الجمعة


المرجعية العراقية شمس لثقافة التسامح ونبذ التطرف


ليس غريبا أن نقول بان المرجعية الدينية شمسا يسطع نورها سلما وسلاما وأخوة وتسامحا وحبا لجميع العراقيين و دون تمييز ، وليس غريبا ان نجدها بلا انحياز وعلى الحياد وبلا محاباة لطرف على حساب طرف آخر في أحلك الظروف وأعسرها وأدقها وأحرجها ، نعم هكذا هي دوما صمام الأمان والضمانة الحقيقية لوحدة الصف .
ومع الاحترام للجميع فنادرا ما نجد الشخصية المؤثرة بنفوس الجماهير والتي تسرق الأنظار بالمواقف الجريئة والتصريحات الدقيقة بعيدا عن الروتينية والتكلف والاصطناع لا سيما في بلد مثل العراق، لكن المرجعية العراقية شقت طريقها وسط زحمة المفارقات التي عصفت بالساحة العراقية وتبنت لنفسها المواقف الثابتة التي لا تخلو من الجرأة والمعرفة المسبقة بالنتائج وهي معرفة الخبير المتفهم اصطبغت معها الموسوعية والشمولية في الحركة والنشاط ، ليصل مدى تأثيرها الواسع بدفع كل فتن التمزيق والتطرف والطائفية عن البلد الجريح ولينعم العراقيون بشعاع روح التسامح المنبثق من شخصية المرجع العراقي آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله ليسير هذا الرجل بطريقه العلمي وليرسي دعائم نهج التسامح ونبذ التطرف وليكون سدّاً منيعاً، صامداً شامخاً، واقفا في وجه تيّار الغلوّ والخرافة، وأفكار التطرف .
فالمرجع الذي تجاوز العقد الخامس ونيف من عمره دخل دائرة الضوء منذ أيام تتلمذه على أيادي اساتذته من المراجع والفقهاء في النجف الأشرف ليعاني بعدها تهجير قسري ونفي غير إرادي وسجن عمده النظام البائد تجاهه ، 
فالمرجع الذي عاصر الأحداث التي جرت على البلد الجريح وتفاعل معها تفاعلا وطنيا أبهر الجميع بمبدأيته ، ومواقفه وخطاباته تشهد له بعمق الفكرة واستيعاب الموقف وتبني المسؤولية .
ويعود فضل أطروحاته وأفكاره وتطلعاته نحو المستقبل والتي استمدها من السيد الشهيد والمرجع الفقيد (محمد باقر الصدر قدست نفسه الطاهرة) وكأن الرجل قد زقها زقا وهضمها هضما فأصبح (السيد الحسني) مرآة عاكسة لشخصية وتجارب ورؤى أستاذه (محمد باقر الصدر) لبث ثقافة العلم والوطنية والتواضع والحب والتسامح .


 
 
 
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة