الخميس

الحسين عليه السلام مصباح الهداية......والمرجعية الرسالية

الحسين عليه السلام مصباح الهداية......والمرجعية الرسالية

ولادة سبط المصطفى الحسين بن علي الشهيد (عليه السلام ) في الثالث من شعبان المعظم لم تكن ولادة عادية او حدثا عابرا .انها ولادة احتفلت بها السماء وبشر بها النبي (صلى الله عليه واله) .
انها تمثل ولادة نور من الانوار الخمسة التي شرفها الله بحمل اعباء اداء الامانة وايصال الرسالة الالهية الى الناس واخراجهم من الظلمات الى النور . ولادة الامام الحسين عليه السلام ولادة الخير والحق ونصرة الدين .
وقد اولاه رسول الله عنايته ومباشرة تربيته حيث غذاه من ينبوعه الصافي معاني التضحية والاباء والوقوف بوجه الباطل ونصرة الحق واغاثة المظلوم .
الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة . الحسين سيد من السادة وسبط من الاسباط . الحسين مني وانا من حسين
الحسن والحسين امامان قاما او قعدا . الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة .
كل هذه الاحاديث التي اطلقها رسول الله (صلى الله عليه واله) وغيرها تشير الى مكانة الامام الحسين واخيه الامام الحسن عليهما السلام .
والى عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهما لانها تعبر عن مسيرة الانبياء وحمل وايصال المشروع الالهي الى نهايته
ومبتغاه الذي يريده المولى سبحانه وتعالى للبشرية جمعاء وهي عبادة الله الواحد الاحد ونفي الاضداد عنه وعدم الاشراك به . بمختلف انواع الشرك وتبعاته . من الخضوع والاتباع للهوى والجبت والطاغوت . وتمجيد وتقديس الالهة المصطنعة من سلاطين وفاسدين ومستغلين لعواطف ومشاعر الناس باسم الدين .
الحسين عليه السلام وقف ضد الانحراف وضد الجهل وضد النفاق الذي اخذ ينخر بجسد الامة وبنيانها وهدد كيانها
من الانهيار وسط اطماع الحاقدين والمتسلقين الطفيليين. لهذا وقف الامام عليه السلام بوجه الاطماع والجشع والغرور
الذي اخذ يتحدى الاسلام النبيل بمبادئه وتعاليمه السامية من ان تلوثه ايدي الادعياء المارقين .
ونجد ان هذه الجذوة الحسينية الحسنية مازالت مستمرة في من يحمل هم واعباء مسؤولية التصدي في مجتمعنا وامتنا
في عصرنا الحاضر متمثلة بالمرجعية العربية العراقية الصادقة مرجعية العالم الرباني السيد محمود الصرخي الحسني
في مواقفه وبياناته وفتاواه وعمله الدؤوب في كل المجالات ومختلف الاصعدة لكي ينير الطريق ويشق غمرات الظلام
والفتن بنور علمه . محذرا ومبينا من الانخداع والانجرار وراء الاصوات والجهات التي تريد بالامة الشر والتفرقة
وموضحا سوء المصير الذي ينتظر من يريد شرا بالعراق واهله .
وانبرى سماحته لااهل الضلال والبدع الذين يريدون سوءا للدين والشريعة السمحاء مثل بن كاطع وغيره من الادعياء الكاذبين مبينا خطأهم وضلالة معتقداتهم بالدليل والبرهان العلمي والمجادلة بالتي هي احسن .
وداعيا الامة الى سلوك طريق الحق طريق الانبياء والاولياء والصالحين والعودة الى نهجهم واخلاقهم وعلمهم الثر الذي اغنى العالم وطغى بنوره المعمورة . والوقوف بوجه الغزو الثقافي الاجنبي الخادع والمبهر لمن لايعرف ابعاد المؤامرات التي تحيط بالامة الاسلامية . وان النجاة في اتباع صوت الداعي الى الله والى طريق مستقيم
وهذه جزء من مسؤولية العلماء الربانيين في عصرنا الحاضر اتجاه ابناء مجتمعنا لانقاذهم من الفتن والابتلاءات التي تعترض طريق الامة .وعدم التيه في صراعات اهل الدنيا التي لاتبقي ولا تذر ./



فائز عودة







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة