الاثنين

رجل يحمل هموم مجتمع



رجل يحمل هموم مجتمع

 

كل مطلّع على بيانات السيد الصرخي الحسني  لا  يمكنه ان يتجاهل المساحة الواسعة التيخصصها للمجتمع , وكيف لا  وهو الذي دائماً يؤكد على ان اصلاح المجتمعات  مهمة  مناطةبالأنبياء والأئمة والمصلحين . .

وعلى هذا الاساس يمكن ملاحظة الاهتمام  الواضح  المباشرة وغير المباشرة  تجاه المجتمع الواردفي مخاطباته ولكل الشرائح والذي يحتل مساحة واسعة على ما يبدو من اهتمام سماحته . وحتى عندتحليل ومتابعة ما يمكن تصنيفه خطاباً سياسياً او ديناً أو في أي مجال آخر نرى انه في نهايةالمطاف يصب في خدمة المجتمع لذلك نراه يبين ويؤكد في بيانه 78على ان رعاية المجتمع بكلطبقاته من واجب العلماء والمصلحين حيث يقول

   "من الجانب النظري فإن أي مصلح اجتماعي وخاصة مرجعية الولاية الصالحة الهادية لابد وأن تكون نظرتها عامة واسعة شاملة لكل طبقات المجتمع و كل مستوياته الفكرية    "

      كذلك نراه ينتقد وبشدة الانزواء والابتعاد عن المجتمع لأنهما يمثلان  حالةً سلبية مقارنة معالتفاعل والتعايش مع المجتمع في قوله في البيان 72

  "   لنسأل أنفسنا أين منهج الانزواء و التقوقع و الراحة والمهادنة و الانكفاء  و الولايةالحسبية المالية فقط و فقط من منهج صحيح صالح لولاية عامة وولاية فقيه نافعة مصلحة وتفاعلها مع المجتمع و حمل همومه و إيجاد الحلول و تحمل المسؤولية  "

     وكان سماحته قد وجّه في أكثر من موضع كافة المسؤولين الى الالتفات الى واجهم تجاهالمجتمع بقوله في البيان 43

    "    يجب على الجميع ومنهم المدراء والوزراء النزول إلى الساحة والأرض والواقعوالمجتمع لخدمة الناس ومعرفة وتوفير كل الاحتياجات والمستلزمات الحياتية لجميع الشرائحالاجتماعية وبكل اتجاهاتها وتوجهاتها   "

ومن الجانب الاخر كان سماحة السيد يحذّرً على الدوام من  أي ظاهرة من شأنها ان تضربالمجتمع   وهذا قوله في البيان 33

  "    بل لنحاسب أنفسنا ونحاسبهم على كل ما صدر ويصدر من قول أو فعل أو موقف

  وأدى بالمجتمع العراقي الى هذا السيل والصراع الطائفي القبيح الجارف للأجساد والأفكار ,والزاهق للأرواح , والسافك لأنهر الدماء والمبيح للأموال , والهاتك للأعراض  " 

     ولم يتوانى سماحته من شنّ الهجوم على كل العابثين بمقدرات وممتلكات ومصالح المجتمع حيثنراه في بيانه المرقم 33 يقول

   "   لإيقاف هتك المجتمع وسفك دماءه وضياعه بسبب الفساد الإداري وصراع العصاباتالمافيات على المواد والأموال الذي نخر وينخر وحطم ويحطم وينهي جميع الوزاراتوالمؤسسات والدوائر الخدمية وغيرها وتحويلها إلى مؤسسات لاختلاس الأموال واغتصابهاوابتزاز الشعب المظلوم  "

      من هنا  ومن خلال هذا التشديد والتأكيد والوقوف على هموم المجتمع وإعطاء الحلول  في هذه المقتطفات من كلام السيد لا يمكن لأحد ان ينكر مدى التفاعل الواقعي والحقيقي لهذه الشخصيةالعظيمة مع الناس التي ترسم صورة اجتماعية مثالية بين القائد ومجتمعه  والتي  تحطم صورةالزعيم المتعالي الذي لا ينزل من عرشه العالي  الذي يحجب عنه هموم وألآم المجتمع وتكشف الادعاءات الزائفة لمن يدّعي زعامة المجتمع  وهو أبعد ما يكون عن المجتمع  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة