الثلاثاء

عنوان "المرجع العراقي العربي" بين المشروعية والجهل


د.احمد الدراجي
يبدو ان مفردة العراقي ، العربي التي تذكر مع عنوان المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني  قد ارعبت البعض وإثارة حفيظتهم وهيجت ما مكنون في نفوسهم فثارت ثائرتهم  فصاروا يتخبطون ويؤولون ويلتفون على النصوص الشرعية ويفسرونها وفق اهوائهم وميولاتهم ومن بين هؤلاء هو صاحب المقال الذي يحمل عنوان "المرجع العراقي والمرجع الإيراني" المنشور في صحيفة البوابة العراقية  الألكترونية والذي  لا يعدو كونه مغالطات وتناقضات وتفسير انتقائي للنصوص وكلمة حق ( اقصد التقوى)  يراد بها باطلا ولقد سجلنا بعض التعليقات عليه نذكر منها في هذا المقال الذي نأمل من ادارة الصحيفة الموقرة ان تنشره انطلاقا من مبدأ حق الرد .التعليقات :اولا:لا يوجد دليل او مؤيد يشير الى حرمة استخدام مفردة العراقي ، العربي مع عنوان المرجع او اي عنوان اخر فهو اقل ما يقال عنه انه فعل مباح ان لم يكن مستحبا او واجبا حسب الظروف الموضوعية والملاكات التي يلحظها النبي او الأمام او المرجع او المصلح التي تفرض عليهم ان يُفعلوا حب الانتماء للوطن والارتباط به والتعبيرعنه وابراز هويته فقد روي عن النبي ( صلّى الله عليه وأله ) : ( حبّ الوطن من الإيمان )،  وقال لمكة :" ما أطيبكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ "ويقول الأمام علي بن ابي طالب عليه السلام : ((عمرت البلدان بحب الأوطان))، وكما فعل الأمام السجاد عليه السلام  في خطبته حيث قال : (...،فمن عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي : أنا ابن مكة ومنى ، أنا ابن زمزم والصفا ،...،أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق ، سمح سخي ، بهلول زكي ، ليث الحجاز ، وكبش العراق ، مكّي مدني ، أبطحي تهامي ، خيفى عقبي ، بدري أحدي ، شجري مهاجري ...،) فنلاحظ إن من ضمن ما عرف الأمام السجاد به نفسه هو الهوية الجغرافية والهوية العربية والهوية النسبية والهوية الوطنية ...،  فهل هذا خلافا للتقوى ؟؟!!!!،وهل ان الأمام لعب على وتر الوطنية او القومية او الطبقية ؟؟!!!!، وهل أن الأمام قد اخطأ وتفاخر بهويته وبنفسه ودعا اليها ؟؟!!!!،وهل ان الأمام يفتقر الى العلم فلجأ الى ذكر هويته والتفاخر بنفسه فقال انا ابن .... ؟؟!!!!،وهل ان الأمام قد خالف القرآن وسنة النبي صلى الله عليه واله ، وأهل البيت عليهم السلام ؟؟!!!!،اسغفر الله ربي وأتوب اليه ، مالكم كيف تحكمون ؟؟!!!!،وقد ورد  في بعض الزيارات "... السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، السَّلَامُ عَلَى الرَّسُولِ الْعَرَبِيِّ ،لاحظ الرسول العربي ، فهل هذا تعصب او تمزق او خدش وطعن لمقام النبوة او للأنبياء الاخرين من غير العرب ؟؟!!!!،،وخلاصة القول انه لا يوجد تنافي بين التقوى وبين حب الوطن والانتماء للعروبة او ذكر الألقاب التي تشير الى الهوية الوطنية او الجغرافية او النسبية او العروبية او غيرها خصوصا اذا كان حامل اللقب قد جسد معانيه الى سلوك ومنهج وضاء ، بل ان ذلك من التقوى والدين ،ثانيا :لا ادري لماذا اختار صاحب المقال عنوان : "المرجع العراقي والمرجع الإيراني" حصرا لمقاله اي انه جعل المرجع العراقي قبال المرجع الإيراني وليس المرجع الأفغاني مثلا او المرجع الباكستاني فهل ان هذه التحسس فقط بين مفردة العراقي ومفردة الإيراني ؟؟!!!!!!!!!!!!!!،ثالثا :لا يوجد تنافي بين ضابطة التقوى وبين ذكر مفردة العراقي ، العربي في عنوان المرجع ومن يدعى ذلك عليه ان يقدم الدليل التام والبرهان الساطع وليس مجرد سفسطات والتفاف حول النص القرآني واحاديث النبي واهل بيته صلوات الله عليهم اجمعين وتفسيرها حسب الهوى والميول لدعم فكرة باطلة فتكون اشبه بكلمة حق يراد بها باطل كما قال الخوراج لعلي عليه السلام لاحكم الا لله  ..، فقال الإمام(عليه السلام):« كَلِمَةُ حَقٍ يُرادُ بِهَا بَاطِل »رابعا :(لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى) وقد قدم الاسلام بلال الحبشي على ابي لهب العربي القرشي ،،،نعم هذا هو منهجنا وهو لا يتنافى مع ذكر مفردة العراقي ، العربي ، ولا يعني اطلاقا حرمة ذكر هاتين المفردتين بالعنوان ونتمنى ان تكون التقوى هي الضابطة الحقيقة في التقييم وليس الواجهة والأموال والأعلام المزيف المأجور وغيرها من امور ما انزل الله بها من سلطان ..، ولا ادري لماذا يُغض الطرف او تعمى الأبصار وتصمت الأفواه ويجف الحبر وتنكسر الأقلام عن هذا الحديث حينما يتم تفضيل او ترجيح الأعجمي على العربي او العراقي بالرغم من عدم وجود المرجح او الفاضل ؟؟!!!!،فهذه كتب المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ومؤلفاته ودليله العلمي الشرعي الأخلاقي مطروحة منذ سنين في الساحة فمن يمتلك القدرة العلمية على الرد عليها فليرد بالأسلوب العلمي الشرعي الأخلاقي وليس باسلوب الجهل والضعف والإفلاس العلمي وإلصاق التهم وإشاعة الأباطيل والقمع وحرق القرآن الكتب والمكاتب وتهديم المساجد ومنع المصلين واعتقالهم وتعذيبهم والتحسس من مفردة العراقي ، العربي ووصفها خلافا للتقوى ونوعا من التعصب وووو،خامسا :هناك  الكثير من المفردات التي ذكرت ولا زالت تُذكر مع عناوين العلماء منذ تأسيس الحوزة  والى يومنا هذا ومنها الطوسي والقمي والخراساني والشيرازي والشهرستاني والسبزواري والأصفهاني واليزدي والخميني والأفغاني والباكستاني والبحراني والسيستاني والنجفي و البغدادي والجزائري والعاملي وغيرها كثير وكثير فلن نسمع او نشاهد اي امتعاض او تحسس تجاه هذه المفردات لكن عندما تذكر مفردة العراقي او العربي تقوم الدنيا ولا تقعد وتتعالى اصوات البعض ويكثر تبجهم بالحديث عن التقوى ولا فضل لعربي على ...، !!!!!،سادسا :ترى ما هو السر وراء تحسس هؤلاء من مفردة العراقي ،العربي والمفروض ان تكون مدعاة للفخر والعز وعمق الانتماء والشعور به وتعميقه وتركيزه في النفوس والقلوب والتعبير عنه حتى يكون عقبة في طريق من حاول ولازال يحاول ان يقتل هذا الشعور والانتماء الحقيقي خدمة لأعداء العراق والعروبة والإسلام ...،بقلمد.احمد الدراجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة