السبت

في ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم _علية السلام


في ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم _علية السلام
ولد الامام موسى الكاظم (عليه السلام) والمكنى بـ (أبو الحسن) في السابع من صفر عام 127 للهجرة، وهو الامام السابع في تسلسل الأئمة الاثني عشر لدى ال****، وابوه هو الامام جعفر الصادق (عليه السلام)، ودامت امامته 35 عاما، وخلفه من بعده في الامامة علي الرضا (عليه السلام) [ حسب عقيدة ال**** الإمامية ].

ونذكر فيما يلي بعض ما أوثر عن الامام الكاظم (عليه السلام) من مواعظ:

1. قال (عليه السلام): وجدت علم الناس في اربع: اولها ان تعرف ربك والثانية ان تعرف ما صنع بك والثالثة ان تعرف ما اراد منك والرابعة ان تعرف ما يخرجك من دينك.

2. وقال (عليه السلام) عند قبر حضره: ان شيئاً هذا آخره لحقيق ان يزهد في اوله وان شيئاً هذا اوله لحقيق ان يخالف اخره.

3. وقال (عليه السلام) : ليس حسن الجوار كف الاذى، ولكن حسن الجوار الصبر على الاذى.

4. وقال (عليه السلام) اجتهدوا في ان يكون زمانكم اربع ساعات: ساعة لمناجاة الله وساعة لامر المعاش وساعة لمعاشرة الاخوان والثقات الذين يعرفون عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات.

5. وقال (عليه السلام) لعلي بن يقطين: كفارة عمل السلطان الاحسان الى الاخوان.

6. وقال (عليه السلام) ينادي مناد يوم القيامة: من كان له على الله اجر فليقم.. فلا يقوم الا من عفا واصلح فاجره على الله.

نظرة سريعة الى هذه الوصايا العظيمة وغيرها مما زخرت به حياته تبين لنا بوضوح حجم الجهل الذي مني به مجتمعنا العراقي على مر الدهور، فبدلا من الاقتداء بهذه الوصايا اذا بنا نضيع أوقاتنا ونتلف أموالنا ونعطل مصالح الناس في شعائر وممارسات وطقوس لاتمت بصلة الى المواعظ المؤثرة لهذا الامام.

فوالله لو وضع كل عراقي على جدار غرفته وفي وعيه وضميره موعظة الامام الكاظم (عليه السلام) : (ليس حسن الجوار كف الاذى، ولكن حسن الجوار الصبر على الاذى) هل كان سيصل العراق الى ما وصل اليه اليوم؟ ومن تذكر قوله (عليه السلام) : (ينادي مناد يوم القيامة: من كان له على الله اجر فليقم.. فلا يقوم الا من عفا واصلح فاجره على الله) ألا يسارع الى العفو والمغفرة والاصلاح بين الناس؟

أين هذه التعاليم العظيمة من توجيهات معممي السوء والجهالة الذين يوجهون ويفتون لأتباعهم باختطاف وتعذيب وسرقة وقتل مخالفيهم في المذهب، بل وحرق مساجدهم ؟ إن أولى الناس بموسى الكاظم في ذكرى استشهاده هم من سار على هديه واستمع لموعظته، لا من سار على قدميه وامتلأ قلبه كرها وغيظا.

ووالله لو كان الامام الكاظم (عليه السلام) حيا بين أظهرنا لكان أحيا هذا اليوم في نزع سلاح الميليشيات الموجه صوب اخوانهم في الدين والوطن، ولرفع سلاحه بوجه الصليبي الغاصب. ولدعا أهل العراق أن يقفوا صفا واحدا خلف قرآنهم ونبيهم أخوة في الله لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم، ولكن الله ألف بينهم.

ولو كان حيا بيننا ما أراه الا سيلعن كل من أضاع وقته وماله وعطل مصالح البلاد والعباد ماشيا على قدميه مسافات طويلة في آب القائظ، ومعرضا صحته وصحة عائلته للمخاطر، في طقوس ما أنزل الله بها من سلطان.. بدلا من المشي في مصالح العباد وفي الاصلاح بين الناس وفي اكتساب مزيد من العلم والمعرفة ليرتفع شأننا بين الأمم.

انها دعوة الى عقلاء المرجعيات العربية في العراق أن يعيدوا النظر مليا وجديا في التعاليم والفتاوى والمواعظ التي تلقى على أسماع الجماهير، لتتحول نصرتهم الى أئمة آل البيت الى فعل ايجابي بناء يعيد للعراق مكانته وهيبته بين الأمم، ويطرد عنه الاحتلال الصليبي/الصهيوني الغاشم، ويعيد الأمن والأمان الى كل شارع من شوارع العراق الممزق..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة