يروي لنا القران الكريم قصة يوسف المؤلمة داخل سجون الطغات عندما امرت المؤسسة الدينية انذاك (امراة العزيز ومن والاها ..) بحبسه وتعذيبه ... يروي كيفية دخول يوسف السجن رغم ثبوت براءته عند العزيز, الا أن العزيز وامرأته بدا لهم من الرأي أن دخول يوسف السجن ولو لوقت قصير يقلل من كلام الناس حولهم -كشف جهلهم وفسادهم - وحكي أن يوسف عليه السلام لما دعا ربه قائلا:{ السجن أحب الي ....} أوحى الله اليه:" يا يوسف! أنت حبست نفسك حيث قلت السجن أحب اليّ, ولو قلت العافية أحب اليّ لعوفيت. اقتاد الطغات يوسف الى السجن مظلوما, فحمل مقيدا على ظهر حمار, وطيف به وقد قال بعضهم: "هذا جزاء من يعصي سيدته" (هذا جزاء من يقول ويتحدث بالاعلمية ) أما يوسف فكان يقول: هذا السجن أيسر وأهون من مقطعات النيران, وسرابيل القطران, وشراب الحميم في جهنم, والأكل من شجرة الزقوم في جهنم والعياذ بالله, فلما وصل يوسف السجن وجد قوما قد انقطع رجاؤهم, واشتد بلاؤهم, فيومهم عمل شاق, ومذلة وتعذيب فقدوا من خلاله كرامتهم وعزتهم, واكتوت ظهورهم بسياط السجانين وظلمهم كما اكتوى هو قبلهم , واختلط فيهم المظلوم بالظالم والجاني بالبريء. .... وما اشبه اليوم بالامس مع ملاحظة جهة الحق ومن يدعوا لها باخلاص نعم اختار السيد الصرخي الحسني المرجع المظلوم السجن على ان يصدر فتاوى بما يتناسب مع سياستهم (عندما طلب منه ازلام صدام في وقتها ان يصدر فتوى لمقاتلة الامريكان .... فقال لهم مامضمونه اني لم ولن اساوم على حريتي بثمن بخس- الحرية مقابل ماتريدون - ...) انا اسال الان ويسال : غيري ماجناية السيد الصرخي الحسني دام ظله ليعتقل ويحكم عليه بالاعدام ؟؟ فهل التصدي للاعلمية والتصريح بما يعتقد به جريمة ... هل الانتصار للمذهب واقامة الجمعة في زمن قل او انعدم من يقول الحق فيه جناية ؟؟ هل الانتصار للمظلومين المعذبين من المسلمين في فلسطين والانتصار له بجمعة الاقصى جناية ؟؟ لكن اقول لكم وبكل صراحة ان السبب الرئيس والمباشر هو تصريحه بالاعلمية وطبعا هذا-التصريح - لا يتماشى ولا يتناسب مع ديدن الحوزة وكلاسكيتها ودكتاتوريتها وتبعيتها لكل طاغية وديكتاتور طبعا فيكون تصريحه جناية مع رفضه لعروضهم السابقة واغراتهم من عمالة وخيانة للدين والمذهب والعراق بلده ولد اباءه وبلد الامام صاحب العصر والزمان روحي له الفدا .... فقال ربي السجن احب الي مما يدعونني اليه ....
http://www.youtube.com/watch?v=osQEqyh_FSY
الكاتب :: علي السراي
الكاتب :: علي السراي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة