الثلاثاء

فلسفة الثورة الحسينية في فكر المرجع الديني السيد الحسني (دام ظله)

فلسفة الثورة الحسينية في فكر المرجع الديني السيد الحسني (دام ظله)

الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء »
اذ لولا الإمام الحسين عليه السلام ، ولولا مواقفه وشهادته في كربلاء لما بقي من الإسلام إلا اسمه ومن الدين إلا رسمه ، ولكان الإسلام اليوم كبقية الأديان السماوية الأخرى ـ ـ ليس لها تطابق معه إلا في الإسم ودعوى الإنتساب إليهما.
وهذا ماجسده الامام الحسين في قوله ((إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ))
أن من الظلم العظيم والتصور الواهي، أن نسبغ على القضية الحسينية ثوباً طائفياً أو إقليميا، أو حتى مجرد حدثاً تاريخياً جرى في حقبة من الزمن ثم تلاشى.
فالمنصف والمتمعن بموضوعية لا يرى في مسيرة الحسين (ع) إلى كربلاء إلا قضية إسلامية أصيلة تمثل فريضة من فرائض الإسلام ضمن نظامه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحيث جسد فيها الإمام (ع) الإخلاص والحب والتفاني للرسالة الإلهية، ورسم بدمه الشريف صورة مشرفة ونموذجاً رائعاً لأمتنا اليوم في صراعها مع الباطل.
ومن الغبن أيضاً أن لا نرى في القضية الحسينية إلا جانباً واحداً فقط، الجانب المأساوي الحزين - رغم قدسيته - دون أن ندع جانب الفكر والموقف والقدوة ينطلق ليشكل تفاعلاً منسجماً بين الفكر والعاطفة. فهدف الإمام الحسين (ع) من واقعة الطف كان إصلاح هذه الأمة والعمل على تغيير الواقع السيئ إلى واقع الإسلام المبارك
وهذا ماجسده المرجع الديني السيد الحسني في اقواله وافعاله ومنهجه الشريف حيث رفض كل ظلم واظهاد ونفاق ودجل باي صورة غلف وباي شكل من الاشكال داعيا الى الاخذ من منابع ثورة الامام الحسين عليه السلام كل العبر والمواقف من امر بمعروف ونهي عن منكر ورفض لاي فعل مخالف للمنهج الذي اختطه اهل البيت عليهم السلام بدمائهم الزكية.. حيث اشار سماحته في بيان ( محرم الدم والشهادة ) الى الاتباع الصحيح لاوامر اهل البيت عليهم السلام جاء فيه: الامر السابع : (( اللهم اجعلني مظلوماً ولا تجعلني ظالماً))
أيها المسلم أيها الشيعي الموالي للنبي (صلى الله عليه و آله و سلم) المطيع لأوامره في اتباع أهل البيت (عليهم السلام) وموالاتهم , اجعل هذا المعنى الوارد عن المعصومين (عليهم السلام) عن جدّهم المصطفى (صلوات الله وسلامه عليه وعليهم) شعاراً ومنهجاً للتمسك بالمبادئ الإسلامية الإنسانية الرسالية الصحيحة الحقة , ولنتعلم من ايام عاشوراء الحسين كيف نجسد هذا المعنى فنكون مظلومين بتمسكنا بالمبادئ السامية وعدم مهادنة المضلين والكافرين أهل الدنيا واتباع الهوى. انتهى

فيجب علينا ان نعيش ثورة الامام الحسين عليه السلام بكل مضامينها واهدافها ونجسد تلك المعاني باقوالنا وافعالنا وهذا المعاني دعى واشار اليها سماحة المرجع الديني السيد الحسني (دام ظله الشريف ) في بيان 69 ( محطات في مسير كربلاء)
واليكم نص البيان على الرابط التالي

http://www.al-hasany.com/index.php?pid=44

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة