السبت

فقراء وأيتام العراق - بين الإهمال والنسيان الحكومي وإحتضان مرجعية الصرخي الحسني لهم

فقراء وأيتام العراق - بين الإهمال والنسيان الحكومي وإحتضان مرجعية الصرخي الحسني لهم


بقلم: أ. بنان البصرية                                                     
فقراء وأيتام العراق - بين الإهمال والنسيان الحكومي وإحتضان مرجعية الصرخي الحسني لهم



فقراء وأيتام العراق - بين الإهمال والنسيان الحكومي وإحتضان مرجعية الصرخي الحسني لهم
بقلم: أ. بنان البصرية


حجم المأساة وهول الكارثة التي حلَّت بأبناء بلدنا في العراق الجديد كبيرة جداً , حيث الظلم , والبؤس , والحرمان , والعذاب , وشظف العيش وأكل أموال اليتامى والفساد الذي أستشرى في البلاد وعلى نطاق واسع ومخيف لم يشهد له العراق والمنطقة مثيل! بسبب تسلط من لادين له ولا ورع ولا إخلاص ولا وفاء لهذا الشعب المسكين .

وليكن كل مواطن عراقي غيور , شاهد عيان على أكبر جريمة ترتكب بحق هذا الشعب المظلوم والمغلوب على أمره , وهي تحويل النسبة الأكبر من العراقيين وانضمامهم الى طوابير الفقراء بين الهجرة والتهجير والتخوين والتهديد والقتل والاختطاف , وعدم حفظ ماء وجوههم وإراقتها , وسرقة حقوقهم بسبب السياسات الخاطئة وتسلط المفسدين والسراق الذين سرقوا قوت الشعب وأستغلوا الثروات لمصالحهم الخاصة الدنيوية , في بلد يعتبر من اغنى بلدان العالم من حيث الموارد الطبيعية والبشرية ..
نعم؛ إنها جريمة بشعة بكل المقاييس قلَّ مثيلها .. وما خفي يبقى أبشع وأشنع وأعظم .

فمن أجل رفع المعاناة والحيف الذي وقع على أبناء الشعب , ورسم البسمة على شفاههم ,طالبت مرجعية السيد الصرخي الحسني وبأعلى صوتها مراراً وتكراراً برفع الضيم والظلم عنهم وإعطائهم حقوقهم وثرواتهم التي منَّ الله بها ولا منة لإحد من سياسيين وغيرهم عليهم . بل هي خيرات الشعب التي حباه الله بها وأنعمها عليهم , لكن لاحياة لمن تنادي .

وإنطلاقاً من قول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
(( أحب الأعمال الى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم , أو تكشف عنه كربة , أو تقضي عنه دينا , أو تطرد عنه جوعا , ولان أمشي مع أخي في حاجةٍ أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد الحرام )).. وسيراً على خطاه المباركة الشريفة ,وتوجيهات المرجع الصرخي الحسني الحكيمة السديدة وإستجابة لنداءه , ومن أجل بث روح المحبة والإخاء والإيثار في المجتمع المسلم , باشر البراني والمكاتب الشرعية لمرجعية السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في أغلب محافظات العراق جهودها ودورها وتعاونها لمساعدة الأسر المتعففة , والفقراء والأيتام , ودعمها لكل محتاج وتفعيل الدور الإنساني المجتمعي لتقديم أفضل الخدمات للمستحقين في عراقنا الحبيب , مع قلة الموارد لكنها فعلت شيء وقدمت الخير ومدت يد العون والمساعدة للمحتاجين .

واليكم جانباً من التغطية الإعلامية لمبادرة البراني المبارك ومكاتب السيد الصرخي الحسني بتوزيع المساعدات على العوائل العراقية المتعففة .

هذه هي .. خُلق الإحسان والإيثار , والتي عُدت من الأخلاق الفاضلة، والتي نوه بها الإسلام وحث عليها النبي (صلى الله عليه وآله سلم) وطبقها هو وأهل بيته وصحابته الكرام فقد وصفهم الله عز وجل بقوله: وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {الحشر:9 .


فهنيئاً لهذه المرجعية الأصيلة التي أحتضنت أبناء الشعب بلا تمييز بروحها الإبوية الإنسانية , سائلين المولى جلت قدرته أن يجعل عملها هذا من أعمال البر التي تتقرب بها إلى الخالق وتُرجى ثوابها في الدنيا والآخرة .. وأن يرفع هذه الغمة عن هذه الأمة إنه سميع مجيب .
ولساسة العراق نقول : قبل ان تمدوا أياديكم وتأكلوا من موائدكم والتي هي من حقوق واموال الفقراء والأيتام , تذكروا الجياع وأطفال الشوارع وفقراء القمامة ولكم ياأشباه الرجال ولمن خان أبناء شعبنا أن لا تنسوا ايضاً أن للتأريخ مزبلة كبيرة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة