مرجعية الصرخي مرجعية رسالية حقيقية
من خلال متابعتنا للاحداث التاريخية يلاحظ الصراع قائم بين طرفين لا ثالث لهما طرف يمثل محور الشر والباطل والطرف الآخر يمثل محور الخير والحق في كل زمان ومكان وهذا ما وجدناه منذ خلق الخليقة والى يومنا هذا، وكل صاحب دعوة يُظهر أنه على حق وفيه ومنه واليه يرجع الحق وان كان هو على باطل وضلال!! ، لكن نسأل هل كل من يدعي الحق وان دعوته صادقة نصدق به ونمتثل وننصاع لأوآمره ونطبل ونزمر له بدون أن نثبت بالدليل انه على حق وصدق وخير .
اذن لابد ان يوجد الدليل لتثبت صدق دعوته وأحقيته وفعله للخير حتى لو اكتسب المدعي من صيت أو شهرة ووجاهة و كثرة اتباع وزوبعة إعلامية ،ونخص بالذكر من يكون مرجع للامة ويتولى زمام امور البلاد ، لابد أن يكون هذا المرجع خطة عمله الإصلاح ومنهاجه واضح وفيه الخير والفلاح للناس يسير وفق قوانين الدستور العظيم القرآن الكريم ، قادر على استنباط الاحكام الشرعية بصورة مطلقة من مصادرها التشريعية ، وتكون قراءته للأحداث والمستجدات الواقعة في المجتمع بل المجتمعات قراءة موضوعية واقعية حقيقية من خلال نظرة ثاقبة فاحصة بكل ما يحيط بالبلاد والمجتمعات العربية والاسلامية بل بكل ما يحيط بالعالم من احداث ومتغيرات فلابد ان توجد فيه شروط المرجع الديني المذكورة في كتب ورسائل الفقهاء ومنها شرط الاعلمية بالاصول والفقه حصرا التي بها يتفاضل ويتميز ويرجح عالِم عن عالِم او مرجع عن مرجع ويكون هو الأجدر والأكفأ لقيادة الأمة وإدارة البلاد ويعمل بالحلول الناجعة للمشكلات التي تطرأ في المجتمع ويكون موجود في أوساط الأمة بفكره ومنهجه وعلمه ومواقفة الطيبة وان لم يكن ظاهر بشخصه لاسباب ومنها التقية التي تكون فيها مصلحة الامة وهذه المواصفات كانت ملحوظة في زمن مرجعية الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره وفي يومنا هذا نجد هذه المواصفات منطبقة على مرجعية العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله فهو جسد كل معاني المرجعية الرسالية الحقيقية التي هي امتداد للرسالة المحمدية الأصيلة من خلال ما صدر عنه من بحوث وادلة فقيه واصولية وفي كل ابواب الفقه وما أظهر من بيانات وأستفتاءات وأحكام ..وغيرها من مواقف مشرفة شهد بها القاصي والداني والجاهل والعالِم والعدو والصديق .ومن المتعارف عليه صاحب الاطروحة الحقة عندما يطرح دعوته للمجتمع يُحارب اشد المحاربة من اهل العلم بالخصوص ناهيك عن ظُلم وارهاب السلطة الحاكمة أنذاك ، وهذا ما شاهدناه في زمن السيد محمد باقر الصدر قدس سره انه كيف حُرب من قبل السلك الحوزوي بالدرجة الاولى والسلطة الطاغوتية الصدامية في آنٍ واحد؟! فالحوزة التقليدية طعنته خنجرا بخاصرته والخنجر الثاني الذي طعن خاصرته الاخرى كان بيد سلطة البعث الظالمة المستبدة. وهذا الحال في كل زمان ومكان يجري على اهل الحق واصحابه واليوم تتكرر المأساة والآهات والأحزان والظلم والإرهاب والتعذيب والاعتقال والطعن بالسكين والضرب بالهروات والقنابل اليدوية ..مع اصحاب وانصار واتباع السيد الصرخي الحسني الذي جسد روح الاسلام الاصيل ومبادئه الرسالية بسبب ذنبهم الوحيد أنهم رفضوا ولا يزال يرفضون الإحتلال وكل ماترشح عنه من أحزاب ومؤسسات وأنظمة دكتاتورية , ذنبهم الوحيد أنهم لم يهادنوا ويداهنوا ويساوموا على حساب الجياع ذنبهم الوحيد يرفضون حكومة الفساد التي اهلكت العباد ودمرت البلاد ذنبهم الوحيد انهم يطالبون بحقهم المشروع الذي اغتصبته حكومة العراق الفاسدة ذنبهم الوحيد أنهم مستهدفون من قبل أمريكا والعجم في إيران... فكل هذا الجور والظُلم والإرهاب ينصب على من سار ويسير على نهج الخط الرسالي الحقيقي الصادق الذي يمثل الاسلام والمذهب المحمدي الحقيقي الاصيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة