السيد الصرخي ووحدة المسلمين الحقيقية
بقلم/ ابو علي الخاقاني
لقد أولى الإسلام عناية بالغة بمفهوم الوحدة وبما يندرج تحت هذا العنوان مفاهيم عدة، فتارة تكون وحدة الجنس أو وحدة المكان والزمان أو وحدة الانتماء البشري وعلى رأسها الوحدة الإسلامية التي كان الإسلام ومازال حريصا على تطبيقها، ليجسد المسلمون فيما بينهم أعلى أواصر الإخوة بكل مفاهيمها، وتظهر عناية الإسلام الحنيف بمفهوم الوحدة من خلال استطلاع الكثير من آيات الذكر الحكيم التي أشارت إلى ذلك ومنها قوله تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، وقوله عز وجل: (واذكروا نعمة الله عليكم إذا كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا)، وقوله تعالى: ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)، وقد حصر سبحانه الإخوة بالمؤمنين في قوله تعالى:( إنما المؤمنون إخوة) ...ومع ذلك وعلى الرغم من حث الإسلام وقادة الإسلام على الوحدة نجد إن التفرقة موجودة في داخل الكيان الإسلامي والتي افتعلتها الدول الاستعمارية التي أعلنت وعملت على تطبيق قاعدة ( فرق تسد) كمفهوم مغاير لمفهوم الوحدة الإسلامية، وقد نخرت هذه القاعدة في جسد الإسلام من الداخل والخارج حيث أوجدت الفرقة التي يتمناها المستعمر في الجسد الإسلامي .كل ذلك يرجع الى سبب رئيسي هو القيادة التي تتبنى الخطاب المشحون وعدم مراعات المصلحة العامة مما جعل الامة تكون آلة منفذة وطيعة بيد من يريد لها الدمار والسيطرة عليها واستعبادها ولتدفع الامة ثمن ذلك الاسلوب وتلك القيادات وعلى كافة الاصعدة سواء كانت دينية او سياسية إلا بعض الاستثناءآت ومنها المرجع الديني السيد الصرخي الحسني الذي اثبت وبكل وضوح صورة القيادة الالهية التي تجسد الاسلام من خلال الخطاب الشمولي المتزن الذي يراعي المصالحة الدينية والوطنية العليا وكذلك وقوفه الى جانب الشعوب الاسلامية أينما وجدت للدفاع عن نفسها وثوراتها ضد مستعبديها وهكذا جسد الاسلام وخلق الاسلام في سلوكه وفي مواقفه فكانت خطاباته ومنها في بيان رقم 55 (نصرة الهادي الأمين)
كيف يبين معنى الوحدة الحقيقي (.....نعم للوحدة الحقيقية الصادقة الفاعلة .....وحدة الإسلام والرحمة والأخلاق .....وكلا وكلا وألف كلا .....وكلا وكلا لوحدة فقط وفقط الفضائيات والإعلام .....وحدة الكذب والنفاق والخداع .....وحدة الخيانة والقتل والسم الزعاف .....وحدة الإرهاب والتهجير والقتل والسرقة والفساد .....ولنتوحد تحت راية الإسلام .....لنتوحد تحت راية العراق ، ارض الأنبياء وشعب الأوصياء .....لنتوحد بالتحلي بالأخلاق الفاضلة النبوية الرسالية ............)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة