فلسفة القرب بين المرجع والناس (تقرير مصور)
هذا العنوان مستقى من مقدمات أحداث تجري في كل لقاء متجدد بين المرجعية العراقية والعراقيين تكمن هذه الفلسفة في الانجذاب الروحي المتبادل بين المرجع والناس في احد جوانبها ، وفي اختزال المسافة بينهما ، فكلما قلت المسافة بين المرجع والناس كلما اضمحلت أشكال الفساد السياسي والتردي الاجتماعي والفكري والنفسي، وكلما اقترب المرجع من االناس كلما ظهر العدل .
إن فلسفة القرب تعبر عن الإحساس الكامل بين المرجع والناس، ولهذا نرى حرص المرجع الديني آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) على السير الحريص بسُنة جده الصادق الأمين النبي الاتقى محمد بن عبد الله (صلوات الله عليه وآله وصحبه الميامين) فنراه يتابع بنفسه كل صغيرة وكبيرة لأمور شعبه بكل تفاصيلها ليعيش معهم الحدث والفرح والحزن وكل المشاعر ، وعلى الرغم من انشغال المرجعية بالتأليف والدرس والفقه والأصول إلا إنها سخرت جهدا ووقتا كبيرا لاستقبال محبيها كل خميس وجمعة ، ولعل المتابع لهذه المرجعية لاحظ ذلك التجمهر الكبير لكل أطياف الشعب العراقي في كل اسبوع امام براني المرجعية .، مما يوحي بالترابط الوثيق بين المرجع والناس.
من جانب آخر ثمة تأثير نفسي في نفس المرجع يدفعه إلى الإحساس بهموم الناس وهذا يعطي بعدا ايجابيا لقرب المسافة بين الناس ومرجعهم ، يؤدي هذا إلى تنامي سمة التواضع والعطاء والسير في طريق الصلحاء فتزداد المحبة بين المرجع والناس وتتعمق المشاعر في الحب والود والوفاء لتصل إلى نقطة الذوبان فيذوب المرجع في الناس وتذوب الناس في المرجع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة