(الصرخي الحسني والاستنصار للحق)
من اجل تحقيق الاهداف الالهية ومن اجل نصرة الحق وتحقيق العدالة الانسانية بين
سائر البشر ,اتخذ الانبياء والاولياء والصالحين اسلوب الاستنصار للحق والاستنهاض وهو
اسلوب واضح في تصرفات الائمة عليهم السلام وهذا امضاء منهم على كل صاحب رسالة وصاحب
حق في طلب العون وشحذ الهمم من اجل تحقيق الغاية الكبرى التي من اجلها خلقت البشرية
وهي تحقيق دولة العدل الالهي التي لطالما تنتظرها البشرية وعلى طوال السنين والدهور
,وما الدور الذي اداه الحسين عليه السلام في استنهاض الناس والاستنتصار للحق في عاشوراء
الدم الا دليل واضح في الاستنصار للحق حينما نادى باعلى صوته (الا من ناصرٍ ينصرنا
)الا من ذاب يذب عنا .انه استنهاض للهمم واستنصار للاحرار لعل الله يغير نفوس
بعض القوم , نعم فلو اراد اهل البيت ان يتخذوا طريق المعجزات لفعلوا ولان بدعوة منهم
تقلب عاليهم سافلهم,ولكن الله يريد ان تكون الامور تجري بمسارها الطبيعي لا شيء خارق
للعادة وبعيد عن فهم الناس بصورة اوضح على قدر عقول الناس وبصورة اوضح ان ماتخذه الحسين
يبين لنا ان باب النصرة مفتوح وباب الجهاد للحق فهل من مجيب وهل من داعي لهذا النداء
والاستنصار قال تعالى (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )محمد الاية 7 (ولينصرن
الله من ينصره ان الله لقوي عزيز)الحج الاية 40
اذن فنصرة الله بنصرة الحق ومن ينتهج الحق ومن يسير مع الحق فهاهما الامام علي
وفاطمة عليهما السلام كيف ادوا دورهما وكيف استنصروا للحق فكانوا النهج الرسالي القويم
الذي قدماه لنا بصوره الصحيحة وبكل ما لاقوه من ظلم وسلب للحقوق فلم يسكتوا ولم يركنوا
حاشاهم من ذلك وسار بنهجهم سائر ال البيت عليهم السلام ,والايام تتجدد في كل حين وفي
كل وقت فهاهو السيد الصرخي الحسني في كل يوم وكل وقت يستنجد بالاحرار ويستلهمم الهمم
وينادي ويستنصر للحق فهل من مجيب وهل من مناصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة