مرجعية
الصرخي ..صور متعددة وجوهر واحد
من
المعروف ان الاسلام اعطى اهميه كبرى لمساله القياده بمفهومها العام الذي يعكس
اتجاه االانسان في الحياة ومن هنا نتناول القياده كحاله اجتماعية ,قبل كل شيء لابد
ن ان نعرف ان القيادة الرسالية هي قيادة القلوب وليست قيادة الابدن قيادة التسليم
وليست قيادة الارهاب ,قيادة الرضا وليست قيادة التسلط .ومن دون ايجاد حالة الرضا
التي تشكل ارضية القيادة في المجتمع يستحيل ايجاد القيادة في قمة الهرم القيادي او
القائد الاعلى لهذه الامة, والكل يعلم ما للمرجعية الرسالية من دور مهم في بناء
المجتمع وتربيته تربية صالحة تقوده الى برالامان والسلام ,وكما التربة الصالحة تنبت
الزرع المبارك كذلك فان المرجعية الصالحة تربي جيلا صالحا وتنمي فيه المواهب الخيرة
وتعينه على التقدم وبما تقدمه من ارشادات ونصائح كونها عالمة بالامور قادرة على
ادراك الاحداث التي تجري من حولها وتضع الحلول المناسبة لكل مشكل يحدث ,هذا
مالمسناه من كل مرجعية نذرت نفسها في سبيل ابناءها و اعلنت صوتها امام الملاء بانها
صاحبة الراي السديد والعلمية الفائقة حيث اولت مرجعية الصرخي الحسني اهتماما كبيرا
بالمجتمع بكل اطيافة ومقوماته وبادرت لان تكون السد المنيع للحئول دون ابناء جنسها
.مرجعية جوهرها الاساس هو تزكية النفوس من كل الاحقاد والكبر وتطهيرها من اصرها
والاغلال,و لكي تبني مجتمعا فاضلا مجتمعا يتميز بالجدية البالغة والسعي الحثيث
والتعاون الشامل والنمو المتكامل لكي يعم العدل الارض وينشر السلام ,سعت جاهدة وبكل
اصرار لتغيير ماتمسكت به المرجعيات الكلاسيكية من التقوقع تجدها تارة تحث على
العلم والعمل فالعلم دون عمل لافائدة مرجوه منه .وتارة تجدها تحث على تصفية العقول
والابدان بالرياضة البدنية وتقوية الابدان وسلامتها بغية الجلوس الدائم الذي
ينتهجه الباقي .ولتبين ان عللى العالم ان يبين دوره الحياتي ولايبقى
متمسكا بالمنهج السائد الخالي من الانفتاح بما تقتضيه الشريعة السمحاء
نعم فقد
كانت تشعر أن الزمن لا ينتظر، لأن التحديات كبيرة في ساحته، وانها تحسن بأن على
السائرين في خط المسؤولية الكبيرة لطموحات الأمة، لأن يعتصروا الزمن كله حتى لا
يتركوا في داخله أية حالة فراغ لا يمتلئ بالحركة وهكذا قفزت.
انفتاحه على الإسلام الحركي من موقع الرغبة في الخروج من الجمود الذي
كان ومازال يطبق على الوسط الديني ليحصره في دائرة ضيقة بعيدةٍ عن الأفق الواسع
الذي يمثله الإسلام في فكره ومنهجه وشريعته وحركته من أجل أن يكون شاملاً للحياة
كلها. وإننا في الوقت الذي نقدر لها هذا الجهد الكبير نلفت الأنظار إليها من
أجل أن يستفيدوا منها الكثير لإلقاء الضوء على كثير من جوانب هذه المرجعية المباركة
التي أعطت الإسلام الكثير ولا تزال تمده بالكثير من إيحاءاتها
المبدعة.والحمد
لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة