الفكر الصادق والعلم الوافي في شخص المرجع الصرخي الحسني
بقلم / صفاء الزيادي
عرف عنه على الدوام انه من دعاة العلم والتعلم ,
وهو الذي ركز حياته الشخصية والفكرية على منهج قوامه ومرتكزه العلم دون غيره ,
هو ذلك الرجل المتواضع البسيط في كل شيء الا ما يحمل من حلول وافكار علمية وتربوية وروحية ,
هو الداعي لإقامة المدارس والجامعات الدينية والحاني على الاكاديميين والحاث لهم على الدوام للتواصل والابداع في مسيرتهم العلمية والدراسية ,
هو الذي لم تفارق أنامله الدواة والقلم فهو رجل العلم على مدار الساعة ,
انه المرجع الصرخي الحسني الذي لازالت قوة ورصانة ما يطرحه من علوم دينية وقواعد يستفاد منها في التطور الفكري والدراسي الديني هي المنهل لكل رواد مؤلفاته او بياناته أو ما قاله أو ما يقوله عندما تلتقيه وجها لوجه .
الحسني لمن لم يلحظ عمق درايته ودقة مقالته عليه ان يراجع ويتأنى حين يقرأ ما يخطه الحسني , فهو الذي يقول الكلمة ويكتبها وهو القاصد لها بتمام المعنى فلا يزوق المقال ولا يقصر في القول , الشديد الوضوح لكل المستويات الفكرية علت أم دنت , الساعي لإحتواء الأزمات التي تخلق بين فترة وأخرى آخذا على عاتقه كل شديدة ومتصديا لها بالقول والفعل .
عديدة هي بياناته وأكثر منها مؤلفاته وليس علينا الا ان نتلقفها فهي بين أيدينا بحمد الله ونعمته فهي كنز زاخر لكل من ينوي التخلي عن عصبية الانتماء أو عنجهية المناصب , فالحسني الحاث على العلم والتعلم والتفوق والابداع لا يضع الشروط على نفسه أو مقلديه أو غيرهم غير ان يكون العلم ونحوه هو واعزا لتطوير الذات والرقي بالنفس الانسانية للوصول الى مجتمع يعي قيمة ما بين يديه وما يحمله بين جنباته من هبات الله تعالى ولكنني اجده محذرا بصورة ملحوظة من استخدام العلم وقواعد العلم لنيل من القيم والاخلاق والنسيج الاجتماعي فهو القائل (( نكرر القول اننا لا نعترض على الفكر وتبنيه ولكن اعتراضنا على توظيفه في الافتراء والافك والبهتان على الاخرين وتكفيرهم وإباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم )) .// بيان رقم 56 } وحدة المسلمين في نصرة الدين {
نعم فالصدق هو منهاج المسلم الحقيقي لذلك لابد ان نسير على خطى الصدق والوسطية والتراحم لكي نكون قوة تجاه كل من لا يريد لهذه الامة التوحد ولا يسعى من أجل تفتيتها بزرع التشتت الفكري ونشر الفكر المبني على القشور دون الوصول الى المغزى الحقيقي من أن تكون إنسان مسلم واعي , وكل الامتنان لهذا المرجع ولك من يسير على خطاه فإنهم ملاذنا على الدوام في ساعة التشتت وقادتنا نحو مستقبل أفضل ننعم به بمعرفة الذات وقيمتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة