الثلاثاء

الصرخي الحسني والمرجعية وشروطها وإنطباقها

الصرخي الحسني والمرجعية وشروطها وإنطباقها


المرجعية عنوان لوظيفة مقدسة إلهية مَن بها الله تعالى على عباده لتنظيم أمور حياتهم
في كل مجالاتها وتتولى قيادة الامة وتغذيتها روحيا وفكريا وسلوكيا وتزكيتها وتطهيرها
وتقويمها نحو الرقي والكمال والسعادة في الدارين وصاحب هذه المرجعية لابد ان يتصف بعدة صفات تجعل منه مرجعا وقائدا ومربيا وموجها ومنقذا وبخلافها لايمكن أن يحقق مايبغيه ابدا
ومن هذه الصفات
1- الأعلمية : حيث يجب ان يكون متفوقا على أقرانه فلا يوجد من هو أعلم منه والا لزم اتباع غيره ممن هو اعلم منه
2- الاخلاق : ان العالم مهما ارتفعت درجاته لايمكن ان ترتقي في مقام العبودية الا بتوفر هذا العنصر المهم فمع الاخلاق يتلقى الفيض الاكبر ويستحق ان يتبعه الناس ويسلموا الامر بيده باطمئنان
3- الشجاعة : وهنا نقصد شجاعة الموقف والرأي الصائب والثابت عليه وعلى تأديته وقول الحق ولاتاخذه بالله لومة لائم والدقة والعمق وبعد النظر وهي ركن اساسي ومهم جدا

4- الصدق والاخلاص : بقضيته وبمهتمه ومع العباد ومع النفس ومع الأهل وبما يقوله وبما يفعله ويخطط له في كل حال وزمان ومكان ...
وبتجرد وبكل انصاف وبشواهد وادلة وواقع وسيرة وتاريخ واشهاد ووثائق نجد ان هذه المفاهيم وهذه الصفات تنطيق انطباقا حقيقيا واقعيا على مرجعية السيد الصرخي الحسني داظله
فالاعلمية والشاهد عليها ودليلها البحوث الاوصولية العالية لسماحته دام ظله والبحوث الفقهية وردوده العلمية على مباني واراء العلماء (كالسيد الحائري والسيد الصدر والسيد الخوئي والشيخ الفياض والسيد الهاشمي والشيخ اليعقوبي ...) وما زال الفكر المتين وبكل اجزاءه في الساحة العلمية دون أي رد او أي اشكال علمي واحد..اما الصفة الاخلاقية فهي حقيقة نعجز عن وصفها وهو الملقب باخلاق الحوزة وكيف وهو بتواضعه واستقباله للصغير والكبير كيف وهو يسطر اروع الصور والافعال والسلوك والتجسيد الاخلاقي الذي قل نظيره في عصرنا الحاضر
اما جانب الشجاعة في المواقف والاراء الصائبة في اشد واصعب المواقف فكان لها السيد دام ظله منذ زمن النظام البائد والى هذه اللحظة وبياناته وخطاباته وتظاهرات انصاره وكشفه للمخططات والمؤامرات وتحذيرات من كل ما هو آت بفعل الفساد والمفسدين ولم يهادن ولم يجامل ولم يتراجع لانه يمتلك صفة الصدق والاخلاص لربه ولبلده ولشعبه ولارضه ولقضيته ولدينه ولمذهبه مؤمن بما يؤديه من رسالة وقضية .




سعد العطية
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة