نظرة الصرخي الحسني الموضوعية في وضع العراق و تدخل دول الجوار
----------------------------------------------------------------------
احمد الملا
----------------------------------------------------------------------
احمد الملا
يتميز العراق بموقعه الجغرافي الحساس فقد وصفه
المختصون بالشؤون الاستراتيجية بأنه في غاية الأهمية ، وتتمثل هذه الأهمية في وقوعه
في ملتقى طرق المواصلات التي تربط قارات العالم القديم وفي كونه الجسر الأرضي
المؤدي إلى طرق المواصلات البحرية المهمة في شرقه وغربه، والمتمثل في البحر العربي
والمحيط الهندي والبحر المتوسط ، وبفضل هذا الموقع أصبح للعراق مكانه مهمة في
العالم من النواحي العسكرية والدولية والاقتصادية بالاضافة الى انه بلد محاط
بالعديد من البلدان العربية والغير عربية ( ايران تركيا سوريا الاردن السعودية
الكويت ) وكذلك كثرة الموارد الطبيعية فيه خصوصا النفط الامر الذي جعله عرضة لاطماع
المستعمرين من الشرق والغرب وبالفعل استطاعت هذه الدول وبعد الاطاحة بالنظام البعثي
الحاكم سنة 2003 م من السيطرة على العراق ومن خلال ذلك اصبح العراق ساحة لتصفية
الحسابات بين الاجندات الاستخباراتية بسبب موقعه الجغرافي فهو كما اشرنا في البداية
جسر او ممر ارضي يربط العديد من الدول وكل دولة تريد السيطرة استخباريا عليه ومن
المعروف ان الصراع المخابراتي تنتج عنه اضرار جسيمة يكون المتضرر الوحيد منها هو
الشعب العراقي فكثرة المظاهر المسلحة وبروز مسألة الطائفية اودت بارواح الكثير من
العراقيين مع تدهور الاوضاع الامنية والصحية والخدمية بسبب تلك الصراعات بحيث اخذت
كل دولة تلقي اللوم على الاخرى واقصد الدول المجاورة والمحتلة ايضا حتى اصبح
التركيز فقط على ايران وكأنها هي الوحيدة التي سببت المعاناة للعراقيين ولكن سماحة
المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله قد بين هذه
المسألة وشخصها تشخيصا دقيقا وذلك من خلال بيان رقم ( تدخل دول الجوار )
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=68 {...الثاني:- من الجانب الوضعي الأمني
والقانوني الدولي والسياسي فيوجد العديد من الاطروحات واللحاظات والحيثيات نذكر في
المقام ما يتعلق به :
1- إن الحديث عن إيران وتدخّلها في الشؤون العراقية ، أقول إن الحديث عن إيران فقط وفقط بعيد عن الواقع الموضوعي وبعيد عن التحليل والتقييم المنصف ، إذ كيف يغفل العاقل عن الاحتلال وتدخله الواضح الجلي البديهي وفي كل الأمور وعلى جميع المستويات والاتجاهات العسكرية والأمنية والمخابراتية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها ، وكيف يغفل العاقل المنصف عن تدخل دول الجوار الأخرى ودول الإقليم وغيرها حيث تواجدها وفعلها وفعلتها وتأثيرها على أوضاع وشؤون العراق وشعبه بتدخلها المباشر أو غير المباشر في العديد من النواحي والاتجاهات المخابراتية والأمنية والإعلامية والاقتصادية والسياسية بل والعسكرية وغيرها .
2- يـمكن الادّعاء ان التدخل الإيراني في الشأن العراقي له أسباب ويعتمد على وسائل ووسائط ، فالتدخل نتيجة وليس سبباً والتدخل لا يكون فعلياً وفاعلاً إلا مع توفر وتحقق الوسائل والوسائط ومعالجتها وإزالتها وبالتأكيد مع منعها ونفيها وأزالتها فإن النتيجة والفاعلية والفعلية ستزول وتنتفي ، ونذكر هنا من الأسباب والوسائل والوسائط :
أ- الاحتلال :
فللسياسي أو رجل الدولة الإيراني الادّعاء أن تدخله لدفع خطر وضرر الاحتلال الاستكباري الذي يترصد ويتربص بإيران (كغيرها من الدول الإسلامية والمستضعفة) وينتظر الفرصة المناسبة لضربها والانقضاض عليها لإذلالها واستعبادها ونهب ثرواتها ومصادرة مبادئها ودينها وأخلاقها وكرامتها وحرماتها .
ب- النفعيّون أهل الدنيا :
المتابع للساحة العراقية وأوضاعها لا يستطيع إثبات وجود ظاهري لقوات عسكرية إيرانية أو الأجهزة أمنية ومخابراتية على الأراضي العراقية بحيث يكون لهذا الوجود والتواجد تأثير على الأوضاع في العراق ، إذن لابد أن يتجرّد المدّعي عن ثوب وقناع المجاملة الفارغة والنفاق السياسي خاصة مع الظروف والأوضاع الدموية المأساوية التي جرت وتجري في العراق وعلى شعبه المظلوم ،.... أقول لابد للمدّعي أن يكون صادقاً مع نفسه ومع الآخرين ويشخص الداء والمرض العضال والغدة السرطانية الناخرة في هيكل العراق وشعبه ، فيعلن بوضوح وصراحة وجود أشخاص وجهات وحركات ومنظمات وأحزاب وغيرها لا تنظر إلا إلى دنياها ومصالحها الشخصية النفعية الضيّقة ولا مانع ولا رادع لها عن تحقيق مصالحها ومنافعها الشخصية الضيّقة حتى لو تعاونت مع الاحتلال فضلاً عن غيره وحتى لو أدّى ذلك إلى تـمزيق العراق وشعبه وسفك الدماء وزهق الأرواح وهتك الأعراض..... .
فالواجب الأخلاقي والشرعي والإنساني والسياسي يفرض علينا تشخيص هذه الجهات وفضحها وكشف مخططاتها وتوجهاتها وعمالتها وتبعيتها سواء كـانت شيعية أم سنية ، عربية أو كردية ، مسلمة أم علمانية أم غيرها .
3- ما ذكر في النقطة السابقة وما أشرنا إليه بخصوص النفعيين وأهل الدنيا كما يجري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإنه يجري على باقي دول الجوار والإقليم وغيرها فالكل له الكثير من النفعيين أهل الدنيا ، فالحديث عن إيران فقط وفقط بعيد عن الواقع والإنصاف العلمي والسياسي وهو من الكيل بـمكيالين ...} .
الكاتب :: احمد الملا
1- إن الحديث عن إيران وتدخّلها في الشؤون العراقية ، أقول إن الحديث عن إيران فقط وفقط بعيد عن الواقع الموضوعي وبعيد عن التحليل والتقييم المنصف ، إذ كيف يغفل العاقل عن الاحتلال وتدخله الواضح الجلي البديهي وفي كل الأمور وعلى جميع المستويات والاتجاهات العسكرية والأمنية والمخابراتية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها ، وكيف يغفل العاقل المنصف عن تدخل دول الجوار الأخرى ودول الإقليم وغيرها حيث تواجدها وفعلها وفعلتها وتأثيرها على أوضاع وشؤون العراق وشعبه بتدخلها المباشر أو غير المباشر في العديد من النواحي والاتجاهات المخابراتية والأمنية والإعلامية والاقتصادية والسياسية بل والعسكرية وغيرها .
2- يـمكن الادّعاء ان التدخل الإيراني في الشأن العراقي له أسباب ويعتمد على وسائل ووسائط ، فالتدخل نتيجة وليس سبباً والتدخل لا يكون فعلياً وفاعلاً إلا مع توفر وتحقق الوسائل والوسائط ومعالجتها وإزالتها وبالتأكيد مع منعها ونفيها وأزالتها فإن النتيجة والفاعلية والفعلية ستزول وتنتفي ، ونذكر هنا من الأسباب والوسائل والوسائط :
أ- الاحتلال :
فللسياسي أو رجل الدولة الإيراني الادّعاء أن تدخله لدفع خطر وضرر الاحتلال الاستكباري الذي يترصد ويتربص بإيران (كغيرها من الدول الإسلامية والمستضعفة) وينتظر الفرصة المناسبة لضربها والانقضاض عليها لإذلالها واستعبادها ونهب ثرواتها ومصادرة مبادئها ودينها وأخلاقها وكرامتها وحرماتها .
ب- النفعيّون أهل الدنيا :
المتابع للساحة العراقية وأوضاعها لا يستطيع إثبات وجود ظاهري لقوات عسكرية إيرانية أو الأجهزة أمنية ومخابراتية على الأراضي العراقية بحيث يكون لهذا الوجود والتواجد تأثير على الأوضاع في العراق ، إذن لابد أن يتجرّد المدّعي عن ثوب وقناع المجاملة الفارغة والنفاق السياسي خاصة مع الظروف والأوضاع الدموية المأساوية التي جرت وتجري في العراق وعلى شعبه المظلوم ،.... أقول لابد للمدّعي أن يكون صادقاً مع نفسه ومع الآخرين ويشخص الداء والمرض العضال والغدة السرطانية الناخرة في هيكل العراق وشعبه ، فيعلن بوضوح وصراحة وجود أشخاص وجهات وحركات ومنظمات وأحزاب وغيرها لا تنظر إلا إلى دنياها ومصالحها الشخصية النفعية الضيّقة ولا مانع ولا رادع لها عن تحقيق مصالحها ومنافعها الشخصية الضيّقة حتى لو تعاونت مع الاحتلال فضلاً عن غيره وحتى لو أدّى ذلك إلى تـمزيق العراق وشعبه وسفك الدماء وزهق الأرواح وهتك الأعراض..... .
فالواجب الأخلاقي والشرعي والإنساني والسياسي يفرض علينا تشخيص هذه الجهات وفضحها وكشف مخططاتها وتوجهاتها وعمالتها وتبعيتها سواء كـانت شيعية أم سنية ، عربية أو كردية ، مسلمة أم علمانية أم غيرها .
3- ما ذكر في النقطة السابقة وما أشرنا إليه بخصوص النفعيين وأهل الدنيا كما يجري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإنه يجري على باقي دول الجوار والإقليم وغيرها فالكل له الكثير من النفعيين أهل الدنيا ، فالحديث عن إيران فقط وفقط بعيد عن الواقع والإنصاف العلمي والسياسي وهو من الكيل بـمكيالين ...} .
الكاتب :: احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة