السيد الصرخي الحسني يحذر من استغلال الشعائر الحسينية لأهداف شخصية
............................
حتى نطلق عنان فكرنا في رحاب عاشوراء,لابد من ان نهيء انفسنا وعقولنا لكي نستلهم عبق ثورة الحسين ونهضته ونجسدها واقعياً,ولعلنا فهمنا وعرفنا لماذا خرج الحسين باهله وعياله نحو خطى الموت بالرغم من انه يدرك ماسيؤول له مصير اهله وعياله لكن اقتضى الحال ان يكون كذلك بقوله (ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فياسيوف خذيني, فثورة الحسين ونهضته بما تظمنتها من دروس وعبر لاتقتصر على الجانب العسكري فحسب بل هي عقائدية فكرية اخلاقية ,والنهضة نادت باهم شيء يقوم عليه وجود الانسان الا وهي (الحرية )هذه المفردة التي اعطى لها الحسين الاهمية البالغة نتج عنها ازهاق دمه الشريف عليه السلام ليبين معناها الاصيل باعتبارها هدفاً سامياً,ولعل ابرز مابينه الحسين عليه السلام حينما نادى باعلى صوته((ان لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد كونوا احرار في دنياكم) . هذه الحرية التي مثلها الحسين في عاشوراءتمثل فيها الجانب الانساني فالانسان كونه يختلف عن سائر المخلوقات لكونه يمتلك ولو اقل درجة من الخلق الانساني ,حيث تجسدت الحرية والاخلاق معا في عاشوراء بالاضافة الى كل معاني السمو والتفاني وروح التضحية تمثل في واقعة الطف,وعليه أنّ كلّ ما يصدر من الإمام المعصوم سلام الله عليه من قول وفعل وتقرير هو حجة علينا وبهذا فان كل ما يقوله الإمام المعصوم هو مطابق للواقع وعين الحقيقة. فإذا عرفنا ذلك أدركنا عظمة الواقعة
ان المنظار السامي ان ندرس ونعي ثورة الحسين بكل جوانبها ,وحتى نعي حقيقة عاشوراء لابد من ان ندرك عظمة وشخصية الحسين واهله واصحابه عليهم لسلام كيف لم يرضوا بالباطل ولم ينتصروا له بل قاوموه بكل بسالة رغم زيف المدعين,وهانحن اليوم تتجدد الاحداث العاشورائية وكيف نرى المنتفعين والانتهازيين والذين يتلبسون بزي الحداد والنعي وحب الحسين كيف يجعلون شعائر الحسين راضخة من اجل منافعهم الدنيوية يوهمون الناس بحبهم وعشقهم الزائف في حين انهم يسلبون وينهبون ويقتلون بل يفعلون مايفعلون باسم الحسين ,والحسين من افعالهم براء فهم يجسدون نهج الامويين بافعالهم ,في حين نرى الجانب الحسن والمطبق لنهج الحسين بشخصية تمثلت فيها مراسم عاشوراء بكل جوانبها ومن الانتهاج بنهضتها الاصلاحية,فقد ذكر سماحة السيد الصرخي الحسني
لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين(عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الامين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام))في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في ايجاد الصلاح والاصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة