السبت

المجتمعات بين التيه و السفال وترك الأولياء

المجتمعات بين التيه و السفال وترك الأولياء


نور الزهراء الواسطي

المجتمعات بين التيه و السفال وترك الأولياء سيرة المجتمعات البشرية منذ بدأ الخليقة ونزول نبي الله أدم عليه السلام أبو البشرية جمعاء كان دائما ما يضربها التسافل و الانحراف والعزوف عن الحق وأهله المتمثل بالخط المقدس للرسالات السماوية على أصحابها الصلاة وأتم التسليم مرورا بأوصيائهم عليهم السلام وورثتهم العلماء الربانيين الذين اكتملت بهم الشروط ليكونوا في مدار التكليف والابتلاء وحمل الرسالة الإسلامية السمحاء فتأريخ الانبياء والمرسلين حافلٌ بالمآسي والويلات والنكبات والإعراض عنهم والخذلان والتقاعس عن نصرتهم وهو بالتالي تركٌ للقوانين والتشريعات الإلهية المقدسة المعصومة والعمل بأضدادها أو غيرها من القوانين الوضعية التي أختطها الإنسان رغم انحرافه وجهله بالملكات الغيبية والمصلحة العامة للبشرية وتوجيهها نحو التكامل والسعادة الأبدية فتوارثت المجتمعات البشرية التيه و السفال والتخلف والجهل رغم مجيء المبشرين والمنذرين والمنقذين الذين لو أعطوا الفرصة الكافية لرجحوا كفة الحق والعدل وعاش الإنسان في نعيم ورفاه وسعادة والوضع المتردي الذي يمر به العراق بالذات وليس بمعزل عن المنطقة بصورة عامة يدعونا للتأمل والتفكر لماذا وصل الحال الى ما هو عليه وبالرجوع الى روايات الأئمة المعصومين عليهم السلام وخطبهم وبالخصوص في كلام للإمام الحسن عليه السلام "... وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : ما ولت أمة أمرها رجلا وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالا حتى يرجع إلى ما تركوا ، فقد تركت بنو إسرائيل هارون وهم يعلمون أنه خليفة موسى فيهم واتبعوا السامري ..." إلى أخر كلام الامام المجتبى عليه السلام وهنا يتضح السر في تسافل الأمم وسيرها نحو الحضيض وهو ترك القادة الحقيقيين الذين يصيبون الواقع ولديهم القدرة والإمكانية العلمية والفكرية وحتى التسديدات الغيبية التي تحيط بهم وتلازمهم لأنهم مكلفون بحمل رسالة الإصلاح السماوية التي تقود البشرية نحو الرضا والسعادة الابدية وبربط المعادلة بوضع العراق بالذات فأننا نستحصل نتيجة سيطرة وسطوة من ليس أهلا للقيادة وتحمل أعباء المسؤولية سواء على المستوى الديني أو الاجتماعي أو السياسي وغيرها من مجالات والرجل المثالي والقائد الحقيقي والعالم الرباني لا يؤخذ برايه ولا بنصائحه وإرشاداته المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف الذي وضع الحلول المناسبة لكل المشاكل والمعوقات الموجودة ولم يجعل برقبته بيعة لا شرقية ولا غربية وبقى ولاؤه للعراق وحبه لشعبه وعمل من أجل أن يخلصهم من الظلم والاستبداد والفساد والقضية ليست محصورة بالعراق ولكن كشاهد حال من تاريخنا الحديث المعاصر وهو نموذج مصغر لمدى ومستوى التسافل العالمي وحسب كلام الامام الحسن المجتبى عليه السلام إذا أردنا ان نرجع لطريق التكامل والسير بطريق الله سبحانه وتعالى علينا الرجوع الى القائد الحقيقي الواقعي الأعلم بملاكات الأحكام والقوانين الإلهية والمصالح العامة للبشرية الذي ثبت بالدليل الشرعي والعلمي والأخلاقي أعلميته وأفضليته و أرجحيته على جميع العلماء المتصدين للمرجعية ( قيادة الأمة الإسلامية ) سماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف الذي أعطى تصورا لمسلسل الأحداث المستقبلية بناءاً على سلوك ومسيرة المجتمع من خلال بياناته وحذر فيها من الكثير من الفتن التي نمر بها اليوم بسبب تسلط الفاسدين والنفعيين و الجهويين كما جاء في بيان (31 ) " (حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ) " http://www.al-hasany.com/index.php?pid=71 فكان دقيقا في إصابة الواقع فيا أيها العالم هذا طريق النجاة وبابه الوحيد إذا أردتم النجاة والخلاص . @@@@@@@@@ نور الزهراء الواسطي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة