الأربعاء

((السيد الصرخي على نهج الإمام السجاد في رفض الفرعونية المقيتة ))

((السيد الصرخي على نهج الإمام السجاد في رفض الفرعونية المقيتة ))

لاشك ان فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) هو احد اركان العقيدة عند المسلمين قاطبة كما ان هذه الفضائل هي عند باقي الجمهور من الأديان والطوائف الأخرى تبقى محط اعتزاز وتقدير وشهادة .. ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) ولأجل تبيان هذه الفضائل نحتاج الى جهود جبارة نظهر من خلالها ولو جزءا ً يسيرا ً من هذه الفضائل التي ان حاولنا احصائها سنقف مبهورين بل وعاجزين عن اعطاء حق هذا التبيان كون فضائل آل البيت ( عليهم السلام ) ليس لها حد او عد ..
وعندما نذكر مصطلح فضائل أهل البيت لابد ان نشير بأهتمام الى الأئمة المعصومين منهم على وجه الخصوص والأختيار والدقة كونهم هم خلفاء الله تعالى في الأرض وأوصياء رسوله الأمين محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومادام الأمام يؤدي وظيفة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في التبليغ عن الله ماعدا الوحي ووجبت له العصمة خاصة وان ائمة آل البيت الأطهار خلفاء الله تعالى في الأرض ..إ (( نما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا((
ولو تابعنا الأحداث التي مرت على العالم الإسلامي بعد وفاة النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سنجد ان المراحل الصعبة التي مرت كانت خطيرة للغاية فكان واجب الأئمة ( عليهم السلام ) التصدي لكل مرحلة وبما يناسبها من قول او فعل او موقف حتى يستطيعوا ان يصححوا المسار بعد ما تعرض للإنحراف بفعل مفسد وظالم ...
ولا يخفى على الجميع ان اخطر مرحلة عصفت بالعالم الإسلامي هي تلك المرحلة التي تلت واقعة الطف وكيف انتهكت حرم المسلمين بها واستبيح الدم المسلم وكيف عمد الفجرة قتلة الإمام الحسين ( عليه السلام ) الى افساد المجتمع المسلم وعملهم على ضياع كل القيم والمُثل الإسلامية العليا خاصة بعد تولى المنحرفون زمام امور قيادة المجتمع ودعواهم الصريحة الى اباحة المحرمات وارتكاب الموبقات
فكانت هذه المرحلة جديرة بأن يتصدى لتصحيح مسارها في حينه وبأمر ألهي الإمام علي بن الحسين ( عليه السلام ) مع كل ما قدمه من اصرار وعزيمة وموقف على رفض ظلم آل أمية ومن لف لفهم بعد موقفه المشرف في الشام وخطابه الشهير الذي أسس للأجيال القادمة اساساً علميا ً وسياسيا ً و أعلاميا ً تتعلم فيه كيف تفهم هذه الأجيال المعنى الحقيقي للحديث الشريف ((أن من اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ((مبينا ً أهداف ثورة ابيه الحسين ( عليه السلام ) النبيلة ومنددا ً بالظلمة الذين عملوا على تحريف دين جده محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) بكل جبروت ووحشية ووقاحة
ليسير بعدها الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) على طريق جده وأبيه الرسالي والثوري والعلمي فكان لتأسيسه مدرسته العلمية الخاصة صدى واسع في كل البلاد الإسلامية التي كانت تعج بكبارالعلماء وطلبة العلم ليحملون عنه العلم في شتى صنوفه في الشريعة والتفسير والحديث والأدب وغيره
ليكون شعار الإمام زين العابدين عليه السلام هو الحفاظ على الإسلام عقيدا ً ونظاما ً وشريعة ً ومنهاجا ً وليرسخ بعدها ثورة الأمام الحسين عليه السلام في الأذهان ويثبت قواعدها الشريفة الداعية الى طلب الإصلاح في امة جده وكذلك بناء القاعدة الجماهيرية المخلصة الموالية للحق ونصرة أهل الحق وسعيه المستمر لرفض ظلم وجبروت الزمرة الحاكمة الفاسدة أي كانت هويتها وقوتها ليكشف اباطيلها وفسادها للناس ولا يخاف في الله لومة لائم
ليتأكد لعامة الناس ان في كل مرحلة من عمر الخليقة لابد من وجود إمام رباني رسالي من وِلد محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) يجمع شتات الأمة ويقتدي بالأئمة الأطهار عليهم السلام في مشروعهم الرسالي و نهجهم العلمي ورفضهم الثوري لكل اشكال الظلم والجبروت وهذا الشخص هو الممثل الشرعي الوحيد المكلف تكليفا ً ألهيا لينوب عن الإمام خاتم ال بيت محمد ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) وهو نائب الإمام المعصوم المتمثل في زمننا الحالي ((الذي يقترب من زمن ومرحلة ما بعد معركة الطف لما يمر بها مجتمعنا المسلم من ازمات ونكبات ومحن )) بشخصية المرجع الديني العراقي السيد الصرخي المرجع الأعلم الجامع للشرائط النائب عن الإمام المعصوم عليه السلام لنجد بعد التحقيق والتحليل والبحث العلمي ان سيرة المرجع السيد الصرخي متأسية مصداقا ً حقيقيا ً وفعليا ً بسيرة الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) من خلال تصديه الواضح والصريح في المرحلة الحالية لتثبيت دعائم الإسلام الحنيف ودعوته الحقيقية للحفاظ على الدين ووحدته والحفاظ على ابناء الأمة الإسلامية ماديا ً ومعنويا ً وكذلك وحدة الوطن الواحد العراق العربي عاصمة دولة العدل الألهي ودعوته للعلم المفتوحة وتبنيه فتح الحوزات العلمية وفتح الدرس لكل اطياف المجتمع المسلم وكذلك دعوته لتأكيد ثورة الإصلاح الحسينية ومن خلال مؤلفاته العلمية وبياناته الوطنية ومواقفه الإجتماعية الثابتة والواضحة في الساحة العلمية والوطنية
لنكون على بينة وهدى وبصيرة ان في كل زمن يوجد الإمام الحسين والإمام زين العابدين ( عليهم السلام ) بعد ان نعي أمرا ً مهما ً وهو ان الإمام الحقيقي والقائد الرسالي والرباني هو الرافض لكل الجبروت الفرعوني المقيت سواء كان بلباس ديني او سياسي او اجتماعي قولا ً وفعلا ً.. وبالدليل الشرعي العلمي والإخلاقي الذي يدعوا أليه الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) و الذي طالما ً نادى به المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي حتى وصل صوته الى اصقاع الكون من اقصاه الى اقصاه....

http://www.al-hasany.com/
الأدلة والمؤيدات العلمية

بقلم
حيدر الباوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة