براني مرجعية السيد الصرخي
الحسني
الحسني
منبر للعلم والمعرفة
اعتاد الناس ان يجدوا محاضرات
متخصصة في مجالات العلوم الدينية في الحوزات العلمية التابعة لمراجع الدين , حتى
اصبحت هذه الحالة السمة الطاغية لتلك الحوزات على مر
السنين وسببت للجمود في أزمنة تتواكب فيها والتطورات والتحولات في شتى مجالات الحياة
أدت الى حدوث تغيير في طبيعة الانسان والمجتمع وحتى شمل البيئة بكل خصائصها .
لذلك لم يعد من المقبول بحال ,هذا
الجمود الذي شاب حوزاتنا الدينة الى درجة اتهام الاسلام بالتقوقع والانعزالية . ورغم ذلك فان هذا الحال لم
يكن غائباً عن فكر بعض المرجعيات , فكان للسيد الشهيد الاول ( قدس سره ) دوراً بارزاً في الدخول الى مجالات
الحياة الاخرى بصفته الدينية فكتب في الاقتصاد " كتاب
اقتصادنا " وفي الفلسفة " كتاب فلسفتنا " وكان في صميم المجال السياسي وكان اهتمامه الاكبر بشريحة اهل العلم من طلبة
الجامعات والاكاديميين . ثم جاء بعدة السيد الشهيد الثاني (قدس سره ) فأدخل دراسة العلوم الاخرى لطلاب حوزته وكان له
اهتمام واضح بالممازجة بين العلوم الدينية
والعلوم الاخرى .
واليوم تتواصل مسيرة وفكر هذين
العلمين الكبيرين على يد المرجع الديني السيد محمود الصرخي الحسني ( دام ظله ) . وما دام هذا السيد الجليل على هذا النهج ,
فلم يكن من المفاجئ أو المستغرب ان نرى
براني حوزته منبراً للدروس والمحاضرات العلمية الفلكية والطبية والفيزيائية
واللغوية وغيرها وبتوجيه مباشر من سماحته لبعض العلماء والخبراء والاساتذة من ذوي
الكفاءة العلمية العالية . وما يثلج الصدور ويقر العيون ويفرح نفوس المؤمنين هي
تلك الاكتشافات التي تحققت على يد هؤلاء العلماء والتي اسقطت نظريات وقوانين كان
العالم يعتبرها مقدسة ويقف امامها عاجزاً عن فهمها أو الاحاطة بكل جوانبها ويصف
مكتشفيها بالعباقرة . وهكذا نرى القدرة العلمية المميزة والعالية لابناء واتباع
هذا المرجع الكبير والتي تمّ تكريسها لخدمة الدين والمجتمع .
ليس في ذلك الكلام أية مبالغة أو انحياز عاطفي ولمن يبحث عن الدليل ويكون
عقله مرشدة , اضع هذا الرابط بين يديه ليسمع ويرى بأم عينه دقة هذا الكلام :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة