منصب المرجعية عند السيد الصرخي
بقلم/ عزيز علي.......
وانأ اتصفح في الرسالة العملية للسيد الصرخي الحسني والتي بعنوان المنهاج الواضح جذبني احد اجزائه وهو كتاب الاجتهاد والتقليد وقد تفاجئت بان هذه الرسالة تختلف عن باقي الرسائل العملية وإنها مرتبة على شكل اجزاء وأقسام وتحتوي بعض الاجزاء في مقدمتها على بحوث عقائدية وأخلاقية وتفسيرية ... بالإضافة الى الاحكام والمسائل الشرعية .
والمتميز في هذه الرسالة بان سماحته قد بذل الجهد في استنباط كل مسألة من مصادر التشريع الاسلامي عكس ما المتعارف عند اغلب المجتهدين بان يمضي رسالة السابق ويعطي رأيه في ما يخالفه من مسائل بحجة ان الوقت لا يكفي , وفي بالي قلت لعل الاشكال صحيح وان الوقت لا يكفي لاستنباط كل حكم , ولكن حين المقارنة بين ما كتبه السيد الصرخي الحسني وبين ما كتبه باقي الفقهاء من بحوث علمية فقهية وأصولية ومنطقية وعقائدية وتاريخية وتفسيرية ...نجد ان السيد الصرخي كان في المقدمة في النتاج العلمي مع قصر عمره الحوزوي .
كانت هذه البحوث وخاصة الاصولية الفقهية تحمل من الرصانة والمتانة تجعل الجميع يقف لها إجلال وإكبار , ولعل هناك من يعترض ويقول بأنه يوجد الكثير ممن يكتب و ممن يؤلف وهذا لا يثبت الاجتهاد والاعلمية وتبوء منصب المرجعية , وله الحق ان كان جاهلا, لان البعض يحاول ان يخدعهم بتلك الاطروحات حتى لا يؤسس في اذهان الناس بانه يجب ان تكون هناك ضابطة لإتباع المرجع الاعلم وان هذا المرجع يجب ان يكون اعلم بالفقه والأصول وهذا ما اتفقت عليه الحوزة منذ تأسيسها والى يومنا هذا.
وطبعا الاثر يدل على المؤثر وان اهم مناشئ العلم هو البحث الخارج والتقريرات والكتب الاصولية والفقهية والتي يمكن من خلالها المقارنة بين الفقهاء وإبراز الارجح والأعلم منهم
وكل هذه الاثار العلمية موجودة ومطروحة في الساحة الحوزوية والعلمية وفي المكاتب وفي مواقع النت وأصبحت متيسرة للجميع وخاصة طلبة البحث الخارج
ومن المؤكد ان طلبة البحث الخارج اهم اعلم من غيرهم بوجوب تطبيق الحكم الشرعي من غيرهم , ففي كل رسالة عملية نجد ان الفقهاء يبدؤون رسالتهم العملية بكتاب الاجتهاد والتقليد ويؤكدون في هذا الكتاب على البحث عن الاعلم وتقليد الاعلم والاحتياط حال البحث , ولا ادري هل يوجد من طبق هذه القاعدة من اهل الخبرة حتى يستحقوا منصب اهل الخبرة ويقيموا ويرشدوا المجتمع الى الفقيه الجامع للشرائط .
واعتقد ان الحديث عن المرجعية ومنصب المرجعية يحتاج الى بحوث وكتب ولكن سأكتفي ببعض النقط المهمة التي ذكرها سماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله) في كتاب الاجتهاد والتقليد :
- ان المرجعية الدينية من اهم الناصب وارفعها في عصر الغيبة ولهذا المنصب أهمية اجتماعية مرتكزة في اذهان المتشرعة وعليه لا بد أن يكون المتصدي لهذا النصب قدوة حسنة مثالية عُليا لبقية الافراد لكون المرجع الديني هو الامين على تطبيق الاحكام ...
- اذا توفرت في المجتهد الشروط الشرعية في مرجع التقليد السابقة ( البلوغ , العقل , الايمان , العدالة , الذكورة , طهارة المولد , الاجتهاد المطلق , الحياة , الاعلمية ) فانه يثبت له اربع أربع صلاحيات ووظائف وهي: (( الافتاء , ولاية القضاء ,ولاية راعية شؤون القاصرين ,الولاية العامة))
- يجب البحث عن العالم والمجتهد اولا , فمن لم يكن مجتهدا فهو خارج تخصصنا فلا يجوز ادخاله بالمفاضلة بين العلماء
- بعد تحديد المجتهدين ياتي الكلام عن المفاضلة بينهم وترجيح الاعلم وتميزه عن غيره.
- بعد تحديد الاعلم يجب على المكلف تقليده حتى لو لم يقل بالولاية العامة للفقيه ( لا سامح الله)
- بعد إخلاص النية عند الجميع والعزم على سلوك طريق العلم والشرع والأخلاق , فليكن مطمئناً ومتيقناً بالله سبحانه وتعالى بأنه سيرشده الى ما فيه الصلاح له وللمجتمع في الدنيا والآخرة.
- ليعلم المكلف أني لم اتردد في طرح مثل هذا الكلام لاني على ثقة ويقين بالله سبحانه وتعالى وتسديدات صاحب العصر والزمان (عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف), بان المجتمع اذا أخلص واتبع الطريق الصحيح سيتوصل معرفة الاعلم ممن يعتقد بالولاية العمة للفقيه وسيفيض الله عليه من نوره وعلمه لتقر به عيون الناس ويتحقق الامن والاستقرار في الدنيا والآخرة
- قلت هذا الكلام امتثالا لأوامر وإرشادات اهل البيت عليهم السلام منها (ماورد عن النبي الاكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) (( اذا ظهرت البدع في العالم فعلى العلم ان يظهر علمه)) , وما ورد عن امير المؤمنين عليه السلام (( العالم الكاتم علمه يبعث أنتن أهل القيامة ريحا تلعنه كل دابة من دواب الارض)), وما ورد عن الامام الصادق عليه السلام (( اذا ظهرت البدع فعلى العالم ان يظهر علمه , فإن لم يفعل سٌلب نور الايمان ))
- يقول سماحة السيد الصرخي الحسني في ص 138 من كتاب الاجتهاد والتقليد : (( ومن الطبيعي أن تنمو خبرات المجتهدين وتتراكم لفتاتهم وانتباهاتهم على مرَ الزمن ويكون للمجتهد المتأخر دائما رصيد أكبر وعمق أوسع في الاستنباط )) .
وهذا يدعو الى عدم جواز جمود المقلدين على رأي فقيه من فقهاء عصر الغيبة مثلا.
كثيرة هي النقاط المهمة التي ذكرها سماحة السيد الصرخي دام ظله في كتاب الاجتهاد والتقليد وكثيرة هي الادلة التي تؤكد على الاجتهاد والتقليد ..... ولكن قليل من يبحث وقليل من يعرف اهمية منصب المرجعية في زمن الغيبة الكبرى .
وانأ اتصفح في الرسالة العملية للسيد الصرخي الحسني والتي بعنوان المنهاج الواضح جذبني احد اجزائه وهو كتاب الاجتهاد والتقليد وقد تفاجئت بان هذه الرسالة تختلف عن باقي الرسائل العملية وإنها مرتبة على شكل اجزاء وأقسام وتحتوي بعض الاجزاء في مقدمتها على بحوث عقائدية وأخلاقية وتفسيرية ... بالإضافة الى الاحكام والمسائل الشرعية .
والمتميز في هذه الرسالة بان سماحته قد بذل الجهد في استنباط كل مسألة من مصادر التشريع الاسلامي عكس ما المتعارف عند اغلب المجتهدين بان يمضي رسالة السابق ويعطي رأيه في ما يخالفه من مسائل بحجة ان الوقت لا يكفي , وفي بالي قلت لعل الاشكال صحيح وان الوقت لا يكفي لاستنباط كل حكم , ولكن حين المقارنة بين ما كتبه السيد الصرخي الحسني وبين ما كتبه باقي الفقهاء من بحوث علمية فقهية وأصولية ومنطقية وعقائدية وتاريخية وتفسيرية ...نجد ان السيد الصرخي كان في المقدمة في النتاج العلمي مع قصر عمره الحوزوي .
كانت هذه البحوث وخاصة الاصولية الفقهية تحمل من الرصانة والمتانة تجعل الجميع يقف لها إجلال وإكبار , ولعل هناك من يعترض ويقول بأنه يوجد الكثير ممن يكتب و ممن يؤلف وهذا لا يثبت الاجتهاد والاعلمية وتبوء منصب المرجعية , وله الحق ان كان جاهلا, لان البعض يحاول ان يخدعهم بتلك الاطروحات حتى لا يؤسس في اذهان الناس بانه يجب ان تكون هناك ضابطة لإتباع المرجع الاعلم وان هذا المرجع يجب ان يكون اعلم بالفقه والأصول وهذا ما اتفقت عليه الحوزة منذ تأسيسها والى يومنا هذا.
وطبعا الاثر يدل على المؤثر وان اهم مناشئ العلم هو البحث الخارج والتقريرات والكتب الاصولية والفقهية والتي يمكن من خلالها المقارنة بين الفقهاء وإبراز الارجح والأعلم منهم
وكل هذه الاثار العلمية موجودة ومطروحة في الساحة الحوزوية والعلمية وفي المكاتب وفي مواقع النت وأصبحت متيسرة للجميع وخاصة طلبة البحث الخارج
ومن المؤكد ان طلبة البحث الخارج اهم اعلم من غيرهم بوجوب تطبيق الحكم الشرعي من غيرهم , ففي كل رسالة عملية نجد ان الفقهاء يبدؤون رسالتهم العملية بكتاب الاجتهاد والتقليد ويؤكدون في هذا الكتاب على البحث عن الاعلم وتقليد الاعلم والاحتياط حال البحث , ولا ادري هل يوجد من طبق هذه القاعدة من اهل الخبرة حتى يستحقوا منصب اهل الخبرة ويقيموا ويرشدوا المجتمع الى الفقيه الجامع للشرائط .
واعتقد ان الحديث عن المرجعية ومنصب المرجعية يحتاج الى بحوث وكتب ولكن سأكتفي ببعض النقط المهمة التي ذكرها سماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله) في كتاب الاجتهاد والتقليد :
- ان المرجعية الدينية من اهم الناصب وارفعها في عصر الغيبة ولهذا المنصب أهمية اجتماعية مرتكزة في اذهان المتشرعة وعليه لا بد أن يكون المتصدي لهذا النصب قدوة حسنة مثالية عُليا لبقية الافراد لكون المرجع الديني هو الامين على تطبيق الاحكام ...
- اذا توفرت في المجتهد الشروط الشرعية في مرجع التقليد السابقة ( البلوغ , العقل , الايمان , العدالة , الذكورة , طهارة المولد , الاجتهاد المطلق , الحياة , الاعلمية ) فانه يثبت له اربع أربع صلاحيات ووظائف وهي: (( الافتاء , ولاية القضاء ,ولاية راعية شؤون القاصرين ,الولاية العامة))
- يجب البحث عن العالم والمجتهد اولا , فمن لم يكن مجتهدا فهو خارج تخصصنا فلا يجوز ادخاله بالمفاضلة بين العلماء
- بعد تحديد المجتهدين ياتي الكلام عن المفاضلة بينهم وترجيح الاعلم وتميزه عن غيره.
- بعد تحديد الاعلم يجب على المكلف تقليده حتى لو لم يقل بالولاية العامة للفقيه ( لا سامح الله)
- بعد إخلاص النية عند الجميع والعزم على سلوك طريق العلم والشرع والأخلاق , فليكن مطمئناً ومتيقناً بالله سبحانه وتعالى بأنه سيرشده الى ما فيه الصلاح له وللمجتمع في الدنيا والآخرة.
- ليعلم المكلف أني لم اتردد في طرح مثل هذا الكلام لاني على ثقة ويقين بالله سبحانه وتعالى وتسديدات صاحب العصر والزمان (عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف), بان المجتمع اذا أخلص واتبع الطريق الصحيح سيتوصل معرفة الاعلم ممن يعتقد بالولاية العمة للفقيه وسيفيض الله عليه من نوره وعلمه لتقر به عيون الناس ويتحقق الامن والاستقرار في الدنيا والآخرة
- قلت هذا الكلام امتثالا لأوامر وإرشادات اهل البيت عليهم السلام منها (ماورد عن النبي الاكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) (( اذا ظهرت البدع في العالم فعلى العلم ان يظهر علمه)) , وما ورد عن امير المؤمنين عليه السلام (( العالم الكاتم علمه يبعث أنتن أهل القيامة ريحا تلعنه كل دابة من دواب الارض)), وما ورد عن الامام الصادق عليه السلام (( اذا ظهرت البدع فعلى العالم ان يظهر علمه , فإن لم يفعل سٌلب نور الايمان ))
- يقول سماحة السيد الصرخي الحسني في ص 138 من كتاب الاجتهاد والتقليد : (( ومن الطبيعي أن تنمو خبرات المجتهدين وتتراكم لفتاتهم وانتباهاتهم على مرَ الزمن ويكون للمجتهد المتأخر دائما رصيد أكبر وعمق أوسع في الاستنباط )) .
وهذا يدعو الى عدم جواز جمود المقلدين على رأي فقيه من فقهاء عصر الغيبة مثلا.
كثيرة هي النقاط المهمة التي ذكرها سماحة السيد الصرخي دام ظله في كتاب الاجتهاد والتقليد وكثيرة هي الادلة التي تؤكد على الاجتهاد والتقليد ..... ولكن قليل من يبحث وقليل من يعرف اهمية منصب المرجعية في زمن الغيبة الكبرى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة