الجمعة

حادثة الرفاعي والصمت المريب هروب للأمام !!!


قد يعتقد من صمت عن حادثة حرق مكتب الرفاعي في الناصرية انه استطاع ان يخمد  الفتنة او يتصدى لها!! ولكنه غفل عن شيء مهم جدا انه ساهم في تعزيز الخطأ ودعمه دعما مباشر!! وهذا يعني ان من سكت فقد شرعن الفعل الشنيع ومن صمت فقد سهل هروب الجاني في وضح النهار كون الحادثة لم تكن نتيجة صراع سياسي او قبلي او مصالح شخصية بل هي تعدي سافر على مكتب ديني لرجل الدين السيد الصرخي الحسني في ممارسة قرصنه واضحة في فرض الارادات ولي الاذرع في تاسيس كانتونات لمرجعيات دينية خططت للاستحواذ على مناطق نفوذ دفعها لاقصاء وتهميش أي طرف ينازعها على المنطقة الجغرافية لها!! وهذا الامر ينظر له من منظار لا يشمل تكميم الافواه فقط بل تقييد الافكار والاراء وخنق مبدا النقاش فالذي حصل من قبل المدعو عبد الكريم العامري معتمد السيستاني في الرفاعي يثبت ان الايعاز الذي حصل عليه من قبل العنوان المنتمي له يدل بان أي منافسة او تهديد لمرجعيتهم سوى من السيد الصرخي او غيره فله مطلق الحرية في تحشيد الشارع ودفع الناس نحو تهشيم وتدمير أي مكتب ديني من دون تردد او خجل سوى اعترضهم كتاب الله او مصلين المهم ان لايفتح ذلك المكتب !! وهذا يجرنا نحو لغة جديدة قد تكون معبأ لكل المعتمدين من هم على شاكلة عبد الكريم العامري لو توفرت الفرصة لهم!! وهذا الشعور ترسخ لدينا عندما شاهدنا كيف ان المدعو العامري حشد الجماهير ورددت خلفه شعارات (لبيك يا حسين) وكانه قال للناس ان هذا المكتب هو لعبيد الله بن زياد او انه لعمر بن سعد!! فهل يا ترى تحرك  مثير الفتنة العامري عن جهل او غير قصد؟!! بالتاكيد لا انما تحرك بتفويض وامضاء عال المستوى كون كل الامور مهيئة له من قوات امنية امنت له فعلته ومرجعية دينية لم تعلق او تندد بل لم تستنكر ما حصل لحرق كتاب الله تعالى والاعتداء على المصلين!! نقول اذا كانت مرجعية الشيخ العامري سكتت عنه ما بال باقي المرجعية سكتت ايضا!!؟ فهل كانت مطلعة على الخطة وموقعه عليها قبل التنفيذ؟! ايضا سكوتهم يجعل الشبهات تحوم حولهم!! ثم ما بال الحكومة المركزية والمحلية وحسب فهنا لواجبها تكون محايده وغير معنية بدعم طرف على حساب الطرف الاخر!!اذا قد تكون مشاركة بالمؤامرة ومطلعة عليها!! ثم ما بال الجهات والشخصيات والمنظمات ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة سكتت وصمتت عن الحادثة هل هي مطلعة عليها؟!! وهل سكوتهم هو اقرار ام اهمال!؟ ثم نقول هل ان الحادثة وقعت ولم يطلع عليها كل من ذكرناهم؟! وهل ان كتاب الله الذي احرق في الرفاعي وام قصر والحمزة الشرقي وطويريج  لايحتوي البسملة وايات الذكر الحكيم؟! وهل ان مكاتب المرجعية الدينية تختلف عناوينها بين الصغير والكبير او الاصفر والاحمر او العراقي وغير العراقي؟!! نقول الدستور ضمن ذلك وحفظ دورها فيما تغاضت الحكومتين المركزية والمحلية في الناصرية عن اداء دورها ولو افترضنا الامر حصل بالعكس وهذا افتراض غير محتمل هل تسكت كل الجهات انفة الذكر عن الفعل وحتى نريح القارئ الكريم ونوضح له الاسباب والدوافع والغايات التي دفعت المغرضين والنفر الضال للهجوم على مكتب السيد الصرخي في الرفاعي نابعة من ترسبات واحقاد وضغائن مدفوعة الثمن ضد رجل الدين العراقي السيد الصرخي كونه رفض الاحتلال ورفض تقسيم البلاد ورفض تدخل دول الجوار ورفض نهب الثروات ونزيف الدماء ورفض كل اشكال الاستبداد والطغيان ورفض تسفيه عقلية العراقي الذي يمثل عصب التغير في المنطقة والعالم فخططوا له ان يبقى يدور في فلك فارغ ملء بالتشنجات والاشاعات والاتهامات وارادوا له ان يخضع لمخططاتهم التي تصب في خدمة الاجنبي ومصادرة دور الصوت الوطني الخلاق في انقاذ العراقي من سطوة الجهلاء وعبيد الاجنبي فالذي حصل ويحصل اليوم هو محاولات يائسة لافراغ العراق من أي صوت وطني يحب العراق وشعب العراق.
http://www.youtube.com/watch?v=Bi_VW6DAvuc

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة