الثلاثاء

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا


وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا
بقلم
احمد الياسري
إن الظلم والطغيان هو مصادرة واستلاب جزء او كل من حقوق الانسان او المواطن من حيث سلب الارادة  ونتهاك الحرمات والتنكيل  وتقييد الحريات. والظلم متنوع في اشكاله ومتعدد في تطبيقاته بين مصادرة الممتلكات المادية أوالمعنوية او المقتنيات الشخصية لفرد او مجموعة وحتى الفكرية منها عنوة وبالقوة، وكثيرا ما تضفي الظلامة الى قهر نفسي قد تؤدي بصاحبها الى حدوث نزلات قاتلة اذا كان المظلوم لا يستطيع ان يأخذ حقه بيده  ولكن في النهاية هي اعلان عن نهاية ماساوية فد تجر بعواقبها الى الانحراف المجتمعي والجنوح المخل بالقيم والاعراف والقوانين وبطبيعة الحال فانها تضفي سلوكا غير طيبا ومرضيا على المجتمع، ولكن هناك ممن لديه القدرة على الاستعانة باالصبرعلى المظلومية وسلوك المسلك العقلاني الصحيح وهو المطالبة بحقه بطرق سلمية وشرعية بحيث لايعطي أي مبرر للظالم إن يتجراء على التجاوزعليه ومن المعروف إن  الظالم كالشيطان له وكر دائم في المجتمعات الضعيفة وا لمتدنية الوعي والتي تسير نحو بناء الانسان بشكل بطئ مع غياب الرغبة في تقدم الانسان خشية الوعي والاستفاقة ومعرفة البيان ,,,,كل هذا يحدث عندما تكون القوانين الموضوعة تعيش في ظل دولة غير دستورية او اصولية من حيث النشأة والتكوين اي انها طارئة وجاءت لظروف قسرية فملئت فراغ السلطة ولعدم توافر البديل الناضج والاصلح او تغييبه والتعتيم عليه .فاليوم نرى مجيء طغاة جدد ولكن وفقا للدستور ، الدستور الذي اتاح لرجال السياسة فرص انتقاء القرارات واقتناص الغنائم وعلى حساب المواطن البسيط وهذا ما نراه حاصلاً في العراق وعلى الشعب العراقي  فالسياسيون الجدد من دعاة التغيير ممن فات عليهم مفهوم وفلسفة الظالم هم لم يستطيعوا التفريق بين الظلم والعدالة على فرد أوجماعة وحتى على المجتمع  بأسره ؟؟؟  بل آل الامر الى التجاوز على بيوت الله  واحراق القرآن  وتهديم الجوامع وحرق المكاتب الدينية والشرعية  كما حصل في  قضاء الرفاعي  التابع المحافظة ذي قار حين احرق مكتب سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الحمود الصرخي الحسني  في الرفاعي على يد زمرة ضالة  ومنحرفة يقودها رجل دين من الرفاعي وهو وكيل  السيد السيستاني الشيخ عبد الكريم العامري بالتعاون مع قوات الامن التي جائت لتحمي من يحرق كتاب الله والمكاتب الشرعية والتجاوز على المؤمنين العزل  حيث حصلت تلك الجريمة التي يندى لها الجبين  وهي احراق مكتب ديني مليء بالكتب الدينية والادعية والكثير من نسخ القرآن الكريم وكذلك ما جرى في الناصرية من تهديم جامع السيد محمد باقر الصدر قدس سره الذي تقام فية صلاة الجمعة لمقلدي المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني  من قبل الحكومة المحلية في محافظة ذي قار وما جرى من اعتقال وتعذيب وضرب المصلين ومنعهم من اقامة صلاة الجمعة والطامة الكبرى إن كل ما جرى ويجري بعلم وتحت مرآ ومسمع من رجال الدين والمراجع في النجف وقوات الامن الذين لم يحركوا ساكن ولم يكن لهم أي موقف ايجابي تجاه التجاوزات الحاصلة فهل يوجد اكثر من هذا الظلم والطغيان الذي تجاوز حدوده والذي جعل العراق بلد الظلم التاريخي الذي تصنعه الحكومات المستبدة  بامضاء من ائمة الظلال فاصبح كل شي جائز ولكن حرمة الدم العراقي واحترام كرامته غير جائزة الصون فهي مباحة وما الصراع بين السياسيين ما هو الا صراع على المناصب والمكاسب وليس على برامج تقديم الخدمات للمواطن الذي سمع صراخه وانينه في كل اصقاع الدنيا ، ولكن سياسيي  ومراجع اليوم وضعوا القطن في اذانهم كي لايسمعون الانين والشكوى فهل هدم المساجد  هو منهج الحكومة الماكي الجديدة في العراق  وهل حرق المكاتب الشرعية للسيد الصرخي الحسني هو منهج المرجعيات ووكلائهم في النجف فالى متى يبقى هذا الظلم مستمر وبالاخص مع المرجعيات العراقية العربية واتباعهم وهل ستكون لهذا الظلم والاقصاء والممارسات التعسفية نهاية ..

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }البقرة114

{مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ }التوبة
17
ولكم الفيدوهات التي توثق كل هذه الجرائم من حرق مكاتب وتهديم المساجد التي يصلي فيها انصار ومقلدي المرجع العراقي العربي اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله)

 /vb/showthread.php?t=312137





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة