لانتماء الانساني للدين والوطن في خطابات الصرخي الحسني
بقلم / صفاء الزيادي
كثيرة هي تلك البيانات والنصائح والإرشادات والخطابات التي اطلقها المرجع الصرخي الحسني لأبناء هذا الشعب ولعامة المسلمين مما يعكس اندماجه قلبا وقالبا مع أقرانه من المواطنين دون تميز او تعالي او تكبر , ووصلت بياناته المباشرة الى الشعب العراقي عددا يترجم تفاعله الواقعي وإمكانيته على قيادة المسلم نحو جادة الأمان .
وفي خضم تلك المواقف والآراء تجدر الإشارة الى أن المنطق الشمولي والخطاب الواضح هو ابرز سمات هذه المرجعية الرائدة العاملة فلا نجد أي من بياناته ولا من خطاباته تمييز عنصري أو طائفي أو ما شابه لأن واقع الحال ان مثل هؤلاء المفكرون لا يتأثرون بمد طائفي مقيت أو تنطلي عليه خدع تطوي تحت أجنحتها عداء لجهة او ملة او أو دين او طائفة او عرق معين ,وقد أكد ذلك مرارا وتكرارا ليكون نموذجا وحدويا ساطعا رغم كل العوامل المعرقلة لإتمام نهجه المبارك , فلقد قال في إحدى بياناته: ((عندما نتحدث عن السياسة الانتهازية الطائفية الظالمة ، لا نخص بها طائفة دون أخرى ، بل هي سياسة كل سلطة ظالمة عبر التاريخ سواء كانت السلطة مدعية للتسنن أم التشيع أم العلوية أم غيرها من طوائف أو ملل أو نحل ، فيستغلون اسم الدين والطائفة من أجل إدامة الظلم والطغيان والقبح والفساد .)) بيان رقم / 81 .
وهذا فيض من غيض كلامه الصادق وخطابه الجاد يدونه التاريخ وتشهده الأحداث ويعمق الإحساس به عمق العلاقة بين العالم القائد وبين أبناء بلده بنظرة شمولية غاية في الروعة تترجم معنى الانتماء للوطن وترسم لنا صورة من صور الإسلام الحنيف خلقا وأخلاقا وعلما دون تلك النظرة الضيقة المشئومة التي مسحها السيد الصرخي الحسني من قاموسه والتي تدعى ( طائفية ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة