الأربعاء


عاجل :: اللقاء الصحفي الكامل الذي أجرته جريدة النهار اللبنانية مع سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله - المراسل فاضل النشمي
 اللقاء الصحفي الكامل الذي أجرته جريدة النهار اللبنانية مع سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله

رجال ومراجع الدين الشيعة عموماً وسماحتكم واحد منهم، يستقون معارفهم ومسائلهم الشرعية من نفس المصدر، فأين وجه الاختلاف بينك وبينهم؟بسمه تعالى: الاختلاف أو الخلاف بين رجال الدين العلماء يكمن في فهم المصدر وقواعده وكلياته وصغرياته، وفي فهم وتشخيص ودقة وتمامية تطبيق ذلك على الخارج وعلى الموارد  والوقائع الحادثة، وفي فهم وتشخيص الظروف والقرائن المحيطة والمكتنفة بكل مورد وواقعة حادثة، فالخلاف والاختلاف علمي، والخلاف والنقاش العلمي راجح ومرغوب فيه  وضروري.
 
هناك من يعتقد أن السياسة وليس الدين والمسائل الشرعية هي من يقف وراء خلافك مع بعض مراجع الدين من جهة ومع الحكومة من جهة أخرى؟بسمه تعالى: أولاً: تبين من الإجابة السابقة أنه لا يوجد خلاف بين المراجع العلماء بالمعنى الذي تذكره بل كما قلت لك يوجد نقاش وحوار وخلاف علمي لا غير وهذا راجح عقلاً وشرعاً وأخلاقاً، ويمكنك التيقن والتأكد من هذه الحقيقة من خلال توجيه نفس السؤال للأساتذة مراجع الدين
وثانياً: أما الخلاف مع الحكومة لو تم معناه وبغض النظر عن نوع الحكومة وأشخاصها وتوجهاتها وانتماءاتها فإنه نفس الخلاف الذي كان بين سيدنا الأستاذ الشهيد السيد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه وبين تلك الحكومة وهو نفس الخلاف الذي كان بين سيدنا الأستاذ المعلم الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه وبين تلك الحكومة وهو نفس الخلاف الذي كان بيني  وبين تلك الحكومة التي اعتقلتنا وحبستنا وعذبتنا وحكمت علينا بالإعدام، وهو نفس الخلاف الذي يحصل بين أي عالم (تأبى نفسه وأخلاقه ومذهبه ودينه أن يكون من وعاظ السلاطين وعابداً لزينة الدنيا وزخرفها من دينار ودرهم وواجهة ومنصب) وبين الحكومة غير العادلة الفاسدة، بل هو نفس الخلاف الذي حصل ويحصل بين أي مصلح والحكومة الفاسدة في زمانه، وهل خفي علينا أنه نفس الخلاف الذي حصل  بين الأنبياء والمرسلين وأئمة الهدى والأولياء الصالحين وبين الحكومات الفاسدة في زمانهم؟ 
فإذا كان واجب كل إنسان أن يصلح الآخرين ويقدم لهم النصح ويجب عليه الأمر والنهي  ورجل الدين أوضح هؤلاء وأكثرهم مسؤولية وتبعة أمام الله تعالى فيكون التزامه بالواجب الشرعي الأخلاقي الإنساني  مسبباً له الخلاف مع الحكومة الفاسدة في زمانه وهذه قاعدة وحقيقة اجتماعية ثابتة على طول الزمان، فإذا أردت تسمية كل تلك الخلافات بخلاف سياسي أو بخلاف من ورائه السياسة، فلك الخيار في التسمية ولا مشاحة في الاصطلاح.
 
هل لديكم احصاءات عن عدد مقلديكم في العراق، وهل لديكم مقلدون في دول أخرى غير العراق؟
بسمه تعالى:
 لا يوجد إحصاء، والله العالم.
- كيف ترد على من يقول إن أحد أوجه الخلاف بينكم وبين بعض المرجعيات الدينية هو الصراع على أموال الخمس المتأتية من الأتباع المقلدين؟
بسمه تعالى:  أولاً: اتضحت الإجابة مما سبق حيث تبين لك أن الخلاف محصور بالجانب العلمي لا غير
ثانياً
: أنا  لا ألومك عندما تغيرت ألفاظك من الأخف إلى الأشد أي من الخلاف إلى الصراع، كما لا ألوم كل من يقول ذلك ويفكر ويعتقد أو يحتمل أن الصراع على أموال الخمس، لأن ما يشاهده الناس ونشاهده معهم من استحواذ على أموال الخمس والزكاة وغيرها بأساليب تجارية ملتوية ماكرة باسم الدين والمذهب والفقراء والأيتام والأرامل أساليب مخادعة انتهازية رخيصة همها الأول والأخير أخذ وسرقة أموال الناس بأي أسلوب، وتكديسها واستغلالها وصرفها في المتع الشخصية والمتاع الدنيوي والأملاك والأسهم القارونية في مختلف دول العالم كل ذلك وغيره يثير الريبة والشك ويولد الشبهة والتهمة، وإذا أضفنا لذلك ما هو أدهى وأمر وهو استغلال تلك الأموال في تصرفات لا أخلاقية يندى لها جبين الإنسانية  فالشك والتهمة أوضح وأعمق، وهذا مؤسف ومؤلم ولكن لا يصح تعميمه على الجميع، ويمكن لكل عاقل منصف أن يطلع على سيرة كل شخص ووكلائه ومتعلقيه ويقيّم تقييماً موضوعياً بعيداً عن العاطفة والنفس والهوى ويجعل العقل هو الحاكم وسيصل إلى صورة وحكم عام  وتشخيص إجمالي لكل شخص متصدٍ  للمرجعية أو للوجاهة الدينية والاجتماعية، فالشبهة موضوعية ويكون تشخيصها على الإنسان المكلف العاقل  نفسه، وأول الإنصاف وأساسه أن نتحرر من التعصب وعبادة الأشخاص والنفاق فإذا كنا نرفض ولا نرضى ولا نقبل ولا نعقل  نظرية عدالة صحابة الرسول الأمين عليه وعلى آله الصلاة والسلام  فعلينا وبالأولى أن نرفض ولا نرضى ولا نقبل ولا نعقل أبداً عدالة وكلاء ومعتمدي المرجع  فلان أو فلان،  ومادام انجر الكلام إلى هذا الحد فلابد من التذكير لكل عاقل منصف أنه من حيث علاقة  الصحابة بالنبي الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم وعلاقة المرجع بالإمام عليه السلام من خلال ما ورد من روايات وأدلة تشير إلى التقليد والاتباع.. فإننا كما لا نرضى ولا  نقبل ولا نعقل أبداً بنظرية عدالة الصحابة وعصمتهم  فإننا  لا نرضى ولا نقبل ولا نعقل أبداً عدالة المراجع وعصمتهم،  فعلينا أن نقيس الرجال بالحق ولا نقيس الحق 
بالرجال وأن نعرف الحق فنعرف أهله.

كيف ترد على من يتهم سماحتكم بادعاء الأعلمية وبتضليل الأتباع من خلال الإيحاء لهم بأنك دائم الحديث مع الإمام المهدي وإنك تتناول الشاي معه في بعض الأحيان؟
بسمه تعالى: أولاً: اللهم العن أئمة الضلالة الضالين المضلين، اللهم العن كل ضالٍ مضلٍ، اللهم العن كل كاذبٍ مفترٍ، اللهم العن كل كاذبٍ أفاكٍ.
ثانيا: الواجب الأخلاقي الإنساني والشرعي والمهني يفرض على كل إنسان منصف يحترم إنسانيته أن لا يصدق كل ما قيل ويقال خاصة ما فيه تعرض للآخرين والقدح بهم وبالخصوص إذا كان التحقق من مصداقية القول سهل المؤونة ومتيسراً، والافتراء والبهتان والكذب الفاحش المذكور في السؤال وفي أمثاله يمكن التحقق منه من خلال توجيه السؤال لأي شخص من المقلدين والاستفهام عن سبب تقليده وما هي الأدلة والبراهين التي جعلته يقلد  فلاناً أو فلاناً، وكذلك يمكن لأي شخص أن يدخل على أي موقع رسمي تابع للشخص أو المرجع  والاطلاع على ما عنده من أدلة وبراهين يدعيها لإثبات دعوته في العلمية والاجتهاد والأعلمية، أو إرسال سؤالاً لذاك الموقع الرسمي يسأل فيه عن أدلة وبراهين مرجعهم، وغيرها من طرق ممكن التحقق من صدق ما يقال أو عدم صدقه، ويتأكد هذا الواجب الأخلاقي الشرعي المهني العلمي على أهل العلم الأكاديميين والمثقفين من أساتذة وعلماء وأدباء وإعلاميين وكتاب وصحفيين وجامعيين وغيرهم من الكوادر العلمية
ثالثاً: ماذا يقول العاقل النبيه لو علم أن المرجعية مورد الذكر اختصت عن غيرها  بأنها لا تجيز التقليد وتحرم التقليد إن لم يكن عن طريق الدليل والبرهان العلمي وعلى أساس البحوث الفقهية والأصولية
رابعاً: في موارد الدعاوى الدينية والإصلاحية المجتمعية وعلى طول التاريخ تبرز فيها وبوضوح أساليب تسقيط المقابل بأسفه وأتفه وأقذر وأخس الطرق والأساليب مبررين هذه الأفعال القبيحة ومشرعينها باسم الدين وتحت غطائه فيحللون الحرام ويحرمون الحلال  فيكون عندهم الكذب والافتراء والبهتان والنفاق وانتهاك حرمة الآخرين كلها حلالاً بل يكون واجباً مع عجزهم عن مواجهة خصمهم بدليل علمي منطقي أخلاقي، بمعنى أن الدكتاتورية  الفكرية وتكميم الأفواه ومصادرة العقل والتفكير ومصادرة كل الحريات ومصادرة إنسانية الإنسان فتجبر الناس على أن تصدق  بها  وتتبعها،  ولا يخفى عليكم دعاوى الجنون والسحر والسفه والطعن في النسب والعرض وغيرها كما حصل مع الأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين  ومنها ما تعرض له سيدنا ونبينا عيسى عليه السلام  ونبينا ورسولنا  الصادق الأمين عليه وآله الصلاة والسلام، وليس الزمن ببعيد مع ما حصل من كذب وافتراء وطعن وتجريح وبهتان بحق سيدنا الأستاذ السيد محمد صادق الصدر وسيدنا الأستاذ المعلم السيد محمد باقر الصدر، فهل نصدق بكل ما قيل ويقال؟ وإذا علمنا بما ورد عن نبينا المصطفى عليه  وآله الصلاة والتسليم ما يتضمن معنى إن ما جرى في بني إسرائيل سيجري في هذه الأمة  القذة بالقذة والنعل بالنعل فلا نستغرب مواقف رجال دين بل ومراجع أن يصدر منهم مثلما ما صدر من رجال الدين اليهود ومراجع الدين اليهود من أحبار وغيرهم، لأنه قانون الهي القذة بالقذة...  سبحان الله  والحمد لله والله أكبر..... قال الصادق الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتكريم: " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه "............" لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل، ولتأخذن مثل أخذهم إن شبراً فشبر ، وإن ذراعا فذراع ، وإن باعا فباع، حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتم فيه"
خامسا: لا يخفى على الجميع أن العاجز عن المواجهة العلمية المنطقية الأخلاقية فإنه يلجأ إلى الأساليب البهيمية من سباب وطعن وتجريح وتسقيط  فهذا هو سلاح العاجز وقد اتبع معي منذ سنين طوال وإذا اتفق أن تكون جهة دينية لها سطوة وسلطة وحكم وتحكم باسم الدين فإن العداء هنا يصبح مركباً ومضاعفاً لأنه سيكون ممنهجاً ومنظماً ومخططاً له ومداراً من قبل  الحكومة والسلطة نفسها لأنها تشعر أن هذه الدعوة الحقة تهدد عرشها ووجودها... وإذا  تعددت الدول والجهات التي تعتبرك مهدداً لمشروعها وسلطتها ووجودها  فالعداء سيفوق المتصور.. وقد سجلت بعض الكلام بخصوص هذه الفرية والكذبة الرخيصة والبهتان والإفك الفاسد أنقله  لكم عسى أن يكون متمماً  لما سبق فيكون الجواب كافياً وافياً:

أفاكون وخشب مسندةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:رغم ما أنتم به من تشريد وتطريد ومظلومية على أنكم غير بعيدين عما يجري في المجتمع ولا بد أن وصلت إلى أسماعكم عبر الإذاعات أو الفضائيات ومواقع الانترنت أو المواقع البريدية أكاذيب وافتراءات على سماحتكم ما أنزل الله بها من سلطان من قبل من رضي لنفسه أن يكون ألعوبة بيد الشيطان وأن يتلبس بلباس إبليس اللعين الرجيم ظناً منهم وخابوا وخسروا خسراناً مبيناً أن ينالوا من سماحتكم ومكانتكم العلمية الجليلة ومن هؤلاء من يمتلك العناوين والمناصب الدينية والحوزوية الرفيعة ويمتلك المؤلفات الفقهية أو الأصولية أو العقائدية أو التاريخية كالسيد....... والشيخ........ والسيد.......... والذين عندما يتوجه إليهم السؤال عن اجتهادكم وأعلميتكم ودليلكم وما صدر عنكم من بحوث أصولية وفقهية وغيرها فإننا نفاجأ بأجوبة لا علاقة لها بالسؤال وما يتضمنه، فينقلون الكلام مباشرة إلى ذكر إدعاءات وأقاويل وأكاذيب ينسبونها إليكم قولاً وفعلاً مثلاً ( أعطى أخته للإمام (عليه السلام)، زوج أخته للإمام، يشرب الشاي مع الإمام)، وعندما لا تنطلي علينا الخديعة والمكر ونصرّ على معرفة الجواب العلمي الشرعي الأخلاقي وعندما ننكر عليهم كلامهم ونؤكد عدم صدوره من سماحتكم ونبين عجبنا عن كيفية صدور هذا الكلام الكاذب المزيف منهم بدون تحقق وتيقن وتدقيق فإننا نرى ونسمع الجواب حاضراً عند البعض مثلاً ( أنا لم أتحقق من المصدر، إن المصدر غير موثوق، والعهدة على الناقل، إني سمعت بهذا لكن لم أتحقق بنفسي ونحوها) ونرفق إليكم بعض ما صدر عنهم وحسب ما ورد في مصادره الأصلية أو بواسطة المصادر الموثوقة كإذاعات ومواقع بريدية ومواقع إنترنت أو مقدمات كتب أو أجوبة استفتاءات أو أجوبة مباشرة بالمشافهة مع نفس الرموز والعناوين فسخّروا أقلامهم وأفواههم وإعلامهم الساقط الرخيص وكشفوا عن وجوههم الكالحة ونفوسهم الشيطانية وتنكروا لإنسانيتهم عندما صمّوا آذانهم عن سماع صوت الحق الواضح الجلي، سيدنا الجليل فما هو ردنا وموقفنا ودورنا الأخلاقي والشرعي والتاريخي أمام كل هذه الدسائس والأقاويل المزيفة لكي لا نقع في مزالق شياطين الأنس، ولإبراء ذمتنا أمام الله سبحانه وتعالى وأهل البيت الكرام (عليهم السلام) ولكي نكون مصداق الأنصار الأخيار للحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) والنائب بالحق صاحب الفكر المتين والدليل التام الرصين .
بسمه تعالى::
الكلام في أمور نذكر منها :

1- {أعطى أخته للإمام (عليه السلام)، (زوج أخته للإمام (عليه السلام)) (يلتقي بالإمام (عليه السلام)), (يجلس مع الإمام (عليه السلام))، (يشرب الشاي مع الإمام (عليه السلام)) .........} كل هذا الكلام وهذه العبارات ونحوها كلها أقاويل كاذبة مزيفة باطلة، لم تصدر مني مطلقاً ولعنة الله عليّ ولعنة الله عليّ ولعنة الله عليّ ولعنة الله تعالى وملائكته ورسله والناس أجمعين عليّ إذا كنت قلت مثل هذه الأباطيل والخرافات والأكاذيب، لعنة الله تعالى عليّ إلى يوم الدين إذا كنت قد قلت مثل تلك العبارات الكاذبة المزيفة ولعنة الله عليّ ولعنة الله عليّ ولعنة الله عليّ ولعنة الله وملائكته ورسله وأنبيائه والناس أجمعين عليّ إذا كنت قد رضيت أو أرضى بأن يصدر مثل هذه العبارات وهذا الكلام الباطل 
ولعنة الله عليّ ولعنة الله عليّ ولعنة الله عليّ ولعنة الله وملائكته ورسله وأنبيائه وعباده الصالحين والناس أجمعين عليّ إذا كنت قد رضيت أو أرضى بأن يصدر مني أو من الآخرين مثل هذا الكلام وهذه العبارات الباطلة المزيفة الكاذبة الضالة .
لعنة الله تعالى عليّ، و لعنة الله تعالى عليّ، ولعنة الله تعالى عليّ ولعنة الله وملائكته ورسله وأنبيائه وعباده الصالحين والناس أجمعين عليّ إن كنت قد رضيت أو أرضى بأن يصدق أحد أو يُخدع أحد بمثل هذه الكلام وهذه العبارات ونحوها الضالة الباطلة الكاذبة
.
2- (أخبرني مصدر غير موثوق)، ( أخبرني مصدر لم أتوثق منه)، ( سمعت من مصدر ليس بثقة)، ( سمعت من مصدر لم أتحقق من مصداقيته)، ( سمعت من شخص لم أتحقق من وثاقته) ونحوها من عبارات كثيراً ما استعملها ويستعملها أهل الباطل وأئمة الضلال وقادة الكفر والضلال والنفاق والإلحاد، وهو نفس الأسلوب الإعلامي الذي يستعمله وتستعمله أجهزة المخابرات الدولية ومن يرتبط بها من وزارات وتنظيمات ووسائل إعلام وأشخاص، وهو نفسه الذي استعمله حكام الجور وأئمة ضلالتهم ووعاظهم المنحرفون المتزلفون لقادة الكفر من الأمويين والعباسيين ومن سار على نهجهم المنحرف الضال الباطل
.
3- ممن يدعي العلم والفهم والتحليل والتأليف فإنه بالتأكيد يعلم ويتيقن أن أسلوب الكلام والحديث بالطريقة والأسلوب المشار إليه في الأمر السابق يؤثر في السامع والقارئ ويأخذ الكلام دوره ومداه وأثره عند الكثير من السامعين والقارئين والمسألة أوضح إذا كان الكلام ينقل عبر إذاعة أو قناة فضائية او صحيفة وموقع (إنترنت) ونحوها من وسائل الإعلام،

وهذه يعني أن المدعي الذي نقل الكلام بهذه الأسلوب عبر وسائل الإعلام فهو مخادع ماكر ضال فاسق فاجر قائد كفر وإمام ضلالة وأحد مصاديق الدجال بل من أوضح وأجلى مصاديق الدجال لأنه يعلم ويتيقن وصول كلامه ومضمونه وفكرته إلى الآخرين وفي نفس الوقت يخدع الآخرين بأنه انتهج الأسلوب العلمي حيث أنه لم ينقل الكلام مباشرة عن الشخص المدعى عليه وإنه أشار إلى أن المصدر ليس بثقة أو أن المصدر غير موثوق به أو إنه لم يتوثق من الخبر ونحوها من عبارات ريائية خادعة ضالة مضلة قال تعالى ((وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ)) الانبياء/ 36.
4- إن بعض المتكلمين والقائلين والمدعين ممن يحمل عناوين علمية أو اجتماعية أو شرعية أو غيرها، أو ممن له كتب ومؤلفات حتى من كتب في قضية الإمام المهدي الحجة بن الحسن (عليه السلام وأرواحنا لتعجيل ظهوره الفداء (فإن هؤلاء الأشخاص (بعد ملاحظة ما ذكرنا في الأمور السابقة) يشمله بل يكونون من مصاديق وتطبيقات قوله تعالى ((وإذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وإن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ العَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)) المنافقون/ 4
.
وقوله تعالى : ((مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا...))  الجمعة / 5 

5- يجب شرعاً وأخلاقاً وعلماً وتاريخاً على الجميع اتباع الدليل والأثر العلمي دائماً وأبداً، نعم يجب معرفة الدليل والأثر العلمي وتميزه وتشخيصه بالعقل والفكر مع الإيمان والإخلاص والتجرد عن الدنيا وزخرفها، وبعد الكفر بالجبت والطاغوت واللات والعزى وأعوانهم وأشياعهم ومؤيديهم والممهدين لهم والراضين بعملهم والساكتين على ظلمهم وقبحهم ومفاسدهم، وبعد معرفة الدليل والأثر العلمي (أصول وفقه) في مجال الاجتهاد والتقليد وجب على جميع المكلفين تقليد واتباع وطاعة ما يصدر من الفقيه المجتهد الأعلم صاحب الدليل والأثر العلمي، هذا هو منهاج الله تعالى وسبيله الأقوم عندما خاطب (جلت عظمته) العقل بالإقبال والإدبار، فأشار الباري  (العلي القدير) إلى أنه (سبحانه وتعالى) بالعقل يعاقب وبالعقل يثيب .
هذه حجتي أمام وبين يديّ شفيعنا ومنقذنا ومخلصنا صاحب الخلق العظيم الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وولده بقية الله وحجته على خلقه مهدي الأمم وجامع الكلم ومنقذ البشر من العرب والعجم (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه) وأمام وبين يدي الله تعالى القدير السميع البصير الحكيم العظيم
 .


ما الذي يميزك عن غيرك من رجال الدين وما هي الإضافة التي قدمتها للمذهب الإمامي على صعيد الفقه والفكر والتشريع؟ 

بسمه تعالى : أولاً: كل ما قدمته وأقدمه فهو بفضل الله تعالى وتوفيقاته ونعمه المتواصلة، وفي مقابل هذه الأفضال والنعم الإلهية فإني لا أعتبر نفسي قد قدمت أي شيء بل كنت وأبقى قاصراً مقصراً  وأسال الله تعالى أن يغفر لي ويسددني ويرزقني حسن العاقبة
ثانياً: المقارنة مع الغير والتمييز والتميز تعرف من خلال الآثار العلمية في الفقه والأصول وهي دليل وبرهان وبضاعة العالم المجتهد المرجع وإلا فهو ليس بعالم  أصلاً، وأنا أصدرت  مجموعة من البحوث الفقهية والأصولية وهي مطروحة في الساحة العلمية والمكاتب والمكتبات ويمكن لأي شخص أن يطلع عليها ويقيّمها ويقارنها مع ما عند الآخرين... إضافة لذلك فقد أصدرت مجموعة من البحوث القصيرة والطويلة في الأخلاق والعقائد والتفسير والتاريخ  وغيرها...
ثالثاً: في مقابل التزلف والانتهازية والصراع على المناصب والواجهات والأموال والتزلف للمتسلطين ... فقد وفقني الله تعالى لأن أظهر ما أنعم الله تعالى به عليّ من علم لدفع الشبهات والفتن الكبرى التي اجتاحت المجتمع في العراق وخارجه وخاصة الفتن التي حاولت النيل والانتقاص والطعن والتسقيط  لمذهب الحق خاصة وللإسلام عموماً من دعاوى وصاية وإمامة ونبوة ودعاوى قطع الأصول التشريعية وإلغائها بدعوى الاتجاه الذاتي والدلالة الذاتية للحروف وغير ذلك.... منها شبهة وفتنة ما يسمى بعالم سبيط وما يسمى بابن الحسن ابن كاطع وغيرها والتي  شاعت وسادت المجتمع عموماً والأوساط الثقافية والعلمية الأكاديمية وأوساط الدراسات الدينية خصوصاً دون أن يحرك ساكناً أي عالم أو مجتهد أو مرجع أعلى أو مرجع أدنى أو مرجع متوسط... ومن تكلم أو كتب منهم فإنه فقط وفقط أصدر التكفير والتفسيق والتقريع والتسقيط والسب والشتم دون أي رد  وبرهان ودليل علمي شرعي أخلاقي يفند تلك الفتن الكبرى ويدفع الشبهات... وبتوفيق الله تعالى وتسديده أصدرت البحوث العلمية وأشرفت على الكثير منها  والتي تبطل تلك الفتن وتفندها إلى الأبد إن شاء الله ويمكنكم اقتناء البحوث من الأسواق والاطلاع عليها
رابعاً: بكل فخر واعتزاز أقول إني سرت على سيرة ومنهج الصدرين رضوان الله عليهما وأعمل على إكمال مسيرهما العلمي والاجتماعي والأخلاقي والشرعي  بإثبات حقيقة ما صدر منهما والدفاع عنه صدقاً وعدلاً ودفع كل ما سُجل ويسجل عليه من شبهات وتعليقات ومغالطات وثم طرح كل جديد يصب في اتجاه إكمال ذلك النهج العلمي الأخلاقي الرسالي... وهذه السيرة العلمية الأخلاقية المجتمعية إضافة لفائدتها وثمارها المطابقية الذاتية فإن الغرض منها أيضاً كشف أهل التزلف والانتهازية الدينية والاجتماعية والسياسية التي تستغل اسم السيدين الأستاذين الصدرين الشهيدين لتحقيق المصالح الشخصية الضيقة المضرة بالآخرين والمخالفة للخلق الحسن ووصايا الدين فصاروا شيناً ووبالاً على الصدرين الشهيدين وأئمة المسلمين والأنبياء والمرسلين عليهم كل الصلوات والتسليم...


كيف تفسرون الهجمة الأخيرة عليكم من خلال تجريف بعض مساجدكم وإغلاق مكاتبكم الشرعية؟

بسمه تعالى:
قال العلي القدير  "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ 
"
"(وقال السميع البصير "( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ(1 )أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ(2

 عن النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قال :" لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم "
وعنه عليه وعلى آله الصلاة والسلام قال: لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل، ولتأخذن مثل أخذهم إن شبرا فشبر ، وإن ذراعا فذراع ، وإن باعا فباع ، حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتم فيه "
والكلام في نقاط :الأولى : تبين مما سبق إن المشرع  الإلهي إضافة للسنن التاريخية يؤكد  تواجد وتلازم عنصري الخير والشر في كل زمان ومكان إلى أن يشاء الله تعالى فلابد أن يكون في كل أمة هابيل وقابيل، ولابد من موسى وفرعون، ولابد من مسيح أمين ومسيح دجال، ولابد من رسول هاد ودجال مضلّ... وبقرينة انتهاك الحرمات وتهديم بيوت الله.. فلابد من وجود عبد المطلب وصاحب الفيل ولابد من حسين مظلوم ويزيد.. إذن فلابد من إبرهة العصر هادم مسجد السيد محمد باقر الصدر ومنتهك الحرمات ومروّع المصلين  فنسال الله تعالى أن يخزيه ويعذبه في الدنيا والآخرة ويجعله مع فرعون وآل فرعون في النار، وكذا من والاه وناصره ورضي بعمله، إن الله سميع  مجيب وهو أحكم الحاكمين
عن أبي عبد الله عليه السلام
  ،قال: " من روّع مؤمناً بسلــطان ليصيبـــه منه مكــروه فلم يـــصبه فهــو في النار، ومن روّع مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار."
 عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام
 ، قال: " من أعان على مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز وجل وبين عينيه مكتوب: آيس من رحمة الله."
الثانية: شاء الله تعالى أن يجعل من مظلومية المسجد والمصلين فيه وجريمة تهديمه واعتقال المصلين وتعذيبهم كاشفة عن السريرة الخبيثة والأصل الفاسد للآمر والمتصدي والفاعل لهذا  القبح والظلم والفساد وكذا من والاه وناصره ورضي بعمله... فشاء الله تعالى أن تكون  مظلومية المسجد وجريمة هدمه كجريمة ذبح عبد الله الرضيع، وجريمة مطاردة المصلين واعتقالهم وتعذيبهم  كجريمة سبي أطفال ونساء ومرضى كربلاء آل بيت النبوة عيال الحسين عليه السلام ونسائه وعيال أصحابه ونسائهم... فلا خلاف ولا جدال ولا نقاش أبداً أبداً  في جرمها وقبحها وبشاعتها نعم لا خلاف فيها ولا نقاش حتى من المبغضين والنواصب فضلاً عن الموالين والمحبين والمنصفين... فصارت هذه  الجريمة الكبرى شاهداً ودليلاً دامغاً على ارتكاب باقي الجرائم على البيوتات والأرواح والأعراض والأموال والثروات... فإذا كان فعلهم القبيح وجريمتهم النكراء في تهديم المسجد وظلم مصليه وكان المسجد ومصلّوه لا يشكلون أي منافسة ولا تهديد ولا يدخل في أي صراع معهم لا في منصب سياسي ولا في منصب وزاري ولا نيابي ولا في أي منصب  حكومي ولا في سرقة أموال ونفط.... فكيف سيكون فعلهم ووقعهم وجريمتهم وانتهاكهم لحرمات من يشكل أو يعتقدون أنه يشكل عليهم خطراً وتهديداً لمناصبهم السياسية أو الوزارية والحكومية وخطراً وتهديداً لانسيابية واختصاص سرقتهم للأموال والنفط والثروات... ومن هنا يتبين إنه إذا ثبتت ووقعت جريمة مسجد محمد باقر الصدر فإنه بالأولى تثبت باقي الجرائم...
 عن الإمام الصادق  عليه السلام
، قال:" قال الله عز وجل: (ليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن، وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن)"
 عن الإمام الرضا، عن آبائه، عن علي عليهم السلام
  قال:" لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً"
عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام،
 قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله عزّ وجل يوم لا ظلّ إلا ظلّه." 
الثالثة : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " كونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره
."
قال أبو عبد الله عليه السلام
 :" قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله عز وجل خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته فمن طعن عليه أو رد عليه قوله فقد رد على الله."
قال الإمام الصادق عليه السلام
:" من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط من أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان."
عن الإمام الصادق عليه السلام
، قال:" ما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلا خذله الله في الدنيا والآخرة."ومن هنا أقول، مادام سيدنا الأستاذ محمد باقر الصدر في مظلومية دائمة فقد وقع عليه الظلم في حياته وبعد مماته ولازال مستمراً وبأبشع وأمكر وأخس الأساليب ومن هنا يتوجب على الجميع نصرته والانتصار له ولمنهجه الرسالي العلمي الشرعي الأخلاقي الذي ضحى بنفسه من أجله، فلابد أن لا نظلم سيدنا الصدر، ولا نخذله، ولا نكون شيناً عليه فنهدم مروته ونسقطه من أعين الناس وقلوبهم، ولا نردّ عليه لأنه ردٌّ على الله  نعم لا نردّ عليه لأنه ردٌّ على الله... ومن هنا أكون ملزماً في أن أكشف بعض ما كاشفني به وأسرّه لي سيدي الأستاذ  محمد صادق الصدر قدس سره وفهمته منه ووعيته وحفظته وربما ما أذكره هنا يعرفه آخرون فلا يكون كشف سرٍّ بالنسبة إليهم، وسأذكر صورة واحدة مصغرة ومختصرة من مظلوميات سيدنا الأستاذ المعلم باقر الصدر رضوان الله عليه والكلام في خطوات:
1-  في فترة نشطت فيها حركة تأسيس أحزاب وتنظيمات لم يكن للتوجه الإسلامي (الشيعي) نصيب منها مما أدى بالعديد من الشباب المسلم (الشيعي) إلى أن ينضموا إلى حزب أو تنظيم الإخوان المسلمين... وهنا يتبادر لذهن كل إنسان سؤال، وهو كيف حصل هذا وأين كانت الطائفية الخبيثة؟ ولماذا الطائفية الآن هي المسيطرة والقاتلة وهي زاد ومؤونة وسلاح وماء وهواء وفاكهة السياسيين المتحزبين؟ فهل يمكن لعاقل أن يصدّق أو يعقل أو يتصور أن هؤلاء المتحزبين امتداد لأولئك وممثلون لهم وسائرون على نهجهم؟!!! وهل طبقة رجال الدين ومراجعها المحتضنة لهؤلاء المتحزبين السياسيين والمؤيدة لهم والداعمة لهم  تعتبر امتداداً وممثلين وسائرين على نهج أولئك العلماء والمراجع المؤيدين والداعمين لأولئك الشباب الإسلامي الثوري الرسالي؟!!!

2-    بعد أن شاع فكر الأحزاب غير الإسلامية في تلك الفترة وانتماء الكثير من الشباب الجامعي وغيره إليها ومنهم من أبناء عوائل رجال الدين ومنهم من المتصدين للعمل المرجعي والزعامة... فكان ذلك من الدوافع الرئيسة والأساسية للعديد من الشباب وخاصة من المنظمين والمتحزبين ومن بينهم ممن كان منتمياً للإخوان المسلمين أن  يبادروا في تأسيس حزب إسلامي...
3-  بعد تأسيس ذلك الحزب الإسلامي بفترة زمنية ليست بالقصيرة ولأسباب عديدة تحركت قيادات الحزب وبعض كوادره على سيدنا الأستاذ الصدر الأول وعرض عليه فكرة انتمائه للحزب وقيادته أو وتوجيهه له ولكوادره... وبعد محاولات عديدة وإلحاح كبير وحسب تعبير سيدنا الأستاذ وافق السيد حياءاً أو اضطراراً وربما كان مقتنعاً في بداية الأمر.... 
4-  ولكن لم تدم فترة بقائه في الحزب حتى تلوثت النفوس أو بان لوثها وانكشفت حقيقتها فصار التمرد وعدم الإطاعة، وظهر الانحراف وحب الدنيا والتسلط عند أكثر القيادات والكوادر المقربة... مما اضطر سيدنا الأستاذ للانسحاب من الحزب وألزم الجميع الانسحاب منه وعدم جواز البقاء فيه... لكن من امتثل وأطاع؟؟ إلا القليل النادر!!!!  ومن هنا  تبين أن سيدنا محمد باقر الصدر لم يؤسس حزباً أصلاً وإنه انتمى لحزب ثم سرعان ما انسحب منه وأوجب على الجميع الانسحاب... وهنا السؤال، لماذا يشاع أنه قدس سره أسس حزباً وأنه يؤيد حزباً أو يدعم حزباً؟؟ 
5-   بعد انكشاف تلك الحقائق وتيقنها المفروض أن تكون قد اندفعت عدة تساؤلات وإشكالات وشبهات من أذهانكم كما اندفعت في ذهني في ذلك الوقت ومنها أن سيدنا الأستاذ  محمد  صادق الصدر لماذا لم يكن منتمياً للحزب ولم يستعن بحزب ولم يؤيد حزباً؟ بل لماذا كان العداء ضده من تلك الأحزاب ولماذا كان يكرر بأن كل الأحزاب انتهازية وعميلة؟؟؟؟  
6- بهذه الصورة والمشهد القصير الجزئي الواقعي هل نتصور حجم المظلومية والظلم الواقع على السيد الشهيد الصدر الأول عندما تدعي جهة أنها تمثله وتمثل منهجه وإنه مؤسسها وزعيمها ومرجعها وإنها تسير وفق ما خطّه لها!!! فهل خط السيد الصدر منهج الطائفية المقيتة والترويع باسم الطائفية والتهجير باسم الطائفية والاعتقال والقتل باسم الطائفية وخداع الناس وإجبارهم على القبول بالضيم والذل والهوان والفساد باسم الطائفية؟ وهل إن من فكر السيد الشهيد الصدر ومنهجه تهديم المساجد وانتهاك حرماتها  وحرمات المصلين وتعذيبهم؟ وهل من منهجه انتهاك البيوت وترويع أهلها واعتقال أبنائها... فأي مظلومية وقعت وتقع عليك يا سيدي الصدر المقدس محمد باقر لقد ظلموك حياً وميتاً  
7-  نعم يا سيدنا  لقد ظلموك حياً وميتاً... نعم ظلموك ونتيقن ذلك عندما نسمع ونقرأ بعض ما ترشح من حقائق مظلوميتك، نعم ظلموك وقتلوك عندما أدخلوا عليك ذاك الرجل الذي تصفه بـــ(رجل الدين المقدس) ليقول لك (إننا نعلم أن الحجز مسرحية دبرها لك البعثيون لتمثل دور البطل فيها لإعطائك حجماً كبيراً في الأمة ونحن نعلم عمالتك لأمريكا ولن تنفعك هذه المسرحية).. (وظلم ذوى القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند)... وتقبض على لحيتك وتبكي وتقول (ويتهمني المقدسون بالعمالة لأمريكا)... وساعد الله قلبك يا سيدي الصدر في ذلك الموقف عندما قال لك فاضل البراك مدير الأمن في زمن نظام صدام ((يمكننى إتلاف التقارير التي تصلني ولكن لا يمكنني فيما يصل للقيادة مباشرة من قبل رجالات دين في النجف...))  ثم أقدم لك نماذج من رسائلهم، لذلك قلت يا سيدنا في إحدى رسائلك ((لقد كان بعدك أنباء وهنبثة وكلام وضجيج وحملات متعددة جندت كلها ضد صاحبك _أي ضدي_ بغية تحطيمه... كثيراً من التهم والأمور العجيبة...)) ... ((حتى كان جملة ممن يسميهم المجتمع الآخوندي مقدسين أو وجهاء لا يتورعون عن إلصاق التهم..))                                
8- 
 ولا أجد المقام مناسباً في كشف المزيد... وفقط أسجل وأثبّت لمذهب الحق والإسلام وللتاريخ والإنسانية أن نفس الكلام ونفس المعنى من مسرحية دبرها البعثيون لإعطائك حجماً كبيراً في الأمة وأنت عميل لأميركا بل ولإسرائيل أيضاً، تكرر هذا مع الشهيد الصدر الثاني في المعتقل وبعد المعتقل وهو نفسه تكرر معي في المعتقل وبعد المعتقل... ومن الطريف في المقام وهو من المضحك المبكي كنت أقول: إذن لماذا تتنافسون وتهتمون وتزداد هممكم جداً جداً جداً وتتصارعون وتتناطحون من أجل خداع عموم الناس البسطاء وتأخذون وتستحوذون على أموالهم وأموال عيالهم  بعنوان الحقوق الشرعية وتختصون بالأموال لأنفسكم وعيالكم وأقاربكم ومقربيكم  فلماذا لا يكون اهتمامكم وهمتكم بنفس الهمة العالية والمثابرة القصوى فتنافسوننا على أخذ الدور المسرحي بدلنا فيحجزكم البعثية فتمثلون دور البطل في المسرحية فيصير لكم حجماً كبيراً في الأمة  فيكون أفضل وأكرم وأشرف للأمة؟ لأنكم حينئذ سوف لا تكونون عملاء لا للبعثية ولا لصدام ولأميركا ولا لإسرائيل... فلماذا تقصرون في  هذا الجانب فانصروا الدين والمذهب وانصروا الأمة بأن تكونوا أبطال المسرحية... وتهمة وفرية وإفك وبهتان المسرحية والعمالة للنظام وللأميركان وإسرائيل ليست ردود فعل وآراء شخصية خبيثة أو عفوية بل هو منهج مخابراتي يبدأ تنفيذه من أول  فترة الاعتقال فيمهدون للتسقيط من أول الأمر فيضمنون أنه إذا خرج السيد الصدر من السجن فسيجد المجتمع في أول رد فعل له هو الصد والابتعاد عنه بل والإشارة له بالعمالة وحتى قضية الإفراج عنه تعتبر أحد فصول المسرحية حسب ما أشاعه المجتمع الآخوندي المقدس فيمهدون الأذهان والنفوس للتشكيك بالصدر فيقولون لهم مثلاً انتظروا وسترون إنه سيخرج  من السجن ولا يعدمونه ولو كان ضد البعث فعلاً لأعدموه وبسبب جهل الناس عموماً فيصدقون، ونفس الكلام والفعل والموقف حصل مع الصدر الثاني فمن الإشاعات ضده إنه لو كان ضد النظام وهو يحكي على النظام لأعدمه فهذه مسرحية مع البعث يسمحون له بالكلام عليهم كي يصبح بطلاً ويعظم شأنه في المجتمع من أجل أن يقلده الناس فيكون الناس كلهم عملاء ومنقادين للدولة بسبب اتباعهم للسيد الصدر وهنا صدّق الجهال والأغبياء ولهذا عندما اغتيل السيد وانتقل إلى جوار ربه وفي ظل رحمته نجد أن الكثير من المغرر بهم الذين صدقوا أهل الكذب والافتراء والتآمر نراهم ندموا كثيراً وتأسفوا جداً على تصديقهم بأولئك ومعاداتهم للسيد الصدر وتركهم تقليده فنرى الكثير منهم بحث عن أي مبرر لتقليد سيدنا الأستاذ بعد مماته ولا حول ولا قوة إلا بالله... ومثل ذلك حصل معي فخلال فترة الاعتقال في الأمن العامة في بغداد كان يدخل بين فترة وأخرى معتقلون جدد وعندما يجدون حالي في الزنزانات وما أتعرض له من تعذيب نفسي وجسدي كانت تصيبهم الحيرة والتعجب وعند الاستفهام منهم يخبروننا بأننا في الخارج كنا نسمع وقد أشيع أن السيد الصرخي مرتاح ومتوفر له كل وسائل الراحة والماء الحار والماء البارد والتدفئة وكان يأكل من أكل الضباط أو في بهو الضباط... وعندما  أنعم الله تعالى علينا في الخروج والخلاص من زنزانات البعث وصدام وجدت نفس هذه الإشاعات قد وصلت إلى أهلي وعائلتي بل سمعت ممن زارني بعد الإفراج أكثر من ذلك ومنه أن الغرفة التي كنت معتقلاً فيها كانت مؤثثة وفيها مكتبة كتب ودفاتر وأوراق وأقلام وأن السيد منشغل بالكتابة والتأليف.... وهل تعلمون ما هي الأثاث والتجهيزات ووسائل الراحة والغرفة والمكتبة والكتب؟ عبارة عن محجر أبعاده تقريباً متر في مترين وربع المتر، ومجهز بقطعة من غطاء نوم صوف أي (نصف بطانية) هي فراش ونفسها غطاء، وكنت في سروال صيفي، أما القميص فقد أخذوه مني وبقيت لأشهر فقط باللباس الداخلي (الفانيله)، وجهز ذاك المحجر بصحن بلاستك (ماعون) واحد فقط وفقط ولابد أن أستعمله لأغراض عديدة لعدم وجود البديل فاستعمله للطعام وأستعمله لشرب الشاي إن أعطوني الشاي وأستعمله لشرب الماء وأستعمله  أيضاً للتطهر عند قضاء الحاجة، وأما الماء فهو ماء بارد فقط وفقط وكان الاعتقال نهاية الشهر الثاني عشر من السنة أي في أقسى برد الشتاء ولا يوجد غير هذا وبعد مرور أيام وأسابيع وأشهر طوال وقبيل الضربة الأميركية وقوات الاحتلال بأيام تحسن الحال فأعطوني غطاء (بطانية) وقدح لشرب الماء، وإلى آخر يوم في الاعتقال لا يوجد لا قلم ولا ورق ولا دفتر ولا مكتبة ولا كتاب ... فهل سمعتم أو قرأتم بمثل هذا المكر والخداع والإفك والبهتان لكن أين ذهبوا؟ وأين يذهبون؟ وأين نذهب؟ إلى القبر وإلى الحكم العدل الجبار القهار وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .... سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون ... وأسال الله تعالى العفو والمغفرة والسلام عليك يا سيدي الأستاذ الصدر الثاني  والسلام عليك يا سيدي الأستاذ الصدر الأول ورضي الله تعالى عنكما وأرضاكما.
9- 
 نسال الله تعالى أن لا يجعلنا مع هؤلاء الظالمين ولا يحشرنا معهم بإمضائنا لعملهم أو بالرضا به أو بالسكوت عليه فلا ننصر المظلوم الصدر فنكون ممن خذله وطعنه وعمل على تسقيطه وظلمه فنخرج من ولاية الله إلى ولاية الشيطان ونحشر مع فرعون وآل فرعون  في النار... فلابد أن  نصدق القول والفعل في السيرعلى منهج الصدرين وسيرتهما العطرة الزكية الناصعة في العلم والعمل وأن نكون زيناً لهما لا شيناً عليهما ومن الله التسديد   

هناك من يتهم أتباعكم بالوقوف وراء الهجمات بالقنابل الصوتية على بعض وكلاء المرجع السيد علي السيستاني؟
بسمه تعالى:  سبحان الله!! ولماذا يفعلون ذلك؟ وما هو الدافع؟ وما هي الفائدة المترتبة على ذلك؟ وهل يعقل ذلك ونحن أصحاب الدليل والأثر العلمي الشرعي الأخلاقي وأصحاب المجادلة بالحسنى وأسلوب الحكمة والموعظة الحسنة والمتمسكون قولاً وفعلاً بالدعاء اللهم اجعلني مظلوماً ولا تجعلني ظالماً، وهذا هو منهجنا وسيرتنا طول السنين ويشهد بهذا الداني والقاصي، فلا نسمح بذلك ولا نجيزه... وهنا لابد أن نتساءل عن المستفيد من مثل هذه الأفعال وسط ما يمر به العراق من أزمات سياسية خانقة وأزمات وانتكاسات أخلاقية كبرى حيث الصراعات والتناطحات والتكالب على كل شيء في العراق ولمصلحة من ولفائدة وخدمة من؟؟  كله يصب لمصالح ومنافع قوى وجهات خارج العراق نعم كلها تصب لمصالح دول غير العراق ونحن حذّرنا قبل سنين طوال ونحذّر من هذه الصراعات والتي هي صراعات بالنيابة والتي ستدمر كل شيء وتحرق الأخضر واليابس والتي لا نهاية لها أبداً لأن الدول المتنافسة لا يمكن أن يحصل بينها اتفاق وإن حصل فهو بتفتيت العراق وتوزيعه فتاتاً بين تلك الدول فيضيع العراق وأهل العراق... ولابد أن نتساءل لماذا تسحب أو تقلص حمايات المراجع في هذه الحال في الوقت الذي شاع الحديث عن انتهاء دور مرجعيات وانتهاء مرحلتها فلابد من البديل عن تلك المرجعيات؟.. فمع كل هذه المصالح المتقاطعة والقوى المتصارعة ودور أجهزتها الأمنية والمخابراتية فإننا نتوقع كل ظلم وفساد وقبح في العراق  ولا نتوقع أبداً الاستقرار والأمن والأمان ما دمنا تابعين للغير خاضعين له قد سلبت إرادتنا فلا خلاص لا خلاص لا خلاص لأن الله تعالى لا يغيّرُ ما بقومٍ حتى يُغيروا مابأنفسِهِم
ونسال الله تعالى الهداية والصلاح والخلاص 
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة