المرجعية
العراقية العربية والتصدي للفتنة الطائفية مع الغياب الإعلامي
---------------------------------------------------
من المتعارف عند الجميع إن العراق هو ارض يسكنها
خليط متنوع من القوميات والديانات والمذاهب فهو كالفسيفساء التي تجمع العديد من
الألوان , وكان هذا الخليط يعيش في حالة من السلام والوئام والتناغم وخصوصا
المكونين الأكبر في العراق ( السني والشيعي ) فلم يكن يوجد أي ذكر لمصطلح أو كلمة
( الطائفية ) ولم يكن هناك من يقول أنا سني أو من يقول أنا شيعي , هذا كان قبل
الاحتلال الأمريكي للعراق أي ما قبل عام 2003 م , ولكن بعد دخول الاحتلال أخذ الترويج
لهذه الكلمة بالتزايد خلال سنة 2003 و2004 ترويج وتهويل وكلام عن الطائفية من قبل
الاحتلال وأذنابه حتى أشعل فتيل الحرب الطائفية عام 2005 واستمرت هذه الحرب
الطائفية إلى عام 2008 وقلت حدتها خلال السنوات الأخيرة مع ارتفاع وتيرتها خلال
هذه الأيام , ولكن هناك من يحاول أن يتصيد بالماء العكر ويحاول أن يؤجج هذه القضية
لأجل مآرب ومنافع شخصية وسياسية ومن اجل خدمة أجندات خارجية تريد للعراق وشعبه الدمار
والهلاك , وخلال هذه الفترة نلاحظ إن هناك من يروج لهذه القضية وهنك من يدعوا إلى
نبذها وتركها لأنها نار تحرق ولا تذر للعراق وشعبه سوى الدمار والهلاك وأيضا
الإعلام المسيس والمسير الذي يخلوا من النزاهة والقيم والمبادئ فنراه يركز على
المواقف التي تؤجج الطائفية وتزيد من أزمة الموقف وحدته لخدمة بعض الأجندات التي
تسعى لتقسيم العراق وشعبه , ويقابله صمت وتغييب وتعتيم إعلامي شديد على الأصوات
الوطنية الشريفة التي ترفض وتستنكر هذه الفتنة وهذه الطائفية المقيتة فمنذ اللحظات
الأولى لظهور بوادر هذه الغيمة السوداء المظلمة في سماء العراق تصدى سماحة المرجع
الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني وأكد ووجه ونصح وأمر بنبذ الطائفية في
موارد عديدة ومواقف كثيرة منها ما ذكره في بيان رقم _ 28 _ (( نحقن دماء , نعلن
ولاء , لعراق سامراء ))
(((الرزية ... الرزية ... وكل الرزية في الحرب
الطائفية ... والانقياد للتعصب الجاهلي الأعمى والسير في مخططات أعداء الإسلام
والإنسانية , والوقوع في شباكهم وفخاخهم ومكائدهم , والانزلاق في مأساة وكارثة
الحرب الأهلية الطائفية الدموية الآكلة والمدمرة للأخضر واليابس , والمميتة للقاصي
والداني والتي لا يـُعلم متى وكيف تنتهي لو اتسعت واستحكمت ( لا سمح الله تعالى )
.... والتي حذرنا ..... وحذرنا ..... العلماء والسياسيين وغيرهم من السنة والشيعة
… وحذرنا منها مرارا وتكرارا ..... ولكن ..... قال الله تعالى : ( وَحَسِبُوا
أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ
عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) المائدة
/71.
.... فنحذر أنفسنا من إبليس وإتباع الهوى والمنافع
الشخصية الدنيوية , ومن الفتنة ..... الفتنة ..... الفتنة ..... التي لاتبقي ولا
تذر , فتنة التعصب الباطل والحمية الجاهلية والحرب الطائفية الأهلية , التي يعم
شرها وضررها الجميع من أبناء هذا البلد الجريح , ولا يتوقع أي شخص انه سيكون في
مأمن من ذلك , أيها العلماء , أيها السياسيون , أيتها الرموز الدينية والاجتماعية
والسياسية , كفانا متاجرة بمشاعر الناس وعواطفهم , كفانا متاجرة ومقامرة بدماء
وأرواح الأبرياء والبسطاء , فلنعمل جميعاً بصدق وإخلاص من اجل العراق وشعبه
المظلوم , من اجل الإسلام , من اجل الإنسانية , يجب علينا جميعاً إيقاف سفك الدماء
ونزفها , لنمنع زهق الأرواح , لنمنع الفتنة ..... فالحذر كل الحذر من الفتنة .....
الفتنة ..... الفتنة .....))) . وليس هذا البيان وحسب بل كان هناك بيان أخر وهو
بيان رقم _ 31_ (( حرمة الطائفية والتعصب ..حرمة التهجير ..حرمة الإرهاب والتقتيل ))
وأيضا بيان رقم _ 72_ (( الحذر الحذر من طائفية
ثانية ))
والعديد من
المواقف والتصريحات التي يرفض فيها الطائفية المقيته لكن هكذا صوت وطني يصدح بحب
العراق وشعب العراق ويدعوا إلى السلم والسلام ونبذ الحقد والكراهية ورص الصف
العراقي و إلى تكاتف وتلاحم العراقيين من اجل الوقوف بوجه الصعاب والمحن يعاني هذا
الصوت من التعتيم والتغييب الإعلامي , علما إن الشعب العراقي محتاج إلى أن يسمع
مثل هكذا صوت عراقي وطني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة