الاثنين

حقائق ووثائق لمرجعية السيد الحسني الصرخي بالتفصيل لرد الشبهات المثارة حول هذه المرجعية المباركة


 حقائق ووثائق لمرجعية السيد الحسني الصرخي بالتفصيل لرد الشبهات المثارة حول هذه المرجعية المباركة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأل محمد
وعجل فرج ال بيت محمد
يا كريم

قبل فتره تم تنزيل كتاب الكتروني بصيغتين يحوي الكثير من الحقائق والوثائق
والمدعومة بالأدلة لمرجعية السيد الحسني الصرخي ( دا م ظله )

ولكن وجه بعض الأخوه صعوبه في تحميل الكتاب الألكتروني لكونه كبير الحجم جدا لذا ارتأيت ان انزل الكتاب هنا بموضوع خاص

_________________________________________________

الإهداء :
ــــــــــــــــــــــــــ

بتواضع وذلة ومسكنة وصغار أقدم وأهدي كتابي الإلكتروني المتواضع
إلى سيدي ومولاي وقائدي وناصري ومسددي صاحب العصر
( صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه )
وأهدي ثواب عملي إلى والدتي ووالدي
وإلى السيد الشهيد الأستاذ محمد باقر الصدر
وإلى قدوتنا الأستاذ الشهيد محمد محمد صادق الصدر
وإلى العلوية المجاهدة المضحية الشهيدة بنت الهدى
إلى شهدائنا الأخيار الصادقين ...
إلى كل من سقط شهيدا ً بأيدي المحتلين والإرهابيين
إلى المضطهدين والمعذبين والمضروبين بسياط الكافرين والمنافقين .
إلى المغيبين في السجون .....
إلى جميع المؤمنين الصادقين المخلصين الثابتين
إلى الباحثين عن الحق




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ


المقدمة :
عندما نتحدث عن الواجب الشرعي والأخلاقي الذي يلزمنا أن نصل إلى مستوى الاستعداد المناسب للتشرف بالسماع والنظر والخدمة والنصرة للمعصوم صاحب الطلعة البهية المباركة بقية آل محمد ( صلوات الله وسلامه عليه ) ولتحديد ذلك علينا معرفة الطريق والمنهج الصحيح الذي نسلكه ومعرفة الشخص الواجب أتباعه والأخذ منه ، والمجتهد الجامع للشرائط الأعلم هو المؤمن لك والحجة أمام المعصوم صاحب العصر ( عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف ) .
وهذا يعني أن مرجع التقليد هو الصراط والمنهاج والنجاة والسلوك والظاهر والباطن لأنه يمثل الإمام المعصوم ( عجل الله فرجه الشريف ) فالبحث عن مرجع التقليد الأعلم هو بحث عن النجاة والاستقامة والرقي والتكامل ، لأنه الطريق والمنهاج الموصل للمعصوم ( عليه السلام ) والاستعداد المطلوب يتحقق بالوصول إلى التكامل التام ، الروحي والأخلاقي والنفسي التضحوي والإيثاري ، والفكري ، ولا يخفى إن التكامل الفكري هو الأفضل والمفتاح لتحقيق باقي التكاملات لأن العقل والفكر هو المميز بين الحق والباطل ، فإذا ميز الحق وتقبل القضايا الصحيحة الصالحة الحقة وانطبعت في ذهنه وتركزت وتعمقت فأنها تتحول إلى مشاعر وأحاسيس وهكذا عندما تشتد المشاعر والأحاسيس وتصل إلى النضوج الضاعظ على العضلات والجوارح فتتحول إلى تصرف وسلوك صالح موافق للشرع والأخلاق الفاضلة ، وبخلاف ذلك أي عندما يتقبل العقل القضايا الباطلة المنحرفة ويتمسك بها فعند اشتدادها وتركزها فإنها تتحول إلى مشاعر وأحاسيس شاذة ومنحرفة وإذا اشتدت ونضجت وضغطت على العضلات والجوارح تحولت إلى تصرف وسلوك منحرف شرير سقيم فيحصل الظلام القلبي والنجاسة النفسية والقذارة الأخلاقية .
فالخطاب الإلهي توجه إلى العقل وأخبر بأن ترتب العقاب أو الثواب ودخول الجنة أو النار على العقل ، ويشهد لتلك المعاني ما ورد :
ـ عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (( إذا بلغكم عن رجل حسن حال ، فانظروا في حسن عقله فإنما يجازى بعقله )) .
ـ عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (( ما آدمي إلا وله ذنوب ، ولكن من كانت غريزته العقل وسجيته اليقين لم تضره الذنوب ، لأنه كلما أذنب ذنباً تاب وأستغفر وندم ، فتكفر ذنوبه ويبقى له فضل يدخل به الجنة ))
ـ عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : (( لا يقبل الله عملاً إلا بمعرفه ، ولا معرفة إلا بعمل ، فمن عرف دلت المعرفة على العمل ، ومن لم يعمل فلا معرفة له إلا أن الأيمان بعضه من بعض )) .
وتبرز أهمية الجانب الفكري وتكامله في مسألتنا المهمة بل ألأهم ، لآن مرجع التقليد الأعلم يمثل الأصل والمرجع والموت والحياة والبرزخ والحشر والنشر والثواب والعقاب والجنة والنار والعبادة والأخلاق ، لأنه يمثل الإمام والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
والبديهي عند وجود عدد من الأطروحات التي تدعي الأعلمية يولد عند المكلف العلم بأن أحداهن حجة عليه فالواجب عليه البحث عنها وإتباعها ، والتخلف عنها فضلاً عن معاداتها يكون باطلاً جزماً لأن أعماله تكون باطلة ، وبهذا يحصل التخلف عن الحق ومعاداته ، وهذا يعني أن المكلف تخلف عن وعادى الإمام علي أبن أبي طالب ( عليه السلام ) :
عن الرسول الأمجد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (( إن شر الشر شرار العلماء ، وإن خير الخير خيار العلماء )) .
قال السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) : (( إن شخص المرجع الشرعي والواقعي دائماً هو نائب الإمام ، ونائب الإمام هو المجتهد المطلق العادل الأعلم الخبير بمتطلبات النيابة ))
ومن هنا ومع أن كل مرجع طرح رسالة عملية فأنه يعتقد بنفسه بأنه الأعلم أحببنا أن نطرح ما يملكه السيد الحسني ( دام ظله ) من أدله ومؤيدات تثبت أعلميته على الباقين وطبعاً كل مرجع طرح نفسه للتقليد قد طرح جمله من الأدلة والمؤيدات التي تدل على أهليته للتقليد ومن هنا أصبح واجباً على كل مكلف أن يبحث عن مرجع التقليد الجامع للشرائط ومنها الأعلمية ويطلع على الأطروحات الموجودة في الساحة العلمية بدون تعصب أو انحياز أو حب للذات أوانتصار للنفس و بعيدا عن العاطفة .
ومن هنا نطرح هذا الكتاب الذي يتناول بعض الوثائق والمواقف وأدلة ومؤيدات لمرجعية السيد الحسني ( دام ظله ) حتى يكون الباحث عن الحق على بينه من أمره .
والحمد لله رب العالمين


اولا : مع السيد محمد باقر الصدر ( قدست نفسه الزكية ) 



لم يُعرف السيد محمد باقر الصدر حق معرفة بالنسبة للكثيرين غير أنه مرجع ثائر قائد للثورة الإسلامية ضد النظام ألصدامي المجرم !
ولم يُعرف السيد محمد باقر الصدر حق معرفته إلا عن طريق السيد الحسني الصرخي والسيد الشهيد الصدر الثاني .
فمن كان يعرف أن السيد الصدر الأول كان صاحب أرقى مدرسة أصولية في العصر الحديث تتفوق كثيراً على مدرسة السيد الخوئي !
ومن كان يعرف أن السيد الصدر الأول ( أبو جعفر ) حورب من قبل أقطاب من الحوزة العلمية وعانى ما عانى منهم بل وأدى الحال وبسبب هؤلاء إلى إعدام السيد الصدر الأول .
والحقيقة لم نعرف هذا الرجل حق معرفته إلا عن طريق السيد الحسني الصرخي حيث قام بخطوات كثيرة وبطرق مختلفة لتعريف الناس وبالأخص مقلديه بالسيد الشهيد محمد باقر الصدر .
ومن تلك الجوانب تأكيده لمقلديه بقراءة كتاب ( سنوات المحنة وأيام الحصار ) والذي هو من تأليفات الشيخ النعماني الذي عاصر وعاش الأحداث المريرة التي مرت بالسيد الصدر الأول .
ويصف لنا السيد الحسني الأخلاق العالية التي كان يتمتع بها السيد الشهيد الصدر الأول قائلاً :
{ أن السيد محمد باقر الصدر وصل بدرجة من التكامل فوق البشر ودون المعصومين ـ عليهم السلام ـ }
ويصف لنا علمية السيد محمد باقر الصدر قائلاً :
{ أن السيد الخوئي جبل من العلم إلا عن علمه مقابل علم السيد أبو جعفر كصخرة في جبل }
ولا حاجة بالإسهاب في القول والكلام عن أن السيد الحسني هو الوحيد الذي فهم مطالب السيد الصدر الأول وهو الوحيد الذي دفع ورد وبين أن كل من نقض على مباني السيد الصدر الأول فأن تلك النقوض لم تكن تامة وقد فصل السيد الحسني في هذا الجانب بإصدارات عديدة رد فيها على مراجع لم تكن نقوضهم على السيد الصدر الأول تامة منها :
الفكر المتين الجزء الأول والثاني : لرد إشكالات الشيخ الفياض على السيد الصدر الأول .
الفكر المتين الجزء الثالث : لرد إشكالات السيد الصدر الثاني على السيد ألصدر الأول .
الفكر المتين الجزء الرابع : لرد إشكالات السيد الحائري على السيد الصدر الأول .
ونتعطر هنا بذكر بعض أقوال السيد الشهيد المقدس والمرجع الأعلى زعيم الحوزة العلمية السيد الأستاذ محمد باقر الصدر ( قدست نفسه الزكية ) :
قال السيد الشهيد أبو جعفر ( قدس سره ) : (( أني منذ عرفت وجودي ومسؤوليتي في هذه الأمة بذلت هذا الوجود من أجل الشيعي والسني على السواء ، حين دافعت عن الرسالة التي توحدهم جميعاً ، وعن العقيدة التي تضمهم جميعاً ، ولم أعش بفكري وكياني إلا للإسلام طريق الخلاص ، وهدف الجميع )) سنوات المحنة وأيام الحصار ص 305
وقال السيد ( قدست نفسه الزكية ) : (( أنني مستعد أن أبقى مع عائلتي محتجزاً مدى العمر ، أو أضحي بنفسي وبهم إذا كان ذلك يحقق للإسلام نصراً في العراق )) سنوات المحنة وأيام الحصار ص 297
قال الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس نفسه ) : (( أنا أريد أن يعلم الجميع أن الانتماء لحزب البعث حرام ، ولتعلم السلطة بموقف المرجعية الرافض لحزبها وعقائدها )) سنوات المحنة وأيام الحصار ص 195
قال السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) : (( ما دام هذا الشخص ـ صدام المجرم ـ في الحكم لا يمكننا عمل شيء بل إذا سكتنا عنه فسوف يحطم ويهدم الكيان الإسلامي في العراق )) سنوات المحنة وأيام الحصار ص 193
قال الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) : (( أن شخص المرجع الشرعي والواقعي دائما ً هو نائب الإمام ، ونائب الإمام هو المجتهد المطلق العادل الأعلم الخبير بمتطلبات النيابة )) سنوات المحنة وأيام الحصار ص 170
قال الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) في البيان الثاني : (( الجماهير دائما ً هي أقوى من الطغاة ، وقد تصبر ولكنها لا تستسلم وهكذا فوجئ الطغاة بأن الشعب لا يزال ينبض بالحياة ، ولا تزال له القدرة على أن يقول كلمته ، وهذا هو الذي جعلهم يبادرون إلى القيام بهذه الحملات الهائلة على عشرات الآلاف من المؤمنين والشرفاء من أبناء هذا البلد الكريم ، حملات السجن والاعتقال والتعذيب والإعدام ، وفي طليعتهم العلماء المجاهدون ، الذي يبلغني أنهم يستشهدون الواحد بعد الآخر تحت سياط التعذيب . )) سنوات المحنة وأيام الحصار ص 286



السيد الخوئي والسيد الصدر الأول ( قدس سرهما ) :
أحببت أن أتطرق هنا إلى كلام للسيد الروحاني بهذا الخصوص فالسيد الروحاني يعتبر من أبرز طلبة السيد الخوئي ( قدس سره ) وقد صرح بأن السيد الخوئي أعلم علماء الإسلام منذ زمن الغيبة وإلى هذه اللحظة كما في هذه الفتوى :





وموضوع الحديث هو أن احد السائلين وجه سؤال إلى السيد محمد صادق الروحاني بخصوص أن هناك جملة من المراجع والعلماء وهم السيد الحائري والسيد الصدر الثاني والسيد الصرخي والسيد الشهرودي قد شهدوا بأن السيد محمد باقر الصدر هو أعلم من السيد الخوئي وكان جواب السيد الروحاني غريب جداً :





فنلاحظ أن السؤال ذكر جملة من الأمور منها :
أن هناك جملة من المراجع والعلماء شهدوا بأعلمية السيد الصدر الأول على السيد الخوئي وهم السيد الصدر الثاني والسيد الحائري والسيد محمود الصرخي والسيد الشهرودي .
كما أن هناك تساؤل أخر في نفس السؤال وهو هل أن السيد الروحاني قد أطلع على المباني الأصولية لمدرسة السيد الصدر الأول أم لا ؟
نأتي الآن إلى جواب السيد الروحاني ( دام ظله ) حيث أجاب :
(( السيد محمد باقر الصدر كان رجلاً فاضلاً محققاً وكان صديقي ولكن العلماء المشار أليهم لم يدركوا السيد الخوئي ـ وشهادتهم غير صحيحة وأنا أيضاً طرحت رسالتي بأمر السيد الخوئي في زمان حياة السيد . ))
ومن هنا تأتي جملة من التساؤلات منها مثلاً
أن قسم من العلماء المذكورين قد عاصروا وأدركوا السيد الخوئي وحضروا الدرس عنده كالسيد الصدر الثاني و الحائري الشهرودي فكيف يأتي علينا كلام السيد الروحاني بقوله أنهم لم يدركوا السيد الخوئي ؟
ثم لو سلمناً جدلاً أن العلماء هؤلاء لم يدكوا زمن حياة السيد الخوئي ( قدس سره ) أليست كتب السيد الخوئي موجودة وبحوثه والتي تبين مقدرة السيد الخوئي العلمية فإذا أراد شخص أن يثبت أعلميته على السيد الخوئي الآن فهل يوجد طريق أخر غير الاطلاع على بحوث السيد الخوئي الأصولية والفقهية وبيان مواطن الأشكال والنقض عليها ؟ أم أن السيد الخوئي وصل إلى قمة العقلية الفكرية الأمامية ولن يأتي شخص أخر أعلم منه ؟؟؟
هناك فرق بين طرح رسالة عملية مستقلة وبين طرح رسالة عملية بأذن وبأمر مرجع معين لأحد طلبته حتى يرجع المقلدين أليه بعد وفاة المرجع صاحب الأذن كما هو الحال بطلب السيد الخوئي من السيد الروحاني بكتابة رسالة عملية .
ولو كان الأمر كذلك لما ثارت ثائرة من كان في براني السيد الخوئي عندما طرح السيد الصدر الأول رسالته العملية ( الفتاوى الواضحة ) حيث يذكر الشيخ النعماني في كتابة ( سنوات المحنة وأيام الحصار ) قائلا:
{{ ..... يقول ( أي الشيخ محمد رضا النعماني ) : أشير إلى واحدة من معاناة السيد الشهيد ( قدس سره ) وقس على ما سواها ، ذلك أنه لم يخضع مرجع من مراجع التقليد إلى محاسبة مرجع آخر على تصديه للمرجعية ، وطبع رسالته العملية ، إن هذا الأمر لا سابقة له في تاريخ المرجعيات وهذا أمر يثير العجب ، وأتذكر أن أحد العلماء جاء إلى بيت السيد الشهيد ، وكان يتكلم بانفعال وعصبية ويحاسب السيد الشهيد على تصديه للمرجعية ، وطبعه للفتاوى الواضحة ، وقد سجل ( الشهيد الصدر ـ قدس سره ـ ) نتائج تلك المحادثات من خلال رسالة بعثها إلى أحد تلامذته وهذا مقطع منها : (( عزيزي أبا جواد في الفترة الأخيرة جاء لزيارتي السيد ( ....... ) صهر السيد ( ...... ) وقد أجتمع بي ودارت أحاديث مفصلة ... أن السيد ( الزائر ) كان يعترض ويقول كيف تتصدى للمرجعية في عقد السيد ( الخوئي ) . وقد شرحت له كل الظروف وكل سلبيات مرجعية السيد ( الخوئي ) تجاهنا والتي فرضت الاضطرار إلى موقف من هذا القبيل وبعد أخذ ورد طويلين قلت له ، ماذا تريدون ؟ قالوا :
أ ـ نريد أن تذكر بأن مرجعتك طولية ....
بـ ـ نريد أن تؤكد لمحبيك أن طبع الرسالة شيء :
1ـ ومزاحمة المرجعية العليا .
2ـ وإيجاد التفاضل في الأعلمية .
3ـ والتعديل عن التقليد شي ء أخر .... }} سنوات المحنة وأيام الحصار ص 117
وبعد هذا كله يتبين سبب الاستغراب من ما أجاب به سماحة السيد الروحاني في جوابه على الاستفتاء !
وعلى العموم فكل مرجع وله نظره الخاص ورأيه الشخصي ولا بأس أن كان يستند إلى الدليل والبرهان والقطع واليقين فنحترم كل الآراء وبالمقابل يجب على الطرف الثاني احترام رأينا بأن السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) اعلم واعلم وعلم من السيد الخوئي ( قدس سره ) .
ولكن لو فرضنا ان مرجع من المراجع أعتقد بنفسه انه أعلم من السيد الخوئي ( قدس سره ) ، فيا ترى كيف يثبت هذا الشيء ؟
طبعاً لا يثبت مثل هذا الشيء إلا بالإشكالات والنقوض على مباني السيد الخوئي الأصولية والفقهية ومن هنا ولكي نثبت أن مثل هذه الإشكالات غير تامة على السيد الخوئي وجب على طلبة السيد الخوئي الدفاع عن مباني أستاذهم بكونهم قد فهموا جيدا مباني أستاذهم حتى يصرح احدهم بأن السيد الخوئي هو الأعلم منذ زمن الغيبة والى الآن .
وقد وجه سؤال بهذا الخصوص للسيد الروحاني ( دام ظله ) وقد كان جواب السيد الروحاني بعيد جدا عن السؤال واليكم الاستفتاء :





وعلى كل حال فنحن نعتقد أعلمية السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) على السيد الخوئي ( قدس سره ) نظراً لوجود الكثير الكثير من الإشكالات على مدرسة السيد الخوئي الأصولية والتي لم ترد من طلبته وإلى هذه اللحظة .




من الذي يكمل مسيرة السيد محمد محمد صادق الصدر :
في الحقيقة أن الفترة التي عاشها السيد الشهيد الصدر الثاني ( قدست نفسه الزكية ) خصوصاً تلك الفترة التي أعلن فيها أعلميته على الآخرين كشفت العديد من خبايا الحوزة وسلبياتها وقد أحيا مدرسة السيد الصدر الأول بوضعه اللبنة الأولى لتعريف الناس بهذا التراث الذي تم تغييبه عن عمد .
وكشف بأن الكثير من العناوين أنما هم بالأساس لم يصلوا إلى درجة الاجتهاد في شيء بل ووصفهم بالساكتين .
و بعد أن أعلن صراحة أنه اعلم الأحياء وأعلم من الميتين أي من السيد السبزواري والسيد الخوئي ( قدست أرواحهما ) طعن فيه الكثير بأنه أناني وكيف أن مرجع يقول أنه الأعلم والطريقة هذه هي نفسها التي أتبعها السيد الحسني ( دام ظله ) من إعلان الأعلمية ولا أدري ما هو موضع الاعتراض ألا اللهم محاولة التنقيص والاتهام والتسقيط أمام المجتمع وإلا فأن إعلان الأعلمية ليس فيه أي محذور كما في الفتوى للسيد الروحاني والشيخ الفياض أدناه :








وأما التصدي لصلاة الجمعة والتكلم بقضايا المجتمع العراقي الذي كان يعيش تحت مطرقة وقبضة صدام الكافر كان له الكثير من المجازفة بل التيقن بإزهاق الروح والنفس بنهاية المطاف فالسيد الشهيد الصدر الثاني كان على معرفة بهذا المصير ومن هنا لم يترك الأمر فوضى بعد رحيله بل وضع ضابطه أساسية لمعرفة من الذي يجب أن يكمل المسير بعده وهذا الأساس هو فهم مطالب وأصول السيد محمد باقر الصدر ( قدست نفسه ) بقوله :





وقوله :
(( من لم يفهم أصول ومطالب السيد أبو جعفر أعزلوه عن المرجعية كائناً من كان )) لقاء الحنانة
ولا يخفى أن السيد الصدر الثاني قد أشار أن الذي سيكمل المسير من بعده هو أحد طلابه والذي يجب أن يكون فهم وأستوعب تلك المطالب الأصولية العالية للسيد الشهيد الصدر الأول بقوله بعد أشارته للسيد الحائري قائلاً :






ومن هنا نلاحظ أن السيد الحسني الصرخي ( دام ظله ) هو الوحيد من طلبة السيد الشهيد الصدر الثاني ( قدس سره ) الذي له مؤلفات أصولية منها من أطلع عليها السيد الشهيد الصدر الثاني ومدحها وأقرها كما في مبحث الضد وحالات خاصة للأمر ومنها ما كانت بعد استشهاد السيد الصدر الثاني كالفكر المتين بأجزائه الأربعة وغيرها من المؤلفات الأصولية العالية .
كما أن السيد الحسني أستطاع النقض على كل من سجل إشكالات على مباني مدرسة الصدر الأول .
ولا ننسى رد وإشكالات السيد الحسني على الشيخ اليعقوبي في كتابه ( القول الفصل ... ) والذي بين أن الشيخ اليعقوبي ضعيف في علم الأصول والرجال والفقه والتفسير كذلك وسنورد ما يفي الغرض بهذا الخصوص لاحقاً .
بينما نلاحظ أن طلبة الصدر الثاني ولعل أبرزهم هو الشيخ اليعقوبي لم يكن له أي تأليف بعلم الأصول بعد استشهاد السيد الصدر الثاني إلا اللهم مبحث المشتق والذي كتبه في حياة السيد الصدر الثاني وكما بينا بأنه خارج علم الأصول لتعلقه بمباحث اللغة .
كما أنهم ـ أي طلبة السيد الصدر الثاني ـ لم يسجل أي منهم أي أشكال على بقية المراجع بعلم الأصول و لم يحاول أحدهم رد ذلك الكم الهائل من الإشكالات والنقوض الأصولية التي وردت على السيد الشهيد محمد باقر الصدر ، ولكن السيد الحسني أنفرد عن غيره بالدفاع عن تلك المباني الأصولية للسيد الصدر الأول وبين عدم فهمهم لتلك المباني ، كما أن السيد الحسني هو الوحيد الذي أشكل على السيد الصدر الثاني أصولياً وأقر له السيد الصدر بتلك الإشكالات .
كما في مقدمته في مبحث الضد أدناه :






ومن جانب اخر فالسيد الحسني وعلى طريق السيد الشهيد الصدر الثاني ( قدس سره) صلى صلاة الجمعة ( جمعة الأقصى ) مرتديا ً للأكفان وفي زمن الطاغية صدام حيث الكل ممن يدعي الأن السير على خط السيد الشهيد الصدر ( قدس سره ) أقول كان الكل سكوت .
كما وعلى نفس خط السيد الصدر الثاني ( قدس سره ) فقد صرح السيد الحسني وقالها بكل وضوح بأنه أعلم الموجودين كما صرح بهذا الشيء السيد الصدر الثاني عندما قال ( أنا الأعلم ) .




حضور السيد الحسني في البحث الخارج للسيد الشهيد الصدر الثاني ( قدس سره )




وبعد هذا كله :
فمن هو الذي سار ويسير على خط السيد الشهيد الصدر الثاني ( قدس سره ) والذي تكلم عنه السيد الصدر ووصفه بأنه يكون اعلم حتى من السيد الحائري نفسه
وهل نرى أحدا من طلبة السيد الصدر الثاني قد أشكل في علم الأصول على السيد الحائري غير السيد الحسني .
وهنا أدرج بعض الاستفتاءات الخطية للسيد الشهيد الصدر الثاني والخاصة بمسألة المرجعية للتبرك أولاً ولنرى حجم المظلومية التي كان يعيشها السيد الصدر والحقائق التي ذكرها في تلك الاستفتاءات والتي لم تنطبق في وقتنا الحالي على أحد من طلبة السيد الصدر الثاني ألا على السيد الحسني الصرخي :




بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة ولي أمر المسلمين زعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى
السيد محمد الصدر((دام ظله الشريف))السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي المفدى:- يتردد على ألسنة البعض بأن إدعائكم بأنكم الأعلم وبتصريح علني من قبلكم هو خلاف الأخلاقفما هو ردكم على ما يقولون ؟
جزآكم الله خير جزاء المحسنين. ولدكم السيد أحمد الموسوي
21 
رمضان 1418هـ
بسمه تعالىأولاً: إني لم أقل إنني أعلم وإنما قلت إنني أعتقد إنني أعلم. بمعنى قيام الحجة الشرعية عندي على ذلكثانياً: إن المانع الأخلاقي إن سلمناه فهو لا يخل بالعدالة ولم يقل أحد من الفقهاء بذلك.ثالثاً: إنني قلت بذلك قبل عدة سنوات حينما لم يكن لي أحد يعرفني أو يعتني بأموري فكنت مضطراً أن أعرف الناس بنفسي
لأجل حصول النتائج والمصالح التي أتوخاها من وراء ذلك وقد حصل بعضها والحمد لله وبقي الباقي حسب التوفيق الإلهيرابعاً: أن هناك اتجاهات غير منصفة في المرجعية وكان من أهم الأهداف هو التحذير من ذلك فكان ما قلناه
من جملة المقدمات لذلك وخاصة بعد قيام الحجة الشرعية على ذلك كما أشرنا.التوقيع الشريف
محمد الصدر الموسوي




سم الله الرحمن الرحيم
سماحة ولي أمر المسلمين زعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى
السيدمحمدالصدر(( دام ظله الشريف))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال: هل يُعتبر عدم الكشف عن اسم مرجع التقليد باب من أبواب التقيّة وخصوصاً أنَّ الناس هذه الأيام لا هَمَّ لهم إلا التحدث بالأعلمية.
حفظكم الله ــ ولدكم أحمد المالكي
الجواب بسمه تعالى :ليس هذا من باب التقيّة وإنما قد يحذف اسم المرجع الذي يُراد انتقاده تجنُّباً لحرمة الغيبة.
وأما التصريح بالأعلمية وفراغ الذمة بالتقليد ونحو ذلك، فلا إشكال فيها. ومن كتم علمه فعليه لعنة الله.
التوقيع الشريف






بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة ولي أمر المسلمين زعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى
السيد محمد الصدر(( دام ظله الشريف))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي :ـ
هنالك بعض الظواهر الاجتماعية توجد في الحوزة العلمية بصورة خاصة وخارجها بصورة عامة . حول مسألة إخفاء التقليد. منها :
نسأل بعضهم في الحوزة الشريفة من فضلاء وطلبة فلا يجيبون بذلك، لمبررات نفسية يحتفظ بها لنفسه على الرغم من أننا نعلم من مصادر أخرى أنهم يقلدون سماحتكم.
وهنالك ظن راجح بأن المبررات هي الخوف من الطعن به أو أن يبتعد عنه الناس. فما هو حكم من يفعل ذلك، أو خوفاً من أن يقطع راتبه، فما هو حكمه
أفيدونا زاد الله في شرفكم ... ولدكم عبد الله الموسوي
البصرة 5/6/1418 هـ
بسمه تعالى:
الله بيني وبينهم : أعتقد انهم يحفرون قبورهم بيدهم ويسلطون عدوهم على أنفسهم.
التوقيع الشريف
محمد الصدر الموسوي

المقدمة المهمة للسيد الحسني في مبحث الضد :
من الواضح أن تقرير الضد وحالات خاصة للأمر تم تأليفه في زمن السيد الصدر الثاني وأطلع عليه وكتب مقدمة مهمة جداً وذات دلائل عميقة في هذا الكتاب الذي يمثل الجزء السابع من أبحاث منهج الأصول للسيد الصدر الثاني ( قده ) .
ولكن ما يهمنا هنا هو مقدمة السيد الحسني الصرخي لهذا البحث والتي أطلع عليها السيد الصدر بل وطلب بأخذها بعين الاعتبار قائلاً أي السيد الصدر :






ومن هنا أذكر مقدمة السيد الحسني في ذلك الكتاب وما وردت فيه من نكات وأمور عميقة تبين مكانة وعلمية السيد الحسني وبإقرار السيد الصدر الثاني نفسه ( قده ) : 

... هذا الكتاب هو أحد حلقات سلسلة بحوث علم الأصول العالية وهي المحاضرات التي ألقاها ويلقيها سماحة سيدنا الأستاذ ( أدام الله ظله الوارف ) وأذكر هنا أن هذه البحوث تتميز على البحوث الأصولية الأخرى بنواحٍََِ عديدة نذكر منها : 


الناحية الأولى[1][1]


أنها أحيت وأيقظت من سبات طويل حوالي عشرة سنين المدرسة الفكرية الأصولية المتميزة المعاصرة مدرسة السيد الصدر ( قدس سره ). 

الناحية الثانية[ii][2] : 
أنها تتناول بالبحث أفضل وأضخم مدرستين فكريتين أصوليتين في العصر الحاضر مدرسة السيد الخوئي ( قدس سره ) المتميزة بالبيان والإيضاح ومدرسة السيد الصدر ( قدس سره ) المتميزة بالعمق والتركيز والفكر المعاصر وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على الفكر الواسع والشمول لدى الباحث وأيضاً يدل على الذهنية الواسعة والمتمكنة للطلبة من الحاضرين الذين فهموا الدرس واستوعبوا مطالبه بينما نجد جل أن لم نقل كل البحوث الأخرى انتهجت مسلكاً واحداً من المدرستين وتركت الأخر . 

الناحية الثالثة :
أنها تتميز بالسمحة البهية والروح الأبوية لسماحة السيد الأستاذ تجاه الطلبة ، والنفس المتواضعة والبسيطة وهي تتقبل الأسئلة والاستفسارات والإجابة عليها بفرح دون ملل ولا كلل وهو يتقبل الأفكار الجديدة والإشكالات المطروحة . 

الناحية الرابعة : 
تتميز بالهمة العالية والتواصل والمثابرة على الدرس والكرم بإعطاء المعلومات المتعلقة بالبحث ومحاولة إيصالها إلى الطلبة .
ومن منطلق الشعور بالمسؤولية تجاه الدين الحنيف أقول إننا نحتاج في هذه المرحلة من الزمن والتي شهدت وتشهد ضمور وانحصار العلم ومن أسباب ذلك إننا قد فقدنا ونفقد نخبة من العلماء والأعلام العاملين تغمدهم الله فسيح جناته نحتاج بل يجب علينا أن نشهد العزم ونشحذ الهمم من أجل الوصل إلى تهيئة أنفسنا وتهيئة الطاقات القادرة على حمل هذه الرسالة العلمية المحمدية الأصيلة ، ولهذا علينا الابتعاد عن الشبهات وعلينا أخلاص النيات من اجل أن لا نقع بمصاديق الشرك الخفي من التعصبات الاجتماعية والفكرية والمادية وعلينا أن نأخذ الفكر الصحيح المنتج وأن القدر المتيقن منه هو دراسة وقراءة والاطلاع على أفكار المدرستين الكبيرتين للسيدين الجليلين تغمدهما الله فسيح جناته وأما طرح أفكار أحدهما بدون عذر شرعي أو أخلاقي أو علمي فهو خيانة وجناية على العلم والفكر [iii][3].
وأخص الكلام طلبة البحوث العالية وهم فضلاء الحوزة العلمية عليهم أن يطلعوا على أفكار المدرستين لتكامل الفكر والعلم نصرة للدين والمذهب ومن أبى ذلك عناداً وتعصباً فنقول حسبنا الله هو مولانا وناصرنا لكنني أحسن الظن بهم وسيقرؤون وسيجدون ما هو الجديد من الفكر والنكات الأصولية الجديدة التي خفيت عليهم ومن لم يفهم ما قرأ فعليه الصمت ولا يقول ما لا يعلم وما لا يفهم ومع الاعتذار لله وله أقول أنه جاهل وجهله مركب وأشكو إلى الله من وجود مثل هؤلاء في الحوزات العلمية هدانا الله وإياهم رؤية الحق ونصرته ورحم الله من عرف قدر نفسه . 
أود إن أبين انه قد أتخذ جانب الأمانة في نقل العبارات من مصادرها حيث تابعتها وذكرت المصادر لأكثرها , مع العلم أن السيد الأستاذ قد ذكر قسماً منها بالمعنى وببيانه الخاص وأيضاَ سعيت إلى تنظير عناوين المطالب في البحث للخروج بفهرس يتميز بالتفصيل كي يكون الفهرس خلاصة للبحث وإيضاحا للعناوين والمطالب الرئيسية والفرعية أتماماً للفائدة وتركيزاً للفكر .
ويتضمن الكتاب تعليقات من العبد المسيء[iv][4]منها ما يتعلق بكلام السيد الصدر ( قدس سره ) والذي مصدره تقريرات سماحة السيد محمود الهاشمي ( دام ظله ) ومنها ما يتعلق بكلام السيد الخوئي ( قدس سره ) والذي مصدره تقريرات سماحة الشيخ الأستاذ إسحاق الفياض ( دام ظله ) في كتاب محاضرات في أصول الفقه ، علماً أني قد حذفت الكثير من التعليقات مع أجوبتها والتي أجاب عليها السيد الأستاذ متفضلاً خلال الدرس وبعده وقد تم حذفها دفعا ً للإطالة والملل ، وأما ما ذكر من التعليقات فهي ببركة وفضل وكرم سيدنا الأستاذ حيث أبى[v][5] إلا أن أذكرها حفاظاً وصونا للحق والجهد وتصويراً للقدرات والإمكانات كما أشار سماحته إلى هذا عندما أعتذر عن الإجابة والتعليق عليها لكثرة مسؤولياته ومشاغله العلمية والاجتماعية أعطاه الله الهمة العالية والصحة الدائمة وطول العمر والبقاء علماً نيراً يضيء درب العلماء والدارسين والعاملين . 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

نتطرق هنا إلى أبرز ما جاء في هذه المقدمة القيمة :




[1][1] ـ أنها أحيت البحوث الأصولية لمدرسة السيد محمد باقر الصدر ( قده ) .

[ii][2]ـ أنها تناولت أضخم مدرستين أصوليتين معاصرتين وهما مدرسة السيد الخوئي ومدرسة السيد الصدر الأول عكس بقية البحوث التي تناولت أحدى المدرستين دون الأخرى ـ كما تشيد بالطلبة الذين فهموا تلك المطالب اكرر ـ الذين فهموا ـ تلك المطالب .

[iii][3]ـ التأكيد على الأخذ والانتفاع والاطلاع على كلتا المدرستين الأصوليتين أي مدرسة السيد الخوئي ومدرسة السيد الصدر الأول وعدم الأخذ من أحداهما دون الإطلاع على مباني المدرسة الأخرى .

[iv][4] ـ أدراج تعليقات على المباني الأصولية للسيد الصدر الثاني ووفقاً لمصادر المدرستين الأصوليتين للسيدين الجليلين .

[v][5]ـ الإصرار الكبير للسيد الصدر الثاني بذكر تلك التعليقات في هذا البحث حفاظاً وأنصافاً وصوناً للجهد وتصويراً للقدرات والإمكانات العلمية .



مبحث الضد ومبحث المشتق :
المشتق والضد يعتبران من مقدمات أبحاث الأصول وهذا معروف في الأوساط الحوزوية والعلمية ومن هنا فأن بحث السيد الصدر الثاني تم تقرير أجزاء منه على يد طلبة السيد الصدر الثاني وكان أولها هو بحث المشتق للشيخ اليعقوبي وبعدها أتى مبحث الضد وحالات خاصة للأمر وهنا لا بد من أن نقارن بين مستوى التقريرين علماً أن الأستاذ واحد ، وهنا أدرج فروق بين البحثين :
الفرق الأول : هو أن مبحث المشتق يعتبره كثير من علماء الأصول خارج علم الأصول نعم خارج علم الأصول بل يمكن القول أن هذا القول متفق عليه من قبل المدرستين الأصوليتين أي مدرسة السيد الخوئي ومدرسة السيد الصدر الأول ونذكر هنا ما يؤيد هذا الكلام : 





وكذلك ما قاله السيد محمد حسين فضل الله عندما وجه له سؤال بهذا الخصوص :





الفرق الثاني : اعتبار مبحث الضد أهم من مبحث المشتق في علم الأصول كما في أدناه من قول السيد أية الله السيد علي الميلاني والسيد محمد حسين فضل الله :






الفارق الثالث : أن مبحث الضد للسيد الحسني أورد فيه إشكالات علمية أطلع عليها السيد الصدر في حياته وأمضاها وأقر بها عكس بحث المشتق الخالي من أي تعليق أو أشكال على بحث الأستاذ أي السيد الصدر الثاني
حيث ذكر ذلك السيد الحسني في مقدمته لهذا البحث حيث ذكر السيد الصدر بالأخذ بنظر الاعتبار بمقدمة السيد الحسني في البحث قائلاً ـ أي السيد الصدر الثاني ـ :



حيث ذكر السيد الحسني تلك الإشكالات والتعليقات في مقدمته التي قال السيد الصدر بالأخذ بنظر الاعتبار بها :



ا الفارق الرابع : أن السيد الحسني بعد هذا البحث( الضد ) في حياة السيد الصدر الثاني أرفده بكثير من البحوث الأصولية الأخرى التي تبين قوته العلمية والإمكانات في فهم المطالب الأصولية كما في الفكر المتين بأجزائه الأربعة بينما الشيخ اليعقوبي بعد بحث المشتق لم يصدر منه أي بحث أصولي إلا اللهم البحوث الفقهية الركيكة كما في القول الفصل والفريضة المعطلة وغيرها .


الفكر المتين الجزء الثالث وأشادت العلماء :
وهو من تأليفات سماحة السيد الحسني الصرخي ( دام ظله ) والذي من خلاله يورد إشكالات أصولية أضافية على الإشكالات في مبحث الضد وحالات خاصة للأمر ، والتي من خلالها دفع السيد الحسني شبهة اجتاحت المجتمع الشيعي في العراق ألا وهي طرح قضية جواز تقليد السيد الصدر الثاني ( قدست نفسه الزكية ) بكونه أعلم الأحياء والأموات والى هذه اللحظة بل وأكثر من ذلك حيث طرحت قضية انتفاء التقليد أساسا لكون السيد الصدر الثاني قد ترك علم أربعين سنة مما يغني عن التقليد لأربعين سنة إلى الأمام ، وللأسف طرحت هذه القضية من قبل المقربين للسيد الصدر الشهيد وهذا يعني تهديم ما أسسه السيد الصدر من كون المرجع هو الأساس في الأمور العقائدية وغيرها وأن الأولوية للمرجع الحي لا الميت





وللأسف لم نلاحظ أي رد من قبل الأوساط الحوزوية تجاه هكذا فتنه مهلكه بل وجدنا المجاملات على حساب المذهب الشريف .
ومن هنا أتى رد السيد الحسني وطبعا ً وفقاً لنفس منهج السيد الصدر المقدس بعدم المجاملة والمهادنة على حساب الدين والمذهب وأثبت السيد الحسني بأن السيد الصدر ليس هو الأعلم لا في هذا الزمن ولا في ذلك الزمن , وقام بنسف جميع المزاعم التي غرر بها الكثير من مقلدي السيد الصدر وطالب من رموز تلك العناوين الرد والدفاع عن مباني السيد الصدر الأصولية .
وقد أشاد جمع من العلماء على هذا البحث وأشادوا بأرجحية ما طرحة السيد الحسني ( دام ظلة ) من إشكالات علمية تامة تنقض مباني الخصم .
هذا فيما لو علمنا أن السيد الحسني هو الوحيد الذي أشكل على مباني السيد الصدر الثاني في حياته وقد اقر السيد الصدر بتلك الإشكالات وأشاد بها في مقدمته في كتاب مبحث الضد وحالات خاصة للأمر :







(( قد أستقرأت في الجملة بعض مطالب هذا البحث الجليل الذي تفضل به هذا السيد الجليل دام عزه فوجدته وافيا بالمقصود مسيطراً على المطلوب . مع الأخذ بنظر الاعتبار ما ذكره دام عزه في مقدمته أسأل الله حسن التوفيق له ولنا ولجميع المؤمنين ))
ومما ذكره سماحة السيد الحسني في مقدمته في نفس البحث :




بعض نماذج من إشادات الشخصيات العلمية الحوزوية على كتاب الفكر المتين الجزء الثالث للسيد الحسني الصرخي ( دام ظله ) أو الأشاده ببعض الإشكالات ألوارده على السيد الصدر ( قده ) كقضية مقولة السيد الصدر الثاني بعدم رجوع الكليات إلى الله سبحانه :
ـ أشادت حسين رضائي :



((السلام عليكم
قد اطلعت على ما وردني من مطالب أصولية عالية تضمنت متون للسيد الصدر (قد) وموارد وإشكالات للسيد الحسني (دام ظله) بان تمامها ودقة التعليقات فيها من صاحب المتون بشكل واضح
والله العالم ))
ـ مكتب السيد الشيرازي :


{ بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب : القران الكريم ، والأحاديث الشريفة تؤكد على إن الله تعالى هو على كل شيء قدير ، وعالم بكل شيء وأنه ـ أي : إلى حسابه وجزاءه ـ مرد كل شي ء ، كيف لا وهو القائل : (( وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها ، وكفى بنا حاسبين )) الأنبياء / 47}
ـ الشيخ عبد الكريم العقيلي :



من فهم أصول مدرسة السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره الشريف )؟ :
في الوقت الحاضر توجد مدرستين أصوليتين تعتبر من أضخم واعرق المدارس الأصولية الحديثة وهي مدرسة السيد أبو القاسم الخوئي المتميزة بالبيان والإيضاح ومدرسة السيد محمد باقر الصدر المتميزة بالعمق والتركيز والفكر المعاصر وقد تفوقت مدرسة السيد الصدر الأول على مدرسة السيد الخوئي في كثير من النواحي ومن ضمنها الإشكالات العلمية .
ومن هنا أتى قول السيد الشهيد الصدر الثاني في لقاء الحنانة وفي كتاب منهج الصدر :





وقد أثبت السيد الحسني استيعابه الكامل لمطالب السيد محمد باقر الصدر وتجلى هذا الفهم في رد إشكالات كل من أورد إشكالات علمية على السيد محمد باقر الصدر كالسيد الصدر الثاني والشيخ الفياض والسيد الحائري .وبالتأكيد يثبت أن السيد الحسني الصرخي هو أفضل من فهم أصول ومطالب السيد محمد باقر الصدر وقد أشاد السيد الصدر الثاني في مقدمته لبحث السيد الحسني ( مبحث الضد وحالات خاصة للأمر ) بإمكانات السيد الحسني الأصولية والعلمية والأخذ بنظر الاعتبار ما كتبه السيد الحسني في مقدمة البحث وهنا اذكر شاهد البحث الذي ذكره السيد الحسني بمقدمته وأمضى عليه السيد الصدر الثاني : 





وهنا لا بد من ذكر بعض الشواهد من النماذج على رد إشكالات العلماء الذين سجلوا إشكالاتهم على السيد محمد باقر الصدر ورد الإشكالات من قبل السيد الحسني الصرخي :
رد إشكالات الشيخ محمد إسحاق الفياض :
الرد موجود في كتاب السيد الحسني الفكر المتين الجزء الأول والثاني لذا نورد شاهد أدناه من ذلك الكتاب القيم



رد إشكالات السيد محمد صادق الصدر على أستاذه السيد الصدر الأول :
وكما ذكرنا تكللت الردود في كتاب مبحث الضد وحالات خاصة للأمر والفكر المتين الجزء الثالث كما في الشاهد أدناه :





رد إشكالات السيد الحائري على أستاذه السيد محمد باقر الصدر :
وكان الرد في كتاب الفكر المتين الجزء الرابع وتم وضع نسخة من هذه الإشكالات والنقوض بين يدي السيد الحائري ولم يصدر منه أي رد يذكر ونذكر هنا شاهد من ذلك الكتاب :






اشكالات السيد الحسني على السيد ابو القاسم الخوئي قدس سره

----------------------------
امتاز السيد الحسني بإشكالاته على بقية المراجع والعلماء ويأتي الامتياز هنا لكون هذه الإشكالات أتت على المراجع المسلم بأعلميتهم من قبل تلامذتهم فمثلا السيد أبو القاسم الخوئي ـ قده ـ يسلم كل طلابه بأعلميته خصوصاً المراجع الأربعة في النجف الأشرف كالسيد السيستاني والحكيم والفياض والنجفي ( دام ظلهم ) بل أن بعض طلاب السيد الخوئي راح يبالغ بأعلمية أستاذه حتى وصفه بأنه اعلم علماء الإسلام منذ زمن الغيبة والى هذا الزمن كالسيد محمد صادق الروحاني كما في هذا الاستفتاء أدناه : 





ومن هنا فإذا ثبتت إشكالات السيد الحسني التامة على السيد الخوئي تثبت بالملازمة أعلميته على كل طلاب السيد الخوئي .
وكذلك أتت إشكالات السيد الحسني بخصوص المراجع المتصدين للأعلمية والمسلم بأعلميتهم من قبل الكثير كالسيد الصدر الثاني والشيخ الفياض والسيد كاظم الحائري ( دام الله ظلهم )
ونتطرق هنا إلى نموذج من تلك الإشكالات على المراجع من النوعين سواء من الذين سُلم بأعلميتهم من قبل الأكثر كالسيد الخوئي أو من الذين تصدوا للأعلمية والمرجعية ويعتبرون من الطبقة الأولى من المراجع .
نموذج من إشكالات السيد الحسني على السيد الخوئي :
كما ذكرنا سابقاً أن السيد الخوئي مسلم بأعلميته من قبل كل طلبته والى هذه اللحظة والدليل هو جوازهم على البقاء على تقليده ولا يجوز العدول إليهم بل البقاء على تقليد السيد الخوئي ومن هنا تأتي ألمطالبه لهؤلاء بالدفاع عن بحوث أستاذهم فيما لو تعرضت لآشكالات لأنهم باعتبارهم فهموها واستوعبوا مطالبه ومستعدين لرد كل إشكال يأتي على بحوث الأستاذ كما فعل السيد الحسني عندما دافع عن بحوث السيد الأستاذ محمد باقر الصدر ( قده ) لكل من قام بالأشكال عليه وهذا حق علمي المفروض يتمتع به الكل بعيداً عن التعصب أقصد تعصب الطالب لأستاذه من دون رد أو دليل علمي مقنع
نعود إلى المحور حيث وردت إشكالات السيد الحسني على السيد الخوئي بالبحث الفقهي ( رسالة في نجاسة الخمر ) والتي ناقش فيها السيد الحسني أراء السيد الخوئي كما في هذا النموذج أدناه :






ليس متعصباً لأستاذه :
كثيرا ً ما نرى للأسف الشديد التعصب الشديد من قبل الرموز العلمية وحتى بعض المراجع لأستاذهم وأحياناً يخرج هذا التعصب عن لغة العلم والأدب والأخلاق بل وعدم النظر إلى الطرف الأخر وهذا للأسف من أشد الآفات التي عاشتها الحوزة العلمية مع شديد الأسف ، ومن هنا يأتي امتياز يحسب للسيد الحسني ( دام ظله ) بكونه بعيداً عن التعصب لأساتذته فالسيد الحسني يعتبر سابقاً من أبرز طلبة السيد الشهيد الصدر الثاني ـ قده ـ ولكن السيد لم يكن يتعصب لأستاذه لذا تجلى موقفه عن بقية أقرانه بالكلام العلمي والرد بالدليل فمثلا السيد الحسني صرح بأن السيد الخوئي أعلم من السيد الصدر الثاني ـ قده ـ .
وعندما أدرج الشيخ اليعقوبي إشكالات فقهية في بعض بحوثه الفقهية على السيد الخوئي دافع السيد الحسني عن مباني السيد الخوئي وبين أن إشكالات الشيخ اليعقوبي بعيده جدا ً عن الواقع وذلك كون الشيخ اليعقوبي ليس مجتهداً أصلاً عكس السيد أبو القاسم الخوئي لذا كانت إشكالاته ركيكة وضعيفة وتبين فرق المستوى بين من ليس مجتهداً كالشيخ اليعقوبي وبين العريق في اجتهاده كالسيد الخوئي .
وأدرج هنا شاهدين من كلا النوعين لبيان ابتعاد السيد الحسني لآي تعصب لأستاذه :
الأول : تصريح السيد الحسني الصريح بأن السيد الخوئي أعلم من السيد الصدر الثاني ( قده ) في كتاب الفكر المتين الجزء الثالث المقدمة :



الثاني : رد إشكالات الشيخ اليعقوبي التي أوردها على السيد أبو القاسم الخوئي في كتابه الفريضة المعطلة وأورد هنا نموذج من رد السيد الحسني نقوض الشيخ اليعقوبي على السيد الخوئي في كتاب الفصل في الفريضة المعطلة بين اجتهاد الخوئي وادعاء المدعي :






ماذا نريد أن نثبت من هذا الكلام :
نريد أن نثبت أولاً أن السيد الحسني ليس متعصب لأستاذه عكس الكثير بل يقول ما يراه حقاً دون مجاملة لأحد أو كسب عاطفة الآخرين ، ثانياً أن السيد الحسني برده على من حاول الأشكال على مباني السيد الخوئي ، أثبت أنه قد فهم كلتا العقليتين الأصوليتين للمدرستين العريقتين مدرسة السيد الخوئي ومدرسة السيد الصدر الأول ومن هنا فهو متقدم على غيره ممن سلك طريق أحدى المدرستين ورفض الأخرى دون دليل بل تعصبا ً ، وهذه الحقيقة أوضحها السيد الحسني منذ أن كان يحضر بحث السيد الصدر الثاني في حياته وذكره في مقدمته في مبحث الضد الذي أمر السيد الصدر الثاني بأخذ هذه المقدمة بنظر الاعتبار كما في أدناه :







العالم هو الذي يظهر علمه في زمن الفتن
أن كلام المعصومين ( عليهم السلام ) واضح بهذا الجانب فعند حصول ووقوع شبهات وفتن وبدع يجب على العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل فأنه يخرج عن دائرة ( العلم والعالم ) بل ويدخل بدائرة اللعن والطرد فليس العالم بزمن الفتن بساكت !
بل يجب عليه أن يدفع الفتن بسفن البرهان والدليل بما يأخذ بيد المستضعفين إلى بر الأمان من الشبهات .
وقد تعرض المجتمع العراقي وخصوصاً قبل وبعد الاحتلال إلى كثير من الشبهات ومن هنا وجب على المرجع أن يظهر علمه لا أن يبقى ساكت كما هو حال الكثيرين مع شديد الأسف بل أصبح الطابع السائد لعلماء الشيعة هو السكوت وكأن هذا الشيء هو من ثوابت المذهب .
وهذا ما لا ينطبق مع مسير وطريق المعصومين ( عليهم السلام ) .
ومن هنا فالسيد والمرجع الحسني الصرخي ( دام ظله ) قد تصدى لكثير من الشبهات والفتن وهذا ما يدخله بدائرة علماء أهل البيت ( عليهم السلام ) والذين وصفهم المعصومين بأنهم ثوابت الأرض ,
ونستعرض هنا بعض أحاديث أهل بيت النبوة وموضع الرسالة حول وجوب أظهار العالم لعلمه في زمن الفتن والبدع :
1- عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:
(إذا ظهرت البدع في أمّتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله) (الكافي ) 1/54
2 ـ ورد في (تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام ) أنّ الإمام محمد التقي عليه السلام قال:
(إنّ من تكفل بأيتام آل محمد صلى الله عليه وآله، المنقطعين عن إمامهم، المتحيرين في جهلهم، الأُسراء في أيدي شياطينهم وفي أيدي النواصب من أعدائنا فاستنقذهم منهم، وأخرجهم من حيرتهم، وقهر الشياطين بردْ وساوسهم، وقهر الناصبين بحجج ربّهم، ودليل أئمتهم، ليفضلون عند الله على العباد بأفضل المواقع، بأكثر من فضل السماء على الأرض والعرض والكرسي والحجب، وفضلهم على هذا العابد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء.) ( تفسير الأمام العسكري ـ عليه السلام ـ ) 116
3ـ وروي عن الإمام علي النقي عليه السلام أنّه قال:
(لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم من العلماء الداعين إليه، والدالّين عليه، والذابّين عن دينه بحجج الله، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلاّ ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمّة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكّانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل( تفسير الإمام العسكري ) 116
4- قال الأمام علي ( عليه السلام ) :
{ في زمن البدع والفتن العالم الكاتم لعلمه يبعث أنتن خلق الله ريحاً يوم القيامة تلعنه كل دابة من دواب الأرض }
إذن على ضوء هذه الأحاديث وغيرها يجب على كل عالم أن يظهر علمه بقدر ما يستطيع، خصوصاً في هذا الزمان الذي ظهرت فيه البدع،
ونستعرض بعض تلك الشبهات التي اجتاحت المجتمع الشيعي وتصدى السيد الحسني لردها ونقضها وبيان بطلانها :
1ـ قضية إدخال ( الموضوعات ) في استنباط الأحكام الشرعية :
وهذا ما تبناه الشيخ اليعقوبي عملياً ونظريا ً في كتابة القول الفصل وقد حاول إقحام الموضوعات في عملية استنباط الأحكام الشرعية وهذا ما يخالف مذهب الإمامة قاطبة من أن وظيفة الفقيه ليس هو الخوض في الموضوعات وإنما يكون في الأحكام الكلية .
كما أن الشيخ اليعقوبي اعتبر هذه العملية بالأمر الجديد الذي لم يسبقه احد إليه لذا فالسابقين من الفقهاء إنما هم مقلدون لمن سبقهم وبتعبير اليعقوبي أن الفقيه الحقيقي إنما هو من يأتي بجديد :







وقد أبطل السيد الحسني هذه الدعوى كبرى وصغرى حلاً ونقضا ً في كتابه ( الفصل في القول الفصل ) وقد تم تخصيص صفحه خاصة لهذا الموضوع بالأستناد إلى كلام فضلاء العلماء إضافة إلى إشكالات السيد الحسني الصرخي ( دام ظله ) .
2ـ قضية اليماني :
خرجت دعوات روجتها بعض وسائل الأعلام الشيعية ( مع الأسف ) بأن اليماني الذي تذكره روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) قد تنطبق على حسين الحوثي والذي خرج بحركة مسلحة في اليمن وطبعا بعد قتله تبددت هذه الدعوى وتلتها دعوات أخرى بأن اليماني أنما هو زيدي قد يخرج من صلب الحوثي .
وقد نقض السيد الحسني مثل هذه الدعوى بأسلوب السهل البسيط ومن غير الحاجة إلى التفصيل كما في الفتوى أدناه :
{{ اليماني ( عليه السلام ) صاحب راية الحق والصلاح ، يحب أن يكون صالح العقيدة وتابعاً لمذهب الحق والفلاح مذهب المعصومين الإثني عشر ( صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ) أسأل الله الهداية لنا جميعا ً وإتباع مذهب الحق والله العالم }}
3 ـ قضية عالم سبيط النيلي :
حيث أن عالم سبيط أدعى أنه أتى بنظرية وفكره تحل كل المشاكل دون أي خلل أو خطأ ، فنظريته ( حسب أدعائه ) تفسر اللغة وتحل مشاكلها التي عجز اللغويين أنفسهم عن حلها والتي أوقعتهم في التناقض وحسب تعبيرات عالم سبيط ونفس الشيء تدخل في الفقه والأصول والتفسير والحديث والفلسفة وغيرها من العلوم .
وقد تم نقض هذه النظرية بإصدار ثلاث بحوث تبين عدم صحة ما ذهب إليه عالم سبيط بل وتخبطه وأن نظريته تستند على الظن والحدس لا من دليل ولا برهان شرعي .
ومن أراد التفصيل فليراجع تلك البحوث التي أصدرها السيد الحسني ( دام ظله ) :
ـ الفصل في رحلة الكشف والمحاضرات القصدية .
ـ الفصل في نظرية الطور المهدوي .
ـ الفصل في التطبيق بين أصل الخلق والطور المهدوي .
4ـ قضية ( احمد إسماعيل كاطع ) المدعي بأنه أبن الأمام المهدي :
وهذه القضية تم نقضها والرد عليها بمختلف الوسائل من قبل السيد الحسني منها في كتاب ( أيمان فرعون وجهل المدعي ) حيث أن هذا الشخص يدعي أنه يفسر المتشابه من القرآن الكريم وقد غفل عن أمر مسلم به يميزه الجاهل فضلاً عن العالم في أية قرآنية واضحة فكيف يدعي انه يفسر المتشابه من القران فضلا عن المحكم وكذلك تم مباهلته هو وأتباعه والحمد لله لم تنتهي تلك السنة حتى خسف الله قبتهم التي كانوا يتجمعون بها على رؤوسهم .
وأذكر هنا شاهد من ذلك الكتاب القيم ( أيمان فرعون وجهل المدعي ) للسيد الحسني والذي بين بأن المدعي تافه فكرياً ومنحرف علمياً :












5ـ قضية أن السيد الصدر ترك علم لنا لأربعين عاماً :
وهذه القضية معاصره جداً حيث ظهرت دعوى بأنه لا يوجد أحد يأتي بعد السيد الصدر يكون أعلم منه والسيد الصدر الثاني قد ترك علم لأربعين سنة فلا حاجة للتقليد خلال الأربعين سنة !
وقد تم نقض هذه الدعوى من قبل السيد الحسني بكتابه ( الفكر المتين الجزء الثالث )
وغيرها الكثير من الدعوات الضالة التي رد عليها السيد الحسني ( دام ظله ) وهذا مما يجعل السيد الحسني متقدماً على غيره من المراجع الذين سكتوا وإلى هذه اللحظة عن تلك الدعوات وغيرها وأن كانت هناك ردود فأنها خجولة لا ترقى إلى مستوى الرد بل حتى أن بعض تلك الردود أستغلها الخصم ليجعلها مصدر قوة له ليثبت دعوته بعكس ردود السيد الحسني التي أخرست المقابل .

رسالة الشيخ اليعقوبي للسيد الحسني الصرخي ( دام ظلة ) :
تعتبر رسالة الشيخ اليعقوبي اكبر دليل على تهافت وتناقض الشيخ اليعقوبي بعد أن أصدر كتاب ( القول الفصل ) وطلب من الفضلاء والعلماء أن يقيموا هذا البحث ( الجديد ) بموضوعية ودون تعصب .
وبعد أن رد السيد الحسني وبين إن هذا البحث لا يرقى أصلاً إلى درجة البحث الفقهي لأنه بالأصل هو محاولة لآد خال الموضوعات ( الرياضيات ، الكيمياء ، الفيزياء ) في استنباط الأحكام الشرعية ، وقد بين السيد الحسني ذلك في كتاب ( الفصل في القول الفصل ) .
وقد تملص الشيخ اليعقوبي عن الرد باستثناء هذه الرسالة التي حاول أن يحفظ بها ماء الوجه وهنا ندرج صورة الرسالة : 







(( نص رسالة الشيخ اليعقوبي ))
جناب السيد محمود الحسني دامت توفيقاته
أشكر لطفك بأعداد نسخه من كتابك الفصل وقد وصلتني بيد أحد المشايخ معتذراً بأننا لم نلتق منذ مده في الحضرة الشريفة وهذا حق لأنني افتتحت درساً في الساعة التاسعة فلم أعد موفقاً للدخول إلى الحضرة الشريفة في ذلك الموعد .
وقد أطلعت على بعض موارد الكتاب وليس كلها طبعا ً لأنني اغتنمت قدوم جناب السيد علي إليكم ليوصل هذه الرسالة إليكم وقد أحتوى الكتاب على بعض الملاحظات الصحيحة وهذا ما لا يخلوا منه أي جهد لغير المعصوم وقد سبق أن قدم لي جناب الشيخ قاسم والشيخ حيدر لملاحظات أخرى وأحتفظ بها مع ما صح من كلامكم إلى فرصة مناسبة فيما لو فكرت بطرح أفكاري على نحو البحث الخارج وسأتناول حينئذ تلك الملاحظات .
ولكن توجد مناقشات أخرى قابلة للنقاش بل أن بعضها غريب صدوره منكم وبعضها لم تفهمني فيها رغم وضوح مرادي كقولك ص 12 ( لأن الذي كتبته ليس في المسائل الفقهية ) رغم وضوح أني حرصت على أن لا أذكر موضوعاَ رياضياً إلا لأجل تطبيقه الفقهي فمن الرسوم البيانية استنتجنا أن الفجر من الليل أو من النهار وبين مسألة الشغل أجبنا مسألة الإجارة .
واعتراضك ص 14 أن النقطة العليا لا شغل فيها ولا أدري ما هو وجه اعتراضك لآن الكلام ليس عن النقل بل عن الحفر وبالتأكيد فأن النقطة السطحية لا تحتاج إلى حفر وص16 اعتراضك على الاستفادة من العلوم العصرية مردود لوجود شواهد على ذلك من كلام الأئمة ( ع ) وثانيا ً لكم الذهنية الفقهية لم تصل إلى هذا المستوى وهل سألت نفسك أيوجد أثر أو عن الكثير من المطالب الأصولية المعمقة في روايات المعصومين ( ع ) فهل يعني هذا إلغائها بعد أن قام الدليل على تعيينها .
وص 18 فأن الاجتهاد المتجزئ غير المتخصص يعني أعمال الملكة في باب معين بعد إحراز حصولها كالطب بالضبط والتجزئ يعني مرحلة قبل إحرازها شكل ظني ومنه يعلم الخلل فيما ذكرت ص 19 وقلتم يمكن المناقشة في بقية أفكار الكتاب وينبغي الالتفات إلى أن مناقشة كتاب حتى لو صحت فهي لا تعني أن المناقش يستطيع أن يأتي بمثل ما أتى به المناقش وأستطيع ـ كما هو متحقق فعلاً ـ أن أسجل مناقشات كثيرة على كتاب الميزان أسميتها ( الميزان في الميزان ) فهذا لا يعني أني أصبحت أفضل من السيد الطباطبائي في التفسير ولا أريد بهذا الكلام التقليل من علمية الكتاب أو مؤلفه وإنما أريد أن أصحح فكرة حوزوية بأن التلميذ أذا ناقش أستاذه فهو أعلم منه كما استدلوا على أعلمية الصدر الثاني على الأول وهو باطل جزماً .
وأعتقد أن أيا من الفضلاء لو عرض عليه الكتابان ( الفصل والقول الفصل ) لوجد الفرق الواضح بين مستويي الكتابين .
وأني في الوقت الذي أكبر فيه تواضعك وأدبك حيث أثنيت على مدرس لك في السطوح رغم أنه خلاف القاعدة إذ لم يعهد أن فاضلاً يذكر أساتذته في السطوح وإنما الاهتمام بالأساتذة في الخارج فهذا تواضع منك كبير أسأل الله يعلي شأنك كلما ازددت منه .
وفي نفس الوقت أرى منه هجوماً عارماً على أساتذتك في البحث الخارج وأنا ارفض هذا الأسلوب وأعتقد أن المسلك الصحيح لفرز العناصر المنحرفة أو الضعيفة هو طرح النموذج الكامل وعندئذ ستفرز تلك العناصر تلقائيا ً بدلا ً من تبادل الكلمات الجارحة وهذا يؤدي إلى تحزب الناس إلى كل أحد حزب ويحصل الانشقاق وهذا ما عشنا مرارته قبل سنين أما المسلك الصحيح الذي أشرت إليه فهو مسلك أبي جعفر كما تعلمون وقد أثبت صحته وجدواه وأنا أعلم إنك تقدس أفكاره وتحترمها كما أن العمل بالتقية من الحوزة ضروري فالنزول إلى الساحة قبل اكتمال مقوماته يمكن أن تضرك وأنت ممن يؤمل له مستقبل زاهر بإذن الله تعالى فمثلا ً تذكر أن من كتبك تعليقه على العروة ورسالة عملية وهذه مما لا يمكن قبولها على أي حال وأنت تعلم أن السيد أبا جعفر لم يطرح رسالة عملية إلا بعد عشرين عاماً من بدأ بحثه الخارج ( 1957 ) وأول رسالة طبعها سنة ( 1976) لأن الرسالة لا يكفي في كتابتها الاجتهاد ـ لو سلمنا ـ بل يحتاج إلى نضج وخبره كافية فلا يكون الطبيب أورع منا فإنه بعد أن ينال شهادة الطب لا يصبح اختصاصيا ً يرجع إليه الناس إلا بعد ممارسة طويلة ونضج واكتمال علمه .
كما أن هيبة المرجعية يجب أن تصان فلا يقال عنها أن شاباً بعد خمس سنوات أو أكثر يستطيع أن يصل إليها لأنها موقع مقدس عظيم .
ولا أرى مسوغاً لطرح مرجعية لآن الأمور التي تريد تقديمها للمجتمع تستطيع تقديمها وأنت خال من هذا العنوان كالسيد أبي جعفر فتكون قد أثبت للدين والمجتمع كل خير من دون أن تتحمل أوزار الفتوى والمرجعية بعد أن قام بها غيرك .
وأعتذر لهذه الشقشقة وإنما قلتها نصيحة لك لأنك عزيز علي ولا أرضى لك بما يخل بمستقبلك لأني أعول عليك وكل ما ذكرت لك من نصائح أنما طبقتها على نفسي قبل أن أقولها لك والأمر أليك وأكرر شكري وامتناني والله ولي التوفيق .
محمد اليعقوبي
22ـ محرم ـ1422 هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
أهم ما تدل عليه الرسالة :
- يقول اليعقوبي (وأعتقد أن أيا من الفضلاء لو عرض عليه الكتابان الفصل والقول الفصل ) لوجد الفرق الواضح بين مستويي الكتابين .)
وهنا يتبين جليا ً جهل اليعقوبي إذ كيف يمكن تقييم كتابين أحدهما متن والأخر إشكالات على المتن ....؟؟؟؟
لو كان الكتابين أي القول الفص والفصل يبحثان فيه موضوع واحد لصح كلام الشيخ ألا أن أحدهما يبحث موضوع ( القول الفصل ) والأخر يحمل إشكالات تبين الضعف والنقض في المباني ( الفصل ) فكيف يقارن احد بين المتن والأشكال ؟؟؟!!
 الهروب من المطر إلى الميزاب حيث انه يؤجل الإشكالات الصحيحة التي عبر عنها ( بالبعض ) إلى البحث الخارج طيب فأي بحث خارج تتحدث عنه وقد كتبت على كتابك ( بحث علمي فقهي استدلالي ) وقلت في كتابك ( أن هذا القاصر تنازع فيه طرفان محب غال ومفرط .... فأحببت أن اعرض بضاعتي المزجاة ليكون كل من الطرفين على بينه وليحمل كل منهم عقيدته عن حجة شرعية ... ) فكيف سيحمل كل منهما عقيدته بعد كل الإشكالات التي سجلت على كتابك وتم تأجيل النقاش إلى البحث الخارج .
 الجهل التام بعلم الأصول وهذا التفصيل موجود في كتاب ( الفصل في القول الفصل ) ورسالة تحت المجهر .
 لا يفرق بين الجعل والمجعول وبين الحكم والموضوع .
 عدم نقل العبارات بأمانة علمية كما في قضية الأستفاده من العلوم العصرية حيث أن السيد الحسني أشاد وبقوة بالأخذ بالعلوم العصرية لكي يستفاد منها الفقيه ولكنها لا تدخل في الاستنباط أبدا .
 وصفه بأن سنوات كشف الحقائق للعلماء ( وهذا حصل في زمن السيد الصدر الثاني ) يصف هذا الزمن بالمرير ؟؟؟؟
 إنكاره احد ابرز أدلة أعلمية السيد الصدر الثاني ، وهي مناقشة الطالب لأستاذه فإذا كانت المناقشات تامة فيكون اعلم ، حيث أنكر هذا الطريق وهو ممن كان يستدل على أعلمية الصدر الثاني على الأول ولا أدري لماذا يجعل نفسه أستاذاً للسيد الحسني فيما انه اقر انه كان أستاذا له في السطوح لا في البحث الخارج ؟؟؟ .
 التلميح إلى الإقامة الجبرية للسيد الحسني بعد أن طرح السيد كلام حول تأليف كتاب تعليقه على العروة الوثقى ورسالة عملية .
طبعا لم اذكر نقاشات لهذه الرسالة بالتفصيل وإنما أحببت أن أذكر هذه الوثيقة بكون هذا البحث وثائقي يتناول مختلف الوثائق لبيان الحقيقة وكذلك لبيان جهل الشيخ اليعقوبي بل وتدليسه وكذلك لبيان كيف أن السيد الحسني قد أوضح لليعقوبي بأن الذي أتى به ليس جديد بل انه خارج اختصاص الفقه والاستنباط الشرعي وكذلك لبيان مظلومة السيد الحسني .
ومن أراد التفصيل في النقاش حول هذه الرسالة يمكنه أن يرجع إلى كتاب ( رسالة تحت المجهر )
يمكنه تحميل الكتاب بصيغة (PDFمن موقع المركز الإعلامي للسيد الحسني الصرخي ( دام ظله ) من ضمن السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية .



السيد الحسني ( دام ظله ) يثبت ضعف الشيخ اليعقوبي في علم الرجال :
أثبت السيد الحسني أن الشيخ اليعقوبي في كتابه القول الفصل ضعيف في علم الرجال وبالأمور البسيطة جداً التي لا تخفى على طلاب السطوح والمقدمات فضلاً عن البحث الخارج , وأنقل هنا موردين من كلام الشيخ اليعقوبي في القول الفصل :
ـ المورد الأول :




ـ رد السيد الحسني على هذا المورد :







ـ المورد الثاني من كلام الشيخ اليعقوبي :





ـ رد السيد الحسني على هذا المورد :




فهل يعقل بعد هذا أن يكون الأعلم والذي يدعي أنه يكمل مسيرة السيد محمد الصدر ( قدس سره ) بهذا الضعف المخجل في علم الرجال ؟؟؟؟؟



السيد الحسني والعلماء يثبتون ضعف اليعقوبي في التفسير :
أن المتطلع لكلام الشيخ اليعقوبي في بعض كلامه يتبين له أن اليعقوبي يتبجح بكونه مفسر بارع أو يجعل نفسه مضطلع بتفسير القران وأنه من الذين عاشوا معاني وروح القران !
كما في قوله في رسالته التي أرسلها للسيد الحسني بعد إصدار السيد لكتاب ( الفصل في القول الفصل ) حيث أشار إلى انه ( أي اليعقوبي ) قد سجل تعليقات على صاحب تفسير الميزان اسماها ( الميزان في الميزان ) !!!




وفي قوله في كتابه ( الفريضة المعطلة ) حيث يجعل نفسه ممن تشبع بروح القرآن :








وبعد أن أصدر السيد الحسني ( دام ظله ) في الرد على اليعقوبي ( الفصل في القول الفصل ) أثبت أن الشيخ اليعقوبي ضعيف ليس فقط في الفقه والأصول بل حتى في علم الرجال وفي التفسير وشاهدنا هنا هو في التفسير حتى أثبت السيد الحسني أن الشيخ اليعقوبي ضعيف جداً بأمور التفسير البديهية فما بالك بالأمور العميقة من التفسير والتي لا تخفى على أصحاب التفسير .
وأنقل هنا شاهد من أشكال السيد الحسني في معرض رده ونقضه لمباني الشيخ اليعقوبي في كتاب ( القول الفصل ) :
هذا قول اليعقوبي حيث يعتبر الزنا من ( الإثم المعلن ) الذي لا نعلم من أين أتى به اليعقوبي :


وهنا رد السيد الحسني على هذا القول لليعقوبي :





وهنا عرضنا نفس الإشكال على بعض العلماء وقد اتفقوا مع رد السيد الحسني ( دام ظله ) على هذا الإشكال :
ـ أية الله العظمى السيد لطف الله صافي الكلبايكايني ( دام ظله )



ـ أية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني ( دام ظله ) :




ـ أية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله ( قدس سره ) :




ـ أية الله العظمى السيد محمد صادق الشيرازي ( دام ظله ) :




انقل الجواب كونه غير واضح :
(( الجواب : الزنا من الفواحش ، والخمر من الإثم ، بل الخمر في الإثم لتسمية الخمر بالإثم ، وللتفصيل ينبغي مراجعة تقريب القرآن للإمام الشيرازي الراحل ، ج 2 ص 175 ومجمع البيان للشيخ الطبرسي ج 4 ص 414 . ))
وبعد هذا كله هل يعقل أن الشيخ اليعقوبي قد تشبع بروح القرآن أو انه قد فهم معاني القرآن بالصورة التي تجعله يسجل ملاحظات على تفسير الميزان للسيد الطباطبائي !!!!!!






السيد الحسني والعلماء يستهجنون خوض اليعقوبي في الموضوعات :
من فتوحات الشيخ اليعقوبي والتي هي بالحقيقة ( من الفتن ) هي قضية إقحامه للموضوعات أو العلوم العصرية في عملية استنباط الأحكام الشرعية وهذه طامة كبرى وهو بهذا قد خالف المنهج السوي لمذهب الأمامية الأثني عشرية بأن الفقيه إنما يبحث في الكليات لا عن الموضوعات .
وقد أشكل السيد الحسني على هذا المبنى معرض رده وأشكاله على كتاب الشيخ اليعقوبي في ( القول الفصل ) .
وهنا أنقل كلام الشيخ اليعقوبي الشاهد على هذا الكلام :




وطبعا ً تم عرض هذا الكلام بعد أن أشكل عليه السيد الحسني ( دام ظله ) في كتاب الفصل في القول الفصل وقد استنكر العلماء هذا الكلام الصادر من اليعقوبي , وهنا انقل رد السيد الحسني وبقية العلماء على هذا الكلام لليعقوبي :
ـ رد آية الله العظمى السيد الحسني الصرخي ( دام ظله ) :




ـ آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني ( دام ظله ) حيث اعتبر أن مثل هذا الأمر هو من القياس والذي ورد النهي عنه من أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ( سلام الله عليهم ) :





ـ آية الله العظمى الشيخ لطف الله صافي الكلبايكايني ( دام ظله ) بعد أن عرضنا أشكال السيد الحسني على الشيخ اليعقوبي وقد كان رأيه مطابق لكلام السيد الحسني ( دام ظله ) :





(( بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
علمائنا لا يفتون في المسائل إلا بعد الإطلاع الكافي في أحاطتها والفقيه لا يراجع الموضوعات الخارجية ككون السائل خمراً أو أن المسافة بين بلدين ثمانية فراسخ أو أقل أو أكثر وإنما يفتي في الكبريات كحرمة الخمر وشرعية المسافة وفراسخها ولا تطبق الفتوى على الخارج والله العالم ))


ـ أية الله العظمى السيد محمد صادق الشيرازي ( دام ظله ) :



وبهذا نكتفي بهذه الشواهد التي تثبت أن الشيخ اليعقوبي قد أنحرف عن مسيرة الحوزة العلمية في استنباط الأحكام الشرعية وأن الفقيه لا يخوض في الموضوعات بل يفتي في الكليات وهذا ما أثبته السيد الحسني الصرخي ( دام ظله ) .




السيد الحسني والعلماء ( دام ظلهم ) يستنكرون طريقة معرفة الفقيه بالنسبة للشيخ اليعقوبي :
من أغرب ما ذكره الشيخ اليعقوبي وتبجح به هو طريقته الغريبة في معرفة فقاهة الفقيه والتي من غيرها يخرج الفقيه من دائرة الاجتهاد فضلاً عن المرجعية والأعلمية وهذه طامة كبرى وقد نقض السيد الحسني على مبنى الشيخ اليعقوبي هذا .
وهنا أذكر كلام الشيخ اليعقوبي الذي ذكره في كتابه القول الفصل :




وننقل هنا نقض واستنكار السيد الحسني والعلماء ( دام ظلهم ) على هذه الطريقة التي لا يدرى من أين أتى بها سماحة الشيخ اليعقوبي :
ـ أية الله العظمى السيد الحسني الصرخي ( دام ظله ) :





ـ أية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني ( دام ظله ) :




(( لا يشترط في فقاهة الفقيه أن يكون له رأي لم يسبقه له غيره وإلا للزم أن لا تتشابه الرسائل العملية في شيء من المسائل وما الفقاهة إلا القدرة على تطبيق الكبريات المستفادة من مصادر التشريع على صغرياتها سواءا ً كانت النتيجة موافقة للغير أم مخالفة . والله العالم ))
ـ آية الله العظمى الشيخ لطف الله صافي الكلبايكايني ( دام ظله ) استوقفني المقطع الأخير من كلام الشيخ لطف الله حيث يقول ( وهذه التهم لا تليق بالمؤمن ولا تصدر منه ) :




(( بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفقيه الخائض في أراء السابقين المختار منها ما يوافق حجته فهو مجتهد وعدم أتيان الفقهاء بأبحاث جديدة فهذا أشكال فمن هو غير مطلع على عمل الفقهاء وأبحاثهم إذ أن علمائنا حفظهم الله لهم في جميع المسائل الجديدة المعروضة عليهم رأي فيه وهذه التهم لا تليق بالمؤمن ولا تصدر منه والله العالم ))
ـ أية الله السيد علي الميلاني ( دام ظله ) :



(( مثل هذا الكلام غير مطروح في أوساط الحوزة العلمية كملاك للفقاهة ))


ـ آية الله العظمى السيد الأردبيلي ( دام ظله ) :




ـ أية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ( دام ظله ) :




ـ السيد حجة الإسلام والمسلمين هاشم الهاشمي ( دام عزه ) :




(( وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الكلام ليس بتام لأن الفقاهة عبارةعن القدرة على الاستنباط وتحديد صحة
هذا الرأي أو بطلانه، وهذا ما لا يمكن لغيرالفقيه القيام به، وليست الفقاهة
مجرد انتقاء غير مستند على القدرة كما يستفادفي الكلام السابق، فإنه عمل
يستطيع حتى الإنسان العامي - ممن لا يملك حظا منالعلم أو ممن يملك حظا قليلا
منه - القيام به، ويتميز المجتهد من المدعيللاجتهاد والعامي بطرح الإشكالات
على ما اختاره من بين الأقوال فإن استطاعالإجابة عنها استنادا لتلك القدرة
فهو المجتهد وإلا لم يكن مجتهدا.كما أن منلديه القدرة على استنباط الحكم الشرعي يكون قادرا على استنباط
الحكم لمسألة لمتكن مطروحة من قبل كالاستنساخ والتلقيح الصناعي والتأمين
والسرقفلية.وفيالكلام السابق غفلة من صاحبه أن أغلب الأحكام الشرعية مستندهاالروايات
والأحاديث، وباعتبار تعارضها وتعددها تتعدد أقوال الفقهاء فيها، ومن ثملا
يجوز تجاوزها لاختيار قول لم يرد في النصوص فيما لو كانت تلك النصوصمستوفية
لشروط الحكم بموجبها إذا كانت لوحدها.هاشم الهاشمي((

ــــ
الحقيقة بعد كلام هؤلاء الأعلام لا أدري ما هو المستوى الحقيقي العلمي للشيخ اليعقوبي صاحب الشعارات الرنانة بكونه صاحب الفتوحات وأنه قد فض علوم لم يفضها غيره وأنه قد تشبع بروح القرآن وأنه الذي أتى بجديد والذي من غيره لا يكون الفقيه فقيها ً .
وأعتقد أن الكلام الأخير لسماحة السيد هاشم الهاشمي كافياً جداُ ومستوفياً لمعرفة المجتهد الحقيقي والذي ينطبق على السيد الحسني الصرخي ( دام ظله ) من إيراده الإشكالات على غيره وأجابته عن تلك الإشكالات فهو المجتهد الحقيقي فعلاً لا ما قاله الشيخ اليعقوبي من الإتيان بجديد وهو إقحام الموضوعات في عملية استنباط الأحكام الشرعية .
وبهذا فقد ثبت أن إشكالات السيد الحسني التي وردت في القول الفصل كانت كلها تامة وبشهادة العلماء والمراجع وأهل الخبرة .





السيد الحسني الصرخي والتقليد
نتعطر بذكر كلام للسيد الحسني الصرخي بهذا الجانب :
( .... والمجتهد الجامع للشرائط الأعلم هو المؤمن لك والحجة أمام المعصوم صاحب العصر ـ عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف ـ وهذا يعني أن مرجع التقليد هو الصراط والمنهاج والنجاة والسلوك والظاهر والباطن لأنه يمثل الإمام المعصوم ـ عجل الله تعالى فرجه الشريف ـ فالبحث عن مرجع التقليد الأعلم هو بحث عن النجاة والاستقامة والرقي والتكامل ، لأنه الطريق والمنهاج الموصل للمعصوم ـ عليه السلام ـ والاستعداد المطلوب يتحقق بالوصول إلى التكامل التام ، الروحي والأخلاقي والنفسي والتضحوي والإيثاري ، والفكري ، ولا يخفى إن التكامل الفكري هو الأفضل والمفتاح لتحقيق باقي التكاملات لآن العقل والفكر هو المميز بين الحق والباطل ... )
ونتعطر بذكر كلام السيد محمد باقر الصدر ( قدست نفسه الزكية ) :
( أن شخص المرجع الشرعي والواقعي دائما هو نائب الإمام ، ونائب الإمام هو المجتهد المطلق العادل الأعلم الخبير بمتطلبات النيابة )
ـ التقليد هو دين الإنسان به تصح العبادات والمعاملات بل هو الصراط والنشر والحشر والجنة والنار وبه تقبل الأعمال فلا عمل إلا بتقليد وكل عمل باطل إلا بالتقليد وطبعاً يجب أن يتقن المكلف اختيار المرجع الجامع للشرائط لأنه هو نائب الأمام العام في زمن الغيبة الكبرى ويجب أن يكون أعلم من غيره لآن وصايا وتوجيهات أهل البيت منصبه على الأعلم دون غيره كما ورد :
{{ ما ولت أمة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم سفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا }} بحار الأنوار ج 10 / باب 9 / ص 134
ومن هنا فعملية البحث عن المرجع الأعلم الجامع للشرائط هي من وظيفة المكلف كما أوضح ذلك الشيخ محمد إسحاق الفياض السيد محمد صادق الروحاني ( دام ظلهما ) :








ويجب أن يكون المرجع ملماً بعلم الأصول وإلا فهو خارج دائرة التفاضل مع بقية المراجع الملمين بعلم الأصول






ويجب أن يكون المرجع في هذا العصر ملماً بمباني المدرستين الأصوليتين الكبيرتين مدرسة السيد الصدر الأول والسيد الخوئي .
والسيد الحسني الصرخي ( دام ظله ) ملماً بعلم الأصول وفهم أصول ومطالب السيد محمد باقر الصدر وكذلك مدرسة السيد الخوئي وبشهادة السيد الصدر الثاني ( قدس سره ) في مبحث الضد ومقدمته :







أهل الخبرة الذين شهدوا للسيد الحسني بالأعلمية :
لم نعتمد كثيراً على هذا الطريق أي طريق أهل الخبرة لكونه أصلا ً طريق لا يؤدي إلى اليقين إطلاقا ً فنلاحظ أن كثير من أهل الخبرة قد أشار إلى أعلمية مرجع لا يمتلك بحوث أصولية !
وكذلك فأن طريق أهل الخبرة دائماً ما يكون متعارض لذا وكما صرح العلماء بأن شهادة أهل الخبرة إذا ما تعارضت مع غيرها فأنها تسقط عن الاعتبار والحجية .
وكذلك فأن أهل الخبرة دائما ً ما يكون تشخيصهم بعيد عن الواقع كما صرح بذلك السيد نعمة الله الجزائري بقوله :
(( أشار ذوو الخبرة إلى أعلمية السيد حسين التبريزي على السيد محمد حسن الشيرازي المعروف بالمجدد إلا أن السيد الشيرازي كان أعمق علماً وأوسع ، وفي فتره أخرى أشار ذوو الخبرة إلى أعلمية السيد محمد التبريزي على السيد حسين البروجردي بينما السيد البروجردي له مباني أصولية لا يرقى إليها السيد التبريزي ، ولتحديد الأعلم بين العلماء ( الشيخ النائيني والشيخ العراقي والشيخ عبد الكريم الحائري والشيخ الأصفهاني والسيد الأصفهاني ) فقد أشار أهل الخبرة إلى أعلمية السيد الأصفهاني والغريب في الأمر أن كل الأعلام الوارد ذكرهم هم أعلم قطعاً من السيد الأصفهاني )) الأنوار النعمانية للسيد نعمة الله الجزائري ـ تحقيق محمد القاضي ـ ج4 ص 322
ومع ذلك فأن شهادة أهل الخبرة يشترط بصحتها أمران :
الأول : العدالة
الثاني : الإطلاع على المباني والبحوث الأخرى للباقين لا فقط يقرأ بحوث لأستاذه .
ومن هنا فقد وردت شهادات من أهل الخبرة تشير إلى أعلمية السيد الحسني على غيره ومن الأسماء التي أشارت إلى هذا الأمر هم ( الشيخ باسم الزيدي ، والشيخ غسان البهادلي ، والشيخ رياض الكرعاوي ، والشيخ هادي البديري ) وهؤلاء عدول في الأوساط الحوزوية وقد أطلعوا على بحوث الغير :











فالأساس لكل دعوى هو الدليل العلمي والشرعي والأخلاقي ويتجلى هذا الدليل بالبحوث الأصولية والفقهية النازلة للساحة العلمية .
فبحوث السيد الحسني الصرخي الأصولية والفقهية مطروحة في الساحة العلمية ومنذ سنوات متجلية بالفكر المتين بأجزائه الأربعة والتي هي مدخل لعلم الأصول ، وفي الفقه والمتجلية في بحث رسالة في نجاسة الخمر وغيرها من البحوث الأخرى .
ونذكر هنا بعض من مؤلفات وبحوث السيد الحسني الصرخي ( دام ظله ) الأصولية والفقهية والتي تثبت أعلميته :
ـ الفكر المتين الجزء الأول والثاني وفيه ينقض السيد الحسني أراء الشيخ الفياض الأصولية .
ـ الفكر المتين الجزء الثالث وفيه ينقض السيد الحسني أراء السيد الصدر الثاني الأصولية .
ـ الفكر المتين الجزء الرابع وفيه ينقض السيد الحسني أراء السيد الحائري الأصولية .
ـ رسالة في نجاسة الخمر وفيه نقض أراء السيد الخوئي .
ـ الفصل في القول الفصل وفيه ينقض السيد الحسني أراء الشيخ اليعقوبي .
ـ الفصل في الفريضة المعطلة بين اجتهاد الخوئي وادعاء المدعي .
ـ الفصل في الفريضة المعطلة بين رأي واستحسان ودليل وبرهان .
ـ التبيين في الفكر المتين الجزء الأول الحلقة الأولى والثانية تقرير أية الله باسم الزيدي لدروس السيد الحسني في شرح دروس الأصول للسيد محمد باقر الصدر
ـ بيان وتبيين للفكر المتين الجزء الأول والثاني تقرير أية الله رياض الكرعاوي لدروس السيد الحسني في شرحه لدروس الأصول للسيد محمد باقر الصدر
ـ رسالة عملية ( المنهاج الواضح )
ـ المنطق وأصول الفقه بثلاث أجزاء .
وغيرها من المؤلفات التي هي قيد الطبع .
إضافة إلى أنه يجب أن يكون المرجع ذاباً عن مذهب التشيع ويدفع عنه كل شبهه تجتاحه وألا فأن الساكت عن الفتن يخرج عن عنوان العالم بل ويدخل بدائرة اللعن كما ورد عن أهل بيت النبوة :
في زمن البدع والفتن العالم الكاتم لعلمه يبعث أنتن خلق الله ريحاً يوم القيامة تلعنه كل دابة من دواب الأرض }
ومن هذا المنطلق فأن السيد الحسني تميز برده لكثير من الفتن والشبهات التي ظهرت بالأونه الأخيرة منها قضية أبن الأمام وشبهة إدخال الموضوعات في استنباط الأحكام الشرعية وقضية اليماني وقضية أن السيد الصدر قد ترك علم أربعين سنة لذا ينتفي التقليد والاجتهاد وقضية عالم سبيط النيلي وغيرها الكثير من الشبهات والفتن .
كما أن مقلدي السيد الحسني الصرخي يتميزون عن غيرهم بالوعي والفكر والنزول لساحات النزال الفكري سواء برد الشبهات بأرض الواقع وبساحات الانترنت وكذلك فأنهم يقطعون بأعلمية السيد الحسني ومستعدين في كل وقت لإثبات أعلمية السيد على غيره وهذا عكس بقية المقلدين لبقية المراجع ، وطبعاً لم يأتي هذا من فراغ وإنما بسبب الارتباط الوثيق بين السيد ومقلديه وعلاقته الأبوية مع كل مقلد وسعيه بتثقيف كل المقلدين من الجانب العلمي بوجوب الدخول بدورات المقدمات في الحوزات العلمية وفي الجانب الروحي بوجوب قراءة الأدعية الواردة من أهل بيت العصمة والرسالة وبصلاة الليل وقراءة القران الكريم ، وفي الجانب الأخلاقي بأن يكون كل مقلد قدوه في الأخلاق وهذا ما ميز مقلدي السيد الحسني عن غيرهم وهذا ما يذكرنا بأقوال المعصومين ( صلوات الله عليهم أجمعين ) بهذا الجانب :
ـ عن الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون من ناواهم ، من أهل الشرك حتى يقاتلوا الدجال ) .
ـ قال الصادق الأمين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
( أن بين يدي الدجال ثلاث سنين ، سنة تمسك السماء ثلث قطرها ........
قالت ـ أسماء ـ : يا رسول الله ، والله إنا لنعجن عجينتنا فما نخبزها حتى نجوع ، فكيف بالمؤمنين يومئذ ؟
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يجزيهم ما يجزي أهل السماء من التسبيح والتقديس )
ـ عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) :
( لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه في دينه لأوجعته )
ونرفق بعض من تلكم الشهادات للسيد الحسني ولمقلديه :
الشهادة الخطية للسيد الصدر الثاني في مبحث الضد وحالات خاصة للأمر للسيد الحسني :




شهادة السيد الروحاني بأن القطع يكفي في التقليد في جملة من المراجع المذكورين في الاستفتاء :





نصيحة الشيخ بشير ألنجفي ( دام ظله ) لمقلدي السيد الحسني الصرخي (دام ظله ) :






رد السيد منير الخباز وإشادته بمقلدي السيد الحسني الصرخي ( دام ظله ) والتي وردت عن طريق الأميل فكتبنا نصها :






جواب السيد الأردبيلي في جوابه لأحد المكلفين :





افتراضي



وفي الختام اسأل الله العلي العظيم
رب السماوات السبع والأرضين السبع
ان يتقبل مني هذا العمل المتواضع جدا لوجهه الكريم
ذلك الوجه الدائم الكريم
رب الأرباب ومسبب الأسباب
واهدي ثواب هذا العمل المتواضع
الى والدتي
اللهم تغمدها برحمتك يا ارحم الراحمين
وصلى الله على خير الخلق اجمعين
محمد واله الطيبين الطاهرين
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
اللهم صل على محمد وأل محمد
وعجل فرج أل بيت محمد
يا كريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة