خطيب جمعة كربلاء ومن أمام براني المرجعية العليا يدعو للحذر من الأصوات الطائفية ويؤكد أن للصراعات خلفيات سياسية وأمنية خارجية
كربلاء المقدسة / المركز الاعلامي
أكدَّ خطيب جمعة كربلاء الشيخ ثامر الحسناوي أن التفجيرات التي ضربت مختلف مناطق العراق قبل عيد الأضحى تستهدف تفكيك البنية الاجتماعية للشعب العراقي داعياً للحذر من الاصوات الطائفية التي تعتبر أداة لتنفيذ سياسة التفكيك .
وقال الحسناوي في خطبتي صلاة الجمعة التي اقيمت قرب براني سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله أن " التفجيرات العشوائية التي ضربت مناطق شيعية وأخرى سنية قبل عيد الأضحى المبارك كان القاسم المشترك بينها هو قدرتها الواضحة في الوصول إلى أهدافها ، لنشر الخوف والهلع بين الأبرياء ، ولتعلن في الوقت نفسه بأن المقتلة ستستمر في تنقلها من مكان إلى آخر تنفيذاً لإستراتيجية تفكيك البنية الاجتماعية للشعب العراقي وزرع ثقافة الخوف من الآخر وإثارة المشاعر المذهبية وسط غياب أي مبادرة أو اتفاق بين الفرقاء السياسيين من شأنه حفظ دماء الشعب ووحدته " ، مشيراً إلى " تضافر العجز الحكومي وفقدان الإرادة السياسية عند الشركاء الاتهامات المتبادلة في أحضان الإرهاب القادم من خلف الحدود في الإبقاء على دوامة الفوضى المتصاعدة التي سينتج عنها تمزيق البلاد إلى مناطق نفوذ ترزح تحت سيطرة هذه الجهة أو تلك " .
وبيَّن الحسناوي أن " للصراعات خلفيات سياسية وأمنية خارجية لها علاقة مباشرة بتوزيع مناطق القوة والنفوذ في العالم والمنطقة كما يعبر عنه في لغة السياسيين (نظام توازن القوى) ، وأن تحقيق النصر أو الغلبة بين المتصارعين الدوليين لا يمكن أن يتم دون تأمين السيطرة على منطقة الشرق الأوسط وقلبها النابض العراق الذي أصبح ساحة المعركة وأصبح شعبه وقوداً لها " .
ودعا الحسناوي ابناء العراق إلى اليقظة والحذر من الإنجرار وراء الاصوات الطائفية المستخدمة كأدوات لتنفيذ سياسة التفكيك والعزل تمهيداً لتصفية الوجود التاريخي والاجتماعي للعراق ، وأن يركنوا إلى الاصوات التي تنادي من أجل وحدة الشعب وأمنه وسيادته " .
وكان براني المرجعية الدينية العليا في كربلاء قد شهد توافد الآلاف من الجماهير المؤمنة من الرجال والنساء لتقديم التهاني لسماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله ولحضور صلاة الجمعة المباركة في الباحة الأمامية لبراني المرجعية الدينية العليا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة