(( لقاء المرجع العراقي العربي السيد الصرخي بلسم يداوي جراح العراق والعراقيين ))
قسما ً بالله والحُسين الذي أنتَ منه وفيه
سننجوا بك ونرى الصراط بعد تيه
يا قمرا ً أطل على وجع العراق بنوره
يا آية عظمى تميزت بالفكر المتين الفقيه
سننجوا بك ونرى الصراط بعد تيه
يا قمرا ً أطل على وجع العراق بنوره
يا آية عظمى تميزت بالفكر المتين الفقيه
لا يخفى على المؤمنين ان الله تعالى اختار العلماء العاملين وأتمنهم على اغلى الأمانات وأثقلها فكلفهم بمهمة الأنبياء والأوصياء وفي ذات الوقت امتحن الله تعالى العلماء في علمهم وما ترجموه من قول وفعل وعمل ... وابتلاهم .. فهل طلبوا بمنزلتهم العلمية وجه الله تعالى ام لا ... وهل ارادوا بعلمهم الدنيا وغرورها .. ام ارادوا الآخرة وثوابها ... وهل وجدوا في العلم ومرتبته العالية وسيلة لمكاسب شخصية ام وجدوا فيه رسالة الهية اوجب الله عليهم توصيلها الى اهلها من عامة الناس ....
واللقاء مع العلماء العاملين اعزهم الله واعز بهم الإسلام رحمة و نعمة ورزق وتوفيق من الله تعالى فهم القادة حقا وهم الزعماء المصلحون وهم أهل الخشية لله
(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)
(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)
والمرجع العراقي العربي السيد محمود الصرخي الحسني من العلماء العاملين في الساحتين العلمية والوطنية وهو من كبار العلماء والمراجع المتقين الذين آلت إليهم الرئاسة الكبرى للمسلمين في العالم
و أولى الناس بالحرص على الإسلام والمسلمين عموما ً ومصلحة العراق والعراقيين خصوصا ً كونه تحمل مسؤولياته اتجاه تكليفه الشرعي والوطني مع ما عاناه من هموم وأعباء كبيرة في ظروف صعبة من لحظة تصديه لمقام المرجعية الدينية ولغاية هذه الأيام العصيبة من عمر الدين الحنيف والوطن الجريح
رزقني الله تعالى انا كاتب هذه السطور ووفقني للقائه في برانيته في منزله الكائن في مدينة كربلاء المقدسة فوجدته رجل هادىء جداً . للوهلة الأولى حين تراه لا تكاد تصدق انك ستفارقه حين تنتهي لحظات لقائه المبارك ... ديدنه العلم والعمل به ... اخلاقه التواضع والزهد وطلاقة الوجه والحلم والصبر و الورع والوقار
حيائه الجميل يجعله يقف منتصب القامة لساعات طوال مستقبلا ً ضيوفه لم تحن ظهره مصاعب الزمان ونوائبه وهو صائم الى الله تعالى وبلسان عربي فصيح يرد السلام تحببا ً وتوددا ً على الجميع صغارا ً وكبارا ً حتى تبعث كلمات تحيته في النفوس الأمن والأمان والطمأنينة
((واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيىء حسيبا ))
((واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيىء حسيبا ))
وبأدب جم يدنوا نحوك مرحبا ً ... ليمد يده الشريفة لك مصافحا ً وبعدها يأخذك بأطراف اصابعه بالأحضان وكأنك قطعة من كبده قائلا ً اهلا ً وسهلا ً بولدنا وأخينا ً في الجسد الواحد ...
(( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوا ً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ))
ليشعرك انه يعرفك وأنت تعرفه .. يتملكك الإرتباك ... فيحس بك .. فيزيح ارتباكك بهدوء مستفسرا ً عن حالك وعيالك واهلك .. لتشعر وكأن كلماته غدير من ماء عذب يموج في صدرك فيريحك ... ثم يطلب ان يقف الى جواره ليلتقط معك صورة تذكارية وكأنه يقرأ في عيونك هذا الطلب قبل ان تطلبه فيزيح عنك الحرج
حينها سيغور الصمت في صدرك وأنت ترفع عينيك نحو قامته السامقة وهي تشع بأنوار الإيمان والعلوم الربانية لترفع كفوفها الطاهرة لتقربك الى الله تعالى زلفى بدعائها والله حي كريم يستحي إذا مد العبد يده ان يردهما صفرا ً خائبتين .. فكيف اذا كانت يدي ولي من اوليائه المؤمنين العاملين تطلب لك الهدى والتقى والعفاف والغنى والستر في الدنيا والآخرة وحسن الخلق .....
يرفض تقبيل الأيادي رفضا ً قاطعا ً ... لا بل يضع شرطا ً تعجيزيا ً لمن يصر على تقبيل يده الشريفة فيقول .. تُقبل يدي أُقبل يدك ... سبحان الله تعالى اين هذه الأخلاق من الذين عملوا على ضياع ذوقيات التعامل الإنساني ولمسنا سلوكياتهم التي يندى لها الجبين وهم يحسبون لتقبيل اياديهم من عامة الناس ألف ألف حساب فتراهم يضعون كفوفهم على وسائد من ريش ليمر البسطاء طوابير طوابير وكلهم أمل ان يقبلوا يد هذا و يد ذاك ممن يدعون انهم على نهج سيد المرسلين محمد بن عبد الله ( صل الله عليه واله وسلم ) الأمين على عباد الله اجمعين .. والنبي بريىء مما يفعلون (( وانك لعلى خلق عظيم ))
ثم يمطرك بنظرات ملئها الحنان تؤمن الخائف ويسعد بها الحزين
وأنا اقف مذهولا ً امامه والدمع يهفو من جفني تراني أسترق النظر الى وجهه النوراني الذي يذكرنا بالأئمة الصالحين لأتزود من ايمانه وتقواه (( النظرالى وجه العالم عبادة ))
يوقر كبار السن ويحترمهم ويجلهم ويقدمهم على سواهم كونهم أولى بالمعاملة الحسنة فتراه يستقبلهم عند قدومهم بالتهليل والترحاب ..يستأنس بحديثهم ويحرص على سماعهم بحضور ذهني وقلبي ويصغي لهم بكل جوارحه
وللجار عند المرجع العراقي العربي السيد الصرخي مكانة كبيرة وحرمة مصونة وحق ثابت ومواصلة بإحسان والسؤال المستمر عن الصغير والكبير ...فما كان من جاره الصالح السيد الموسوي إلا ان يشكر الله تعالى على هذه النعمة الكبيرة ويهدي كتاب الله القرآن الكريم الى سماحته قربة الى الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. (( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ))
وتبقى مآثره الرائعة في استقبال و معاملة المرضى والمعاقين الوافدين أليه خالدة فتراه يجثو على ركبتيه ليحتضن المرضى ويقبلهم في جباههم ويرفع يده الشريفة الى الله تعالى يسأله الشفاء التام والعاجل
يسلم على الصغار ويصافحهم تحببا وتوددا وبلطافة وأدب جم يحتضنهم ويضمهم الى صدره ويقبل عيونهم ويمسح بيده الشريفة على رؤوسهم ويدعوا لهم بالشفاء والنجاح والتوفيق
... وعيون الاطفال تقول لا حرمنا الله من دعائك وحنانك و لطفك وأدبك ... فتلطفوا في زيارته واخبروه بتشوقهم لزيارته مراراً وتكراراً
فبلقائه طابت القلوب وارتاحت النفوس وانشرحت الصدور وامتلأت العقول وانزاح الهم وزال الكرب وازدادت المحبة وراحة البال
و يبقى العراق الجريح الحبيب حاضرا ً في عقله وقلبه وضميره طوال ساعات لقاءاته المباركة فتجده متوشحاً بوشاح العز والكرامة والوطنية (علم العراق )
و يبقى العراق الجريح الحبيب حاضرا ً في عقله وقلبه وضميره طوال ساعات لقاءاته المباركة فتجده متوشحاً بوشاح العز والكرامة والوطنية (علم العراق )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة