العراق- بين ( الإنتكاسات الأمنية والتأزم السياسي) وتحذيرات المرجع "الصرخي الحسني"
الكاتبة: أ. سرى المظفر
الكل يعلم بأن البلاد وعلى مدى عشر سنوات امام مفترق طرق ومنزلق خطير في ظل المناكفات السياسية والاختلافات والتقاطعات وتردي الاوضاع العامة لا سيما الملف الامني المهم والخطير، وسوف تنزلق الى الوراء ونحو وضع مجهول وخطير أكثر فأكثر .
وأن المتتبع للوضع العراقي بمنظومته السياسية السابقة والحالية وما آلت إليه أوضاع البلد السياسية , وإنعكاساتها على كل قطاعات الحياة يجد ان العراق لم يبدأ بداية صحيحة وفق المفهوم النظري, حيث ان اي اخطاء يحسب على الأغلب باعتبارهم جزءً من النظام السياسي , بما فيهم مراجع ورجال دين ورموز وواجهات دينية أوجبت الأنتخابات وجعلها أفضل من فريضة الصوم والصلاة , نسوا وتناسوا قول الإمام الباقر (عليه السلام): (من افتى الناس بغير علم ولا هدى لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه)
ويقال ؛ حينما يكون البحر هادئ يصبح كل قبطان جيدا ....لكن قبطان العراق يقود سفينة في امواج عاتية ولا يتحمل الوضع العراقي ان ننتظر الامواج لكي تهدأ لانها لا يراد لها ان تهدأ ابدا ..
هكذا جرت الرياح بما لم تشتهي السفن وتدخل من ليس له علم ولا أدنى دراية او معرفة بالسياسة .. لان الرياح مفهوم غير خاضع لسيطرة السفن .... فهل نلوم السفن ام نحاول ان نعدل الرياح ؟
ولغرض معالجة الموقف وإنقاذ العراق وأهله مما هم فيه، يعتقد الكثيرون أن الساحة العراقية تحتاج إلى مكاشفة، ومصارحة جدية وحقيقة، واعتراف بالأوضاع العامة وحالة الفوضى، ووضع النقاط على الحروف مع كل من تسبب بما آلت إليه الأمور وهي ـ طبعا ـ غير خلاقة، تلقي بكاهلها على العراق وأهله.
وإن المكاشفة والمصارحة، بل حتى التقرير والاعتراف، وربما حتى النقد والتجريح، ليست، بالضرورة، مناكفة او عداء او تشويها او نبزاً، لهذا او ذاك، مَن كان منهم في الحوزة او الحكومة او البرلمان او الكتل او الأحزاب والتيارات، وإنما هي ضرورة حتمية لتشخيص الداء ووضع الدواء لأوجاع هذا المريض ( عراقنا الحبيب ) ، حبّا به ورحمة ورأفة. ولعل المكاشفة، والمصارحة، والملاحظة، والتشخيص، يحتاجها السالم السوي، كما يحتاجها المريض العليل. لذلك، يحتاج العراق، وهو المريض، إلى هذه المكاشفة والمصارحة.
وبينما نحن نعيش في زمن مليئ بالمتناقضات في افعال واقوال بعض رجال الدين بين الانزواء والتقية , وبين التدخل والتسييس ,وزج الامة في مهاوي الفتن والاضطرابات , زمن المأزق السياسي والوطني في العراق , يبرز لنا هذا الصوت الوطني الجهوري الاصيل , مشخصاً الداء وواضعاً الدواء ,, تمثل بالمرجع " الصرخي الحسني " محذراً من خطر النفعيين من رجال دين ووجهاء ورموز سياسية ومرجعيات دعت الناس الى إنتخاب المفسدين والسرّاق والذين أدخلوا البلاد في أتونات الحرب الأهلية والشعارات الطائفية , والذين عمودا ويعمدون الى استنفار كل امكانياتهم ويشحذون كل هممهم لتحطيم إرادة العراقيين واعاقة انطلاقتها نحو التحرر الحقيقي من كل انواع الظلم والأستبداد بعد سنوات عجاف قضاها المواطن العراقي تحت دكتاتورية مقيتة ...حيث قال السيد الصرخي في كلام له :
" ان الذين يتجرأون اليوم من مراجع ورموز ورجال دين ويوجهون إنتقاداتهم للحكومة , هم من أتى بهذه الحكومة وهم من أتى بأهل السياسة الفاسدين وهم من سلط هؤلاء على رقابنا وهم الذين الزموا الناس بأنتخاب السراق والمفسدين وأوجبوا الإنتخابات وجعلوها أوجب من الصلاة والصوم وهم من حرم الزوجات على من لم يذهب للانتخابات" ....
مبدياً استغرابه من الشجاعة والجرأة التي اظهروها مؤخراً!! , بينما العراقيون يدفعون يوميا من حياتهم واستقرارهم وصحتهم وامنهم الاجتماعي ومستقبلهم ومستقبل اجيالهم, فاتورة سياسة عميلة حتى كادت ان تتلاشى سيادتهم وهيبتهم واستقلالهم ووحدتهم الوطنية بدون اي صوت يذكر لمن شجب او يشجب هذه الأمور من رموز دينية او مراجع سنية او شيعية على الأطلاق .. حيث يشهد العراق مجدداً ولادة عملاء جُدد من أعضاء وأحزاب وجمعيات ودهاليز سياسية وعسكرية وعصابات و حوزات متسلطة ومعممين بلحاهم الطويلة , ومقاطعات وبنوك وأجهزة مخابرات دولية رموا الحجر بالبئر التي سقتهم فحاولوا بكل مايملكون من قوة زرع الدمار والتخلف والإنحطاط الفكري والأخلاقي في بلدنا العزيز . فأتت مواقف هذه المرجعية لتنهي هذه الأمور عن بكرة أبيها ورفضتها جملة وتفصيلاً وأوضحت مساوؤها وسلبياتها وخطرها المحموم على مستقبل أبناء البلد العزيز والتي لاتبقي ولاتذر .
ها هم العظماء مثلهم مثل الشمس لولاها لظل العالم غارقا في ظلام دامس , ولا يضر الشمس ان لايراها ويشتمها من يعيش في الكهوف المظلمة , وقد سئل مفخرة الشعر العربي المتنبي عن عزوفه عن مدح علي (عليه السلام) مع انه مدح الامراء والوزراء حتى وصل الامر الى مدح كافور , فقال :
تركت مدحي للوصي تعمدا اذ كان نورا مستطيلا شاملا
واذا استقام الشيء قام بنفسه وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا ..
نعم؛ ها هم العلماء المخلصون العاملون , وها هي الشخصيات القائدة الفذة التي تقود النضال الوطني بروح متوثبة وعقلية نيرة ومباديء ثابتة , لاتريد ان يكون العراق مرمى لنبال محترفي القتل وهدفا لاقلام كتاب متملقين , وصحفيين طبالين , وشعراء مرتزقة , وسياسيين فاسدين , وبرلمانيين فاشلين , ورجال دين طائفيين لم يرق لهم التغيير الجذري في اسلوب الحكم في العراق وفي بنيته وادواته من اجل مستقبل وغدِ أفضل .
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=dYmgCupGCZY
الكاتبة: أ. سرى المظفر
الكل يعلم بأن البلاد وعلى مدى عشر سنوات امام مفترق طرق ومنزلق خطير في ظل المناكفات السياسية والاختلافات والتقاطعات وتردي الاوضاع العامة لا سيما الملف الامني المهم والخطير، وسوف تنزلق الى الوراء ونحو وضع مجهول وخطير أكثر فأكثر .
وأن المتتبع للوضع العراقي بمنظومته السياسية السابقة والحالية وما آلت إليه أوضاع البلد السياسية , وإنعكاساتها على كل قطاعات الحياة يجد ان العراق لم يبدأ بداية صحيحة وفق المفهوم النظري, حيث ان اي اخطاء يحسب على الأغلب باعتبارهم جزءً من النظام السياسي , بما فيهم مراجع ورجال دين ورموز وواجهات دينية أوجبت الأنتخابات وجعلها أفضل من فريضة الصوم والصلاة , نسوا وتناسوا قول الإمام الباقر (عليه السلام): (من افتى الناس بغير علم ولا هدى لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه)
ويقال ؛ حينما يكون البحر هادئ يصبح كل قبطان جيدا ....لكن قبطان العراق يقود سفينة في امواج عاتية ولا يتحمل الوضع العراقي ان ننتظر الامواج لكي تهدأ لانها لا يراد لها ان تهدأ ابدا ..
هكذا جرت الرياح بما لم تشتهي السفن وتدخل من ليس له علم ولا أدنى دراية او معرفة بالسياسة .. لان الرياح مفهوم غير خاضع لسيطرة السفن .... فهل نلوم السفن ام نحاول ان نعدل الرياح ؟
ولغرض معالجة الموقف وإنقاذ العراق وأهله مما هم فيه، يعتقد الكثيرون أن الساحة العراقية تحتاج إلى مكاشفة، ومصارحة جدية وحقيقة، واعتراف بالأوضاع العامة وحالة الفوضى، ووضع النقاط على الحروف مع كل من تسبب بما آلت إليه الأمور وهي ـ طبعا ـ غير خلاقة، تلقي بكاهلها على العراق وأهله.
وإن المكاشفة والمصارحة، بل حتى التقرير والاعتراف، وربما حتى النقد والتجريح، ليست، بالضرورة، مناكفة او عداء او تشويها او نبزاً، لهذا او ذاك، مَن كان منهم في الحوزة او الحكومة او البرلمان او الكتل او الأحزاب والتيارات، وإنما هي ضرورة حتمية لتشخيص الداء ووضع الدواء لأوجاع هذا المريض ( عراقنا الحبيب ) ، حبّا به ورحمة ورأفة. ولعل المكاشفة، والمصارحة، والملاحظة، والتشخيص، يحتاجها السالم السوي، كما يحتاجها المريض العليل. لذلك، يحتاج العراق، وهو المريض، إلى هذه المكاشفة والمصارحة.
وبينما نحن نعيش في زمن مليئ بالمتناقضات في افعال واقوال بعض رجال الدين بين الانزواء والتقية , وبين التدخل والتسييس ,وزج الامة في مهاوي الفتن والاضطرابات , زمن المأزق السياسي والوطني في العراق , يبرز لنا هذا الصوت الوطني الجهوري الاصيل , مشخصاً الداء وواضعاً الدواء ,, تمثل بالمرجع " الصرخي الحسني " محذراً من خطر النفعيين من رجال دين ووجهاء ورموز سياسية ومرجعيات دعت الناس الى إنتخاب المفسدين والسرّاق والذين أدخلوا البلاد في أتونات الحرب الأهلية والشعارات الطائفية , والذين عمودا ويعمدون الى استنفار كل امكانياتهم ويشحذون كل هممهم لتحطيم إرادة العراقيين واعاقة انطلاقتها نحو التحرر الحقيقي من كل انواع الظلم والأستبداد بعد سنوات عجاف قضاها المواطن العراقي تحت دكتاتورية مقيتة ...حيث قال السيد الصرخي في كلام له :
" ان الذين يتجرأون اليوم من مراجع ورموز ورجال دين ويوجهون إنتقاداتهم للحكومة , هم من أتى بهذه الحكومة وهم من أتى بأهل السياسة الفاسدين وهم من سلط هؤلاء على رقابنا وهم الذين الزموا الناس بأنتخاب السراق والمفسدين وأوجبوا الإنتخابات وجعلوها أوجب من الصلاة والصوم وهم من حرم الزوجات على من لم يذهب للانتخابات" ....
مبدياً استغرابه من الشجاعة والجرأة التي اظهروها مؤخراً!! , بينما العراقيون يدفعون يوميا من حياتهم واستقرارهم وصحتهم وامنهم الاجتماعي ومستقبلهم ومستقبل اجيالهم, فاتورة سياسة عميلة حتى كادت ان تتلاشى سيادتهم وهيبتهم واستقلالهم ووحدتهم الوطنية بدون اي صوت يذكر لمن شجب او يشجب هذه الأمور من رموز دينية او مراجع سنية او شيعية على الأطلاق .. حيث يشهد العراق مجدداً ولادة عملاء جُدد من أعضاء وأحزاب وجمعيات ودهاليز سياسية وعسكرية وعصابات و حوزات متسلطة ومعممين بلحاهم الطويلة , ومقاطعات وبنوك وأجهزة مخابرات دولية رموا الحجر بالبئر التي سقتهم فحاولوا بكل مايملكون من قوة زرع الدمار والتخلف والإنحطاط الفكري والأخلاقي في بلدنا العزيز . فأتت مواقف هذه المرجعية لتنهي هذه الأمور عن بكرة أبيها ورفضتها جملة وتفصيلاً وأوضحت مساوؤها وسلبياتها وخطرها المحموم على مستقبل أبناء البلد العزيز والتي لاتبقي ولاتذر .
ها هم العظماء مثلهم مثل الشمس لولاها لظل العالم غارقا في ظلام دامس , ولا يضر الشمس ان لايراها ويشتمها من يعيش في الكهوف المظلمة , وقد سئل مفخرة الشعر العربي المتنبي عن عزوفه عن مدح علي (عليه السلام) مع انه مدح الامراء والوزراء حتى وصل الامر الى مدح كافور , فقال :
تركت مدحي للوصي تعمدا اذ كان نورا مستطيلا شاملا
واذا استقام الشيء قام بنفسه وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا ..
نعم؛ ها هم العلماء المخلصون العاملون , وها هي الشخصيات القائدة الفذة التي تقود النضال الوطني بروح متوثبة وعقلية نيرة ومباديء ثابتة , لاتريد ان يكون العراق مرمى لنبال محترفي القتل وهدفا لاقلام كتاب متملقين , وصحفيين طبالين , وشعراء مرتزقة , وسياسيين فاسدين , وبرلمانيين فاشلين , ورجال دين طائفيين لم يرق لهم التغيير الجذري في اسلوب الحكم في العراق وفي بنيته وادواته من اجل مستقبل وغدِ أفضل .
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=dYmgCupGCZY
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة