مثلما تحيا الأرض بالغيث
ويحيا الجسد بالطعام والشراب ..فحياة القلب بالعلم والمعرفة والحكمة.. فالعلم يجمع
الأمم على النجاة والوحدة والبناء ..وينبذ الفرقة والشتات ويقلل الخلاف كونه دستور
يرجع إليه طلبته أي كانوا العلماء منهم او دونهم مرتبة مهما اختلفت أعراقهم
وألوانهم وأجناسهم .. فيبقى العلم اللغة المُوحدة للعقول المتفتحة والضمائر الحية ..
والمرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني رمزا ً علميا ً عالميا ً يعرف
العلم حق معرفته ويقدره حق قدره .. عرفته الساحة العلمية باحثا ً منقبا ً يقف في
ساحة العلم كالحارس المؤتمن المتأمل .. هادئا ً كالناسك المتزهد .. ينظر للمادة
العلمية بعقل راجح وببصيرة الإدراك وبفطنة الروح وببصر ثاقب وبعينين نافذتين ... يبحث
في البحوث العلمية بشتى صنوفها بهدوء وتروي ثم ينقض في هدوء مماثل إن اقتضت
الضرورة ووفق المعايير العلمية المعتبرة ... يحمي حياة العلوم من الموت بنتاجه
الغزير واضعا ً الأسس الرصينة التي تحمي هذا النتاج من الذبول والفناء ..أثبتت
نتاجاته العلمية طوال ثلاث عقود من الزمن ريادتها وصدارتها وأحقيتها شهد لها
العارفين واستسلم لها الناقمين ... حتى صار فكره يدفع آذى الجهل عن الجاهلين ... بات
السيد الصرخي يتجمل بالعلم ويغرق فيه ..أفنى شبابه في تلقي العلوم المختلفة درس
الهندسة المدنية وتخرج من جامعة بغداد .. بتفوق .. شهد له أقرانه الطلبة وأساتذته
في الجامعة والوثائق الرسمية المعتمدة .. دخل عالم الحوزة الدينية طالبا ً فعُرف
مواظبا ً ومخلصا ً و مجتهدا ً لينتدب مرارا للتدريس بعد اجتيازه المراحل الدراسية
بتفوق في الحوزة العلمية وبمختلف مدارسها الفقهية والأصولية على وجه التخصص ليتبوأ
المركز العلمي الرفيع والمكانة المرموقة .... مع جمال روحه كان ولا يزال على خلق
فاضلة كلما ازداد علما ً ازداد تواضعاً .. أثرى المكتبة العلمية بمؤلفاته الغزيرة
وامتاز في كتاباته بالإبتكار والتجديد .. إطلاعه الواسع على الثقافات المختلفة
جعلته يتناول شتى الموضوعات في كتبه وبحوثه حتى صار سفير الآراء الناضجة والمعتدلة
والموافقة للعلم بصورة عامة و للعلوم التي أبدع فيها وتَمكن بصورة خاصة ... مثلما
برع السيد الصرخي في علم الهندسة المدنية وتخصص فيه أكاديميا ً.. برع في علم
الأصول فكانت بحوثه الأصولية العالية الموسومة ( الفكر المتين ) بأجزائه الثمانية
مدعاة فخر وإعتزاز لكل طالب علم ... تفقه بدراية وعناية وتركيز بعلم الفقه وكتب
بحوث عدة شهدت لها أعلام الساحة العلمية بالتمامية .. دَرَس َ ودَرْسَ علم المنطق
ولأن المنطق هو قانون التفكير الصحيح نجد أن بحوث السيد الصرخي المنطقية ملئت
الساحة العلمية ومدارسها المنتشرة في عموم العالم ومنها كتابه الشهير ( المنطق
وأصول الفقه ج 1 ج 2 ج 3 ) بأجزائه الثلاثة .. مجمل دروسه الأصولية طُبعت على
أقراص (( سي دي )) ملئت بها دنيا النت الواسعة الذي قال عنه المرجع الصرخي (( النت
لو أستغل بصورة صحيحة فهو سر من أسرار الله تعالى ينصر به أضعف عباده )) له بحوث
كثيرة في التفسير و الأخلاق .. وكتب عقائدية وتأريخية واجتماعية إرشادية وبحوث في
السلسلة الذهبية والوافية والإلكترونية .. تناول فيها العالِم السيد الصرخي عدة
جوانب مهنية مهمة من الحياة اليومية للفرد والمجتمع .... له بحوث في السلسلة
الماسية تناول فيها الشخصية الأعظم تأثيرا ً في العالم النبي الأكرم محمد ( صلى
الله عليه وآله وسلم ) تناولا ً علميا ً عقليا ً لا قلبيا ً ... أصدر كم ِ هائل من
البيانات الداخلة في صلب القضية الوطنية ومصلحة الوطن العليا التي يرى فيها السيد
الصرخي الغاية الأهم في خلاص الأمة من الفساد والمفسدين ... اهتماماته تعنى بكل
التخصصات العلمية الصرفة والإنسانية .. لتشمل التأريخ القديم والحديث والمعاصر
والجغرافية و التراث وعلم النفس وعلم التربية الرياضية واللغة العربية و
الانكليزية وغيرها و الطب البشري والبيطري والهندسة والحاسبات والرياضيات و
الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والزراعة والإدارة والاقتصاد و التربية بمختلف
اختصاصاتها والمعاجم بأنواعها وبالكتب الدينية السماوية بمختلف الأديان والمذاهب
أضافة عن اهتماماته بالإعلام والصحافة والثقافة والأدب ....... وهذا واضح وجلي من
خلال متابعته الشخصية لكل كفاءة أو مرتبة أو ألقاب أو شهادة علمية تخرج من رحم
مرجعيته العلمية المهنية فيشملها بمتابعته التوجيهية ورعايته الأبوية الفاضلة
مؤكدا ً ان الأمم تتقدم بالعلم وتنال حريتها واستقلالها وازدهارها متى ما كانت
تعنى بالعلم والعلماء ..اضافة الى متابعته الدقيقة والحنونة لحياة الطفل وثقافته
بمجالها الواسع .. ..ومناشداته القيمة فيما يخص حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق
المرأة واليتامى وكبار السن ... مع دفاعه المشهود عن البيئة ونظافتها وضرورة تفعيل
المشاريع العلمية والمهنية الكفيلة ببيئة نظيفة وسليمة ينعم بها الفرد ويعيش بهناء
وصحة .. ليبقى المرجع الصرخي في ساحة العلم مستشفيا ً ومستزيدا ً .. يعرف بعمق
التجربة .. ويقرر بوعي ومصداقية .. ويعمل ببصيرة حية ..ويتعامل بوجدان إنساني ..
..المبدع في اهتماماته العلمية المتعددة .. والنبع الفياض بما انعم الله تعالى
عليه من نِعم وبركات . http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=26 بحوث أصولية عالية- وتتضمن أيضا شرح وتطبيق عبارات الحلقة
الثالثة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة