التاريخ هو كامرة الزمن وذاكرته التي لا تنسى يصور لنا ويسجل مواقف البشرية مساوئها ومحاسنها وعلى مر الزمن فمن احسن خلده ومجده ورفعه في عليين وبقي قدوة حسنة ونبراس في طريق الاجيال وهذا حال الانبياء والصالحين والقادة والعظماء، ومن اساء واخطاء خذلة وبقي وصمة عار وصار ملعنة للاجيال وهذا ديدن الظالمين وحكام الجور والجهلة على مر السنين . فليس من المعقول عندما سجل لنا التاريخ الماضي لا يسجل لنا الحاضر ،فليس من المعقول عندما سجل لنا نار النمرود التي امر الناس بجمعها لحرق بني الله ابراهيم الذي كسر اصنامهم لايسجل ناركم يا اهالي الرفاعي التي امركم عبد الكريم العامري لحرق مكتب السيد الصرخي ناركم التي احرقت المسجد وممتلكاته .
وليس من المعقول عندما سجل لنا التأريخ حرق بيت الزهراء عليها السلام لايسجل ناركم التي احرقت كتاب الله العزيز ، وليس من المعقول عندما سجل لنا موقف الوليد بن الحكم عندما مزق القران وهو يخاطبه بعد ان تلى الاية (الجبار العنيد) فقال له :(ها انا الجبار العنيد اذا ما سألك ربك في يوم حشر فقل مزقني الوليد )ليس من المعقول لايسجل هتافاتكم الطائفية (تاج تاج على الراس سيد علي السيستاني ) وانتم تحرقون القرأن والكتب الدينية والادعية المباركة لاهل البيت ..فموقفكم لايقل شأنا عن موقف اهل الكوفة عندما قتلو الحسين عليه السلام وسبو عياله واحرقو خيامه . اليس هذا هو الواقع اذن سيبقى موقفكم في ذاكرة التأريخ وسيبقى حدث في مثل هذا اليوم . فهل نسيتم هذا اليوم وذلك الموقف وهل مر عليكم مرار الكرام من غير ان تحاسبو انفسكم او تراجعوها فهل تندم احدكم واستغفر ربه وقدم الاعتذار وكفر عن ذنبه ؟؟وهل سأل احدكم نفسه ما فائدة هذه التظاهرة وهل هذا عمل الشجعان وهل هذا شيء حضاري او موقف مثقفين وهل هذا ديدن دينكم وهل بهذا العمل رفعة وكرامة؟ام هذا جهد العاجز وسلاح الضعيف وهل تعتبرون انفسكم منتصرين ؟ وعلى من على الصرخيين اصحاب الاخلاق الحميدة والمواقف الوطنية الشريفة واصحاب الدين الحقيقي وهذه حقيقة لابد ان تقال وعلى كل كاتب وكل مسلم ومن باب المسؤولية الدينية وكل صاحب ضمير ان يكتب عن هذا الموقف او على اقل التقادير يشجب ويستنكر وانا ككاتب ومسلم ومن باب المسؤولية الدينية والانسانية اليت على نفسى ان انتصر لهذه المرجعية المظلومة رغم اني مستقل ولا انتمي لاي جهة او تيار لكني لم اجمد ضميري ولم اجعل على بصري غشاوة وفي اذاني وقرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة