السَيدُ الصَرّخيُ الحَسَنيُ [دامَ ظُلِه]
بَينَ إمارةِ النبوغِ وَالفطنَةِ وَدَعوَةِ السَيدِ الصَدرِ المُقَدّس.
بقلم: بنان البصرية
بداية...لو ألقينا نظرة عابرة في تأريخ المرجعية العظمى، لوجدنا لها تأريخاً حافلاً، ولقد أنتهت الرئاسة والقيادة المرجعية إلى جمهور من عباقرة الأمة وأساطين الدين وزعماء الفكر الإسلامي، امثال الشهيدين الصدرين [ قدس سرهما ] والسيد الصرخي الحسني [دام ظله ]. الذين ولدّوا من أصلاب وأرحام الأسر الهاشمية العملاقة الشريفة ، ذات التأريخ العلمي والجهاد الخالد.
حيث نبغ من مدارسهم الفكرية والعلمية جمهور كبير من أعلام الفكر وفرسان البيان وزعماء الدين وأبطال الجهاد وكانوا من حملة لواء العلم ودعائم المذهب .. فكانت ولا زالت آثارهم ومآثرهم غرة ناصعة في جبين الدهر تتلألأ ما دامت الحياة.
فنشأ سماحة السيد الحسني على حبّ العلم والمعرفة , وتتلمذ على أيدي فقهاء وأهل علم أمثال الشهيد الصدر الثاني المقدس , الذي لاينسى التأريخ مواقفه المظفرة وجهاده العظيم في أيام المد العفلقي والطغيان البعثي الكافر فثار ضده ودافع عن كرامة الإسلام والشرع المطهر، ووقف أمام حكم الطاغية في العراق موقف الباسل المناضل حتى قدم الغالي والنفيس في سبيل الدين الحنيف .
أمتاز سماحة السيد الصرخي [دامت بركاته] في حياته الحوزوية من بين جميع زملائه بفراسة عجيبة وفكر دقيق وذكاء مفرط ونظر عميق،حتى حاز مرتبة سامية ودرجة كبيرة في العلم والمعرفة والأجتهاد والأعلمية ,فذاع صيته، ونظر إليه النابهون من الفقهاء بعين الإكبار واعترفوا بفضله ومكانته العلمية، فكانت تلوح عليه إمارات النبوغ والفطنة.
هذه الصفات وغيرها من الصفات الإنسانية الراقية التي تواجدت فيه [دام ظله] جعلت منه محط اعجاب سيده الأستاذ الشهيد الصدر [قدس سره] الذي عُرف عنه وعند الجميع بإنه صاحب العدالة , والصدق , والإخلاص , والعلم وعدم المجاملة على حساب الحق أو على حساب سمعته , حيث وجه اليه السيد الشهيد دعوة للدرس في البحث الخارج بعد إن كان في درس الكفاية , فقد لاحظ السيد الشهيد الصدر ذكاء وإمكانية وفطنة وحذاقة السيد الصرخي الحسني العلمية وقوة إشكالاته وفهمه العالي لطرح أستاذه الشهيد الصدر وتميزه الكبير عن بقية الطلبة حيث قال السيد الشهيد [قدس سره] له [دام ظله] وبشهادة العديد من الطلبة:
[( إني ادعوك دعوة خاصة لحضور البحث الخارج (الاصولي والفقهي ) علماً إني لم أدع غيرك لمثل هذه الدعوى )] , هذا مع العلم ان السيد الصرخي الحسني دام ظله لم يكمل سدس الفترة الزمنية من بحوث الكفاية وهذا إن دل على شيء فانه يدل على علميته الكبيرة ومقدرته العالية على استيعاب الدرس وفهمه للمطالب .
http://www.youtube.com/
وبعد إستشهاد السيد الصدر تصدى السيد الحسني لحمل عبئ ثقل المرجعية العليا وبالأدلة العلمية الشرعية الأخلاقية وطرح بحوثه ومؤلفاته في الفقه , الأصول,الأخلاق,العقائد,الت
البحوث الأصولية على هذا الرابط :
http://www.al-hasany.net/
البحوث الفقهية على هذا الرابط :
http://www.al-hasany.net/
والجدير بالذكر إن البعض من إعداء هذا النهج المقدس نهج محمد وآل محمد [عليهم السلام] الذين لم يرق لهم هذا التألق والإبداع في كل المجالات الفكرية والإنقلاب العلمي الذي أحدثه سماحته فضلاً عن مواقفه الوطنية, أخذوا يشنون الحرب الضروس على هذه المرجعية الرائدة , محاولين بكل ما آتوا من قوة أن يشوهوا صورتها الناصعة وإطفاء نورها الوهاج , فأخذوا يتقولون على نسب " آل صرخة" بعدم إنتسابهم للسادة والشرافة وإنتماءهم للبيت النبوي الشريف, ضاربين ادلة النسب الطاهر وشهادة العلماء والمؤرخين والنسابة عرض الجدار وهذا رابط النسب الطاهر بالأدلة والبراهين فهل تبقى من شبهة ؟؟
http://www.al-hasany.com/
ورابط آخر يظهر فيه سماحته [دام ظله] وهو يقرر درس سيده الأستاذ الشهيد الصدر (قد) في النجف الأشرف وهو يرتدي الزي الهاشمي والعمة السوداء .
http://www.youtube.com/
فهل من مشكك بعدالة السيد الصدر المقدس التي أتفق عليها الجميع بدون إستثناء حتى يشك بنسب طالبه المميز السيد الصرخي الذي يقرر درسه فضلاً عن إعطاءه الثقة العالية فجعله إماما لجمعته في الحلة في جامع [الإمام علي- عليه السلام] , والراد على الإستفتاءات في برانيه المبارك مدة من الزمن آنذاك ؟؟!
ها هم العظماء إيها القراء الكرام ؛ مثلهم كمثل الأنبياء والمرسلين والأئمة المعصومين حينما واجههم من أمثال هؤلاء الكثير ,, ها هم العظماء والعباقرة مثلهم مثل الشمس لولاها لظل العالم غارقا في ظلام دامس , ولا يضر الشمس ان لايراها ويشتمها من يعيش في الكهوف المظلمة!!
وصدق لسان من قال يامولاي ياأباعلي المرتضى :
إن يحسدوك على علاك فأنمـــــا ** متسافل الدرجات يحسد من علا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة