الحس الوطني في فكر وسلوك المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني
بتاريخ: 2012-05-20 21:21:00بقلم: د.احمد الدراجي
الوطن ام وأرض وسماء وهواء وماء وتاريخ وجغرافيا و إرث حضاري وثقافة وذكريات ومجتمع وقيم ومباديء ووجدان ،،،الوطن دين وايمان وعقيدة لأن حب الوطن من الأيمان وهو فطرة جُبل عليها الأنسان وفضيلة حثت عليها الأديان ولقد رسم لنا معلم البشرية نبينا الأقدس محمد صلوات الله عليه وعلى اله الطاهرين وصحبه المنتجبين اجمل وابهى صورة لذلك الحب وصدق الأنتماء للوطن في قوله لمكة :" ما أطيبكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ " وذكر الجاحظ في رسالة الحنين الى الاوطان :( كانت العرب إذا غزت أوسافرت حملت معها من تربة بلدها رملاً وعفراً تستنشقهُ )، وقال الفيلسوف ارسطو (المعرفة هي الفضيلة والفضيلة هي حب الوطن ) ،، ولقد حاول اعداء الوطن والوطنية ان يقتلوا هذا الحب والشعور الوطني لما لهذا الحب والشعور من دور رئيسي في افشال كل مخططاتهم واطماعهم ونواياهم الشريرة لأنه نور وجذوة وطاقة في القلوب وسلاح فتاك يهدد مصالهم واطماعهم ،،، فحبه تعمر البلدان كما يقول الأمام علي بن ابي طالب عليه السلام : ((عمرت البلدان بحب الأوطان)) ، ولهذا وضعوا المخططات والمخططات والمؤامرات وسخروا من هانت عليه نفسه ووطنيته وارتبط بالغير وصار ذنبا واداة لهم للقضاء على الحس الوطني لدى المواطن العراقي فجعلوا من العراق جحيما على اهله من اجل اسقاطهم في فخ كراهية الوطن بسبب افعالهم وممارستاهم القبيحة وادارتهم الفاشلة وسياساتهم الخاطئة ولهذا يكون من الخطأ اختزال الوطن في حكومة قاصر فاشلة فاسدة ظالمة لأن مصير الحكومات آيل الى الزوال والوطن باقي ،ولست هنا بصدد بيان تلك المؤمرات والمخططات فهي اوضح من ان اذكرها ..،،،وقد استطاع المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني بحنكته ورؤيته الثاقبة ووطنيته ان يشخص هذا الداء والمرض الخطير والمؤامرة الكبرى فعمل جاهدا على احياء هذا الحب الفطري وتركيزه وتعميقه في النفوس واعادة ارتباط الأنسان العراقي بهويته الوطنية وتحريك عراقيته وجعل هذا الحب وذاك الأرتباط هو مفتاح خلاص العراق وشعبه من ما يمر به من هلاك وخراب ودمار وتضييع، فالولاء للوطن في رؤية السيد الصرخي الحسني هو الحل فنراه يقول : (( ...فلابد أن تكون وحدتنا وقوتنا في محورنا وقطبنا وغايتنا وهو حب العراق وشعبه وخدمته والحفاظ عليه من رياح وأعداء المنافقين , وليكن شعارنا جميعاً(( عراقنا أرض الأنبياء وشعب الأوصياء)) . ويؤكد ايضا على هوية العراق العربية والأسلامية وعمقه التأريخي والحضاري ودوره الريادي الفعال في محيطه العربي ، وفي بيان رقم (20 ) رفع شعارا صادقا سيخلده التاريخ بحروف من ذهب :لنحكي لنقول لنهتف لنكتب لننقش لنرسم جميعاً أنا عراقي ........ أحب العراق وشعب العراق أنا عراقي ........ أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء أنا عراقي ........ أوالي العراق ... أوالي العراق ... أوالي العراق ،والمتتبع لبيانات السيد الصرخي ومواقفه يستطيع ان يستنشق عبير العشق والولاء لعراق الأنبياء والحضارة والرافدين وشعب الأوصياء فلقد كتب بحروف تسطع نورا تنعكس منه اجمل واروع وابهى صور الأنتماء للعراق وعشقه والسقوط في اسرغرامه مترجما ذلك كله الى مواقف ثابتة وافعال ايجابية ومنها رفضه وشجبه للأحتلال وبقائه باي لون كان ( مدربين او شركات امنية ) وما رشح عنه من قبح وظلام وفساد وهلاك اضافة الى وقوفه بوجه كل المحاولات الرامية الى تقسيم العراق وان كانت تحت مسميات الفدرالية والأقاليم حيث يقول في بيان رقم – 64 –: ((...وعليه ووفاءا للعراق الحبيب وشعبه العزيز نقول ونكرر ونكرر ونكرر .... ...كلا وكلا... والف كلا وكلا... لفدرالية المحافظات ... وفدرالية البصرة ... وفدراليات ابار النفط... وفدراليات تهريب النفط والاثار والمخدرات ))،، وتحريمه الدم العراقي مطلقا فلا فرق عنده بين السني والشيعي والعربي والكردي والتركماني والمسلم والمسيحي والصابئي وغيره ففي بيان رقم 31 جاء فيه : ((...نُعلن فيها حقاً وعدلاً وإيماناً وصدقاً مظلومية أهل السنة وحرمة تهجيرهم أو تشريدهم أو تطريدهم أو ترويعهم أو تعذيبهم أو قتلهم فأنه حرام ...... حرام...... حرام ...... حرام...... حرام...... وان المظلومية نفسها والحرمة نفسها على ما يتعرض له الشيعة أتباع مذهب أهل البيت الطاهرين(عليهم السلام)......وان ذلك (على السنة أو الشيعة) أشد حرمة من بيت الله الحرام وحرم رسول الأنام(صلى الله عليه وآله وسلم) وروضة البقيع الكريمة والغري الشريف وكربلاء المباركة المقدسة ........،،، ورفضه للصراعات المصلحية والنفعية المؤدية إلى الاستقطابات القومية والطائفية والتعصبية والحزبية وغيرها المغذية وبقوة للحرب الطائفية والشعوبية والإرهابية , المحلية والدولية , العشوائية والمخابراتية ،،ولقد اثارت هذه المواقف والحس الوطني الصادق الذي يتبناه السيد الصرخي في فكره وسلوكه ودعوته وافعاله حفيضة اعداء العراق والأسلام والعروبة والأنسانية فشنوا عليه حربا شعواء نفسية ومادية واعلامية وغيرها لاهواد لها وسعوا بكل مايملكون من قوة واموال واعلام مزيف ومؤسسات لوئد هذه المرجعية العراقية العربية واطفاء نورها واستئصالها عن بكرة ابيها وما نراه ونشاهده من اعتداءات سافرة على هذه المرجعية الوطنية واتباعها من هدم مساجد وحرق مكاتب ومصاحف واعتقال مصلين ومتظاهرين وتعذيبهم وتعتيم وتهميش واقصاء وغيرها ماهو الا امتداد للحرب التي شنت وتشن على كل مرجعية عراقية عربية كما حدث مع السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد صادق الصدر ،،،نعم فهناك جهات دينية ومؤسسات واذنابها واعلام مأجور مرتزق خائن للمهنية ودول جوار واقليمية وغربية وصهيونية لايروق لها وجود مرجعية عراقية عربية لأن ذلك يعني فشل كل مخططاتها وضياع مصالحها واطماعها وتبدد احلامها ،،،http://arabsolaa.com/articles/view/54333بيان رقم – 64 –فدرالية البصرة ... فدراليات آبار النفط .. فدراليات : تهريب النفط ...الآثار ...المخدرات...بيان رقم – 31 –http://arabsolaa.com/articles/view/54332 (( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ))-- بقلم د.احمد الدراجي ---
باي شرع وعقل وقانون ودستور . يحارب ويلاحق انصار المرجع العراقي السيد الصرخي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة