الثلاثاء

الفلاح العراقي بين الهجر من الريف الى المدينة ... وتفاقم البطالة


 الفلاح العراقي بين الهجر من الريف الى المدينة ... وتفاقم البطالة 

 

 

يعلم الجميع بأن وطننا العراق كان من أوائل البلدان التي تشتهر بالزراعة حيث الأراضي الخصبة والمياه الوفيرة.. ولكن للأسف الشديد أن الزراعة فيه في الوقت الحاضر قد تردت. وأن من أسباب تردي الزراعة فيه معاناة الفلاح. التي ادت الى أُجبار فلاحو سكان العراق الى الهجر من الريف الى المدينة وترك الأراضي الزراعية 

تكمن بعدة عوامل وأسباب منها :

غلاء في أسعار الاسمدة بعدما كان سعر الطن من السماد الكيمياوي الأبيض بخمسة عشر ألف دينار، أما الأن فقد أصبح بخمسين ألف دينار والكيمياوي السوبر فوسفات فكان بعشرين ألف دينار، أصبح الأن بستين ألف دينار وهكذا بالنسبة لبقية الأسمدة الكيمياوية (كالذاب) وغيره ،

السبب الاخر أرتفاع أسعار برميل الكازويل التجاري حالياً فهو بمائة وستون ألف دينار كذلك الحال بالنسبة لزيادة سعر البنزين .

فلا وجود لدور الحكومة العراقية الفاعل بتوفير الخدمات التي تؤهل المحصول الزراعي ولا أثر لوجود الدور الفاعل للجمعيات الفلاحية في العراق وبهذا لايوجد الدعم الكامل للفلاح العراقي ،

أما الأهم من ذلك فهو هجوم المحاصيل المستوردة ومن دون رحمة على منتجاتنا المحلية وعندها توقف شراء هذه المنتجات الوطنية فكان يفترض أن توقف الحكومة من استيراد بعض المحاصيل الزراعية من الخارج وعدم اخراج العملة الصعبة خارج البلد اضافة إلى دعم الفلاح بالسماد والكازويل وغير ذلك كما كان يجري سابقاً وبذا تكون الدولة قد ساهمت بدعم الفلاح أولا وايقاف هجرته من الريف الى المدينة ثانياً 

ونتيجة ذلك سوف تتوفر لدينا ايادي عامله وعدم تفشي وتزايد في اعداد البطالة في العراق .

أضف الى ذلك جفاف الانهر الذي يجبر سكان المنطقة والفلاحين على مغادرة أراضيهم الزراعية والانتقال الى المدن لإيجاد فرص عمل مناسبة تؤمن لهم لقمة عيشهم بعد أن تعذر عليهم زراعة أراضيهم بسبب عدم توفر المياه. فلم يحصد الشعب العراقي سوى المفخخات والتفجيرات 

كل هذه الأسباب وغيرها والحكومة العراقية عاجزة عن توفير فرص الحل لتلك المشكلات التي باتت تهدد في انهيار اقتصاد العراق وتزايد وتفاقم البطالة في العراق ولانعلم لماذا كل هذه التراجع يحصل في العراق مقارنة بما نسمعة من تصريحات من المسؤولين في الدولة العراقية للميزانية الانفجارية وغيرها وهي بذلك عاجزة عن تسهيل وتوفير ابسط الخدمات المعيشية التي تؤدي الى رفاهية الشعب العراقي . 

وإكمالا لما تقدم نخرج بنتيجة واضحة بعدم إهتمام المسؤولين في الحكومة العراقية لما يحصل في العراق من مأسي وويلات ومصادرة حقوق الشعب العراقي وتوضيفحها لمصالحهم الشخصية النفعية 

مقابل ذلك عبر ابناء الشعب العراقي عن غضبهم ورفضهم لما يحصل جراء تلك المحاصصات النفعية من سرق ونهب لثروات العراق من قبل الحكومة العراقية بتظاهرات عبرت عن ألم الشارع العراقي حيث خرج انصار المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) يوم الجمعة الموافق 17/8/2012 مطالبين ورافضين ومنددين لتفاقم البطالة في حكومة اللاعدالة كما أسموها والتي طالب من خلالها المتظاهرون عن توفير فرص العمل بما فيهم الخريجين من ابناء الشعب العراقي والذي كان يأمل بتوفير الفرص الوظيفية التي بآتت حلم صعب نيله والوصول اليه.

جانب من تلك التظاهرات

www.al-hasany.com/vb/showthread.php




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة