"العراق
والمبعث النبوي"،لا يريد ...بل يريد بقلم د.احمد الدراجي
"العراق والمبعث النبوي"،لا يريد ...بل يريد
المبعث النبوي الشريف يوم الاتصال بوحي السماء ...يوم إشراقة النور ليزيح الظلام ... يوم "إقرأ..." الذي حطم قيود الجهل والأمية بكل جبروتها وخُيلائها ...يوم نزول بشائر السلام لتقضي على غربان العنف ... يوم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"لينسف كل ألوان التمييز والتهميش والإقصاء ، لأنه رحمة للإنسانية ، يوم انتعشت فيها الصحراء والربى ، وتبسَّم فيه ثغر الورى ، وترطَّبت الشفاه بقطر الندى ، وتحررت النفوس من قيود الهوى ، كيف لا وهو يوم مبعث الضياء وسيد الأنبياء ،ونحن إذ نعيش هذه الذكرى العطرة ، والإنسانية مكبلة بقيود الأنا ولا أنا إلا أنا وليُمحق الغير ، ورجعت القهقرى ، فعادت لنا الجاهلية بثوبها الجديد ، ولسانها العسول ، وبيارقها الخداعة ، وثقافتها السامة ، جاهلية تريد أن تقضي على بشائر السلام ، وتلغي ثقافة التعايش السلمي، وتحطم ميزان العدالة المحمدية ...جاهلية تارة تسترت برداء الإسلام ، وتارة أخرى تنفث سمومها من وراء مفردات ظاهرها العسل (الديمقراطية ...التحرير... حقوق الإنسان ...أقلمة الوطن ...أو فدرلته ...وغيرها )
وكالعادة سيُنشد الشعر ، وتوزع الحلوى ، وتنثر الورود ، وتعلو خطابات الفرح والكلام عن المبعث النبوي وكلٌ يدعي الوصل به ...، بيدَ أن الإنسانية اليوم تبكي على محمد ، وخُلُق محمد ، ونهج محمد ، وتنزف دما عبيطا من كثر الجراح ، وتأن من حر الظمأ ، والخجل يُخيِّم على محيّاها لأنها فقدت عذارتها علي يد من يحمل عنوانها لأنه أساء إليها بعد أن ركس في حضيض البهيمية ، فلا إنسانية عند من يحكي بها وينادي لها ، ولقد حُبِسَت في سجن العدم ، والسجان هو من يزعم الولاء لرسول الإنسانية!!! ، ذبحت الإنسانية بسكين دعاة الإنسانية والإسلامية !!!، في يوم المبعث لا نريد شعرا فصوت الثكالى وبكاء اليتامى يملأ صداه الخافقين ، ولا نريد حلوى فمرارة العيش أفقدتنا المذاق ، ولا نريد وروداً ولا أزهاراً لأن أشواك البؤس والحرمان زُرعت في أجسادنا، ولا نريد احتفالات فارغة فاقدة لجوهر الذكرى وروحيتها ، فمجالس العزاء وفقدان الأحبة تقام كل يوم في قلوبنا ، لا نريد مؤتمرات وكرنفالات تُبذخ من اجلها الأموال وفي وطننا جيّاع ، كيف نصفق ونرقص وفي بلادنا قتل وذبح وفقر وحرمان ...!!!!،
نريد إحياءاً حقيقيا ًصادقاً ليوم المبعث ، نريد أن يُبعث فينا الأمل من جديد فلقد سأمنا الحياة ، نريد أن يُبعث فينا السلام من جديد فلقد أنهكنا العنف ، نريد أن نعيش الإنسانية لأننا مللنا من حياة الغاب ، نريد أن نتعلم ثقافة التعايش السلمي فلقد ذبحنا جهلُ الاقتتال ، نريد أن تُبعث فينا روح الأخوة فلقد مزقتنا نبالٌ الفوراق وقطعتنا خناجرُ التمييز والتطرف، نريد أن نعيش تحت خيمة الإنسانية والوطنية فقلد شتتنا الطائفية والعرقية والأثينية ...، نريد أن تحيى قلوبنا بنور "إقرأ..." والعلم والوعي والإدراك لنعرف ما يضرنا وما ينفعنا ، وندرك ما يُحاك ضدنا ، ونميز بين الصالح والفاسد والنافع والضار، نريد منهج "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" لا بلغة السيف ، وسوط الإكراه ، وثقافة التكفير، وديكتاتورية الرأي والفكر، نريد "وجادلهم بالتي هي أحسن" لا سياسة القمع والإرهاب والاعتقال ، نريد "ادفع بالتي هي أحسن" لا بالتي هي أسوأ ، ولا "بصب الزيت على النار" ، نريد أن تُولد فينا الإرادة ، وتتوهج شعلة العزم والإصرار لنعيش أحرارا فلقد أذلتنا التبعية ، نريد أن نكون امة قائدة وليست مقودة ، نريد أن نكون كما أراد لنا محمد ، نريد أن يُبعث فينا عدل محمد وتواضع محمد وبساطة محمد، نريد قادة وزعماء وحكام وساسة وأئمة ووعاظ تحمل بعضاً من روح وخلق وتواضع وبساطة ورحمة وعدل محمد ،
وكما قال السيد الصرخي الحسني "
(ولنكتب الشعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش .....
للنبي الكريم وحبه وعشقه الإلهي الأبدي ......
لنستنكر العنف والإرهاب وكل ضلال وانحراف ولنوقف ونمنع وندفع وننهي الإرهاب الأكبر المتمثل بالفساد المالي والإداري والفكري والأخلاقي وكل فساد.....
لنستنكر كل تطرف تكفيري وكل منهج صهيوني عنصري وكل احتلال ضّال ظلامي .....
إذاً لنغيض الأعداء من المنافقين والكفار .....
بالالتزام بالأخلاق الإلهية الرسالية وتوحيد القلوب والأفكار ومواصلة الإخوان مع عفوٍ ومسامحةٍ بصدقٍ وإخلاصٍ .....
نعم للوحدة الحقيقية الصادقة الفاعلة .....
وحدة الإسلام والرحمة والأخلاق .....
وكلا وكلا وألف كلا .....
وكلا وكلا لوحدة فقط وفقط الفضائيات والإعلام .....
وحدة الكذب والنفاق والخداع .....
وحدة الخيانة والقتل والسم الزعاف .....
وحدة الإرهاب والتهجير والقتل والسرقة والفساد .....
ولنتوحد تحت راية الإسلام .....
لنتوحد تحت راية العراق ، ارض الأنبياء وشعب الأوصياء .....
لنتوحد بالتحلي بالأخلاق الفاضلة النبوية الرسالية .....
ولنبدأ من هذا اليوم يوم الأمل والفرج والعدل والإحسان ولنبذل كل الجهود في النصرة الحقة الحقيقية بأربعين ليلة ونهار .....
لنصدق ونصدّق بالقول والفعل .....
لبيك يا رسول الله .....
لبيك يا حبيب الله .....
لبيك يا رحمة الله .....
لبيك لبيك لبيك .....
يا أشرف الخلق لبيك ...... )
بقلم
د.احمد الدراجي
المبعث النبوي الشريف يوم الاتصال بوحي السماء ...يوم إشراقة النور ليزيح الظلام ... يوم "إقرأ..." الذي حطم قيود الجهل والأمية بكل جبروتها وخُيلائها ...يوم نزول بشائر السلام لتقضي على غربان العنف ... يوم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"لينسف كل ألوان التمييز والتهميش والإقصاء ، لأنه رحمة للإنسانية ، يوم انتعشت فيها الصحراء والربى ، وتبسَّم فيه ثغر الورى ، وترطَّبت الشفاه بقطر الندى ، وتحررت النفوس من قيود الهوى ، كيف لا وهو يوم مبعث الضياء وسيد الأنبياء ،ونحن إذ نعيش هذه الذكرى العطرة ، والإنسانية مكبلة بقيود الأنا ولا أنا إلا أنا وليُمحق الغير ، ورجعت القهقرى ، فعادت لنا الجاهلية بثوبها الجديد ، ولسانها العسول ، وبيارقها الخداعة ، وثقافتها السامة ، جاهلية تريد أن تقضي على بشائر السلام ، وتلغي ثقافة التعايش السلمي، وتحطم ميزان العدالة المحمدية ...جاهلية تارة تسترت برداء الإسلام ، وتارة أخرى تنفث سمومها من وراء مفردات ظاهرها العسل (الديمقراطية ...التحرير... حقوق الإنسان ...أقلمة الوطن ...أو فدرلته ...وغيرها )
وكالعادة سيُنشد الشعر ، وتوزع الحلوى ، وتنثر الورود ، وتعلو خطابات الفرح والكلام عن المبعث النبوي وكلٌ يدعي الوصل به ...، بيدَ أن الإنسانية اليوم تبكي على محمد ، وخُلُق محمد ، ونهج محمد ، وتنزف دما عبيطا من كثر الجراح ، وتأن من حر الظمأ ، والخجل يُخيِّم على محيّاها لأنها فقدت عذارتها علي يد من يحمل عنوانها لأنه أساء إليها بعد أن ركس في حضيض البهيمية ، فلا إنسانية عند من يحكي بها وينادي لها ، ولقد حُبِسَت في سجن العدم ، والسجان هو من يزعم الولاء لرسول الإنسانية!!! ، ذبحت الإنسانية بسكين دعاة الإنسانية والإسلامية !!!، في يوم المبعث لا نريد شعرا فصوت الثكالى وبكاء اليتامى يملأ صداه الخافقين ، ولا نريد حلوى فمرارة العيش أفقدتنا المذاق ، ولا نريد وروداً ولا أزهاراً لأن أشواك البؤس والحرمان زُرعت في أجسادنا، ولا نريد احتفالات فارغة فاقدة لجوهر الذكرى وروحيتها ، فمجالس العزاء وفقدان الأحبة تقام كل يوم في قلوبنا ، لا نريد مؤتمرات وكرنفالات تُبذخ من اجلها الأموال وفي وطننا جيّاع ، كيف نصفق ونرقص وفي بلادنا قتل وذبح وفقر وحرمان ...!!!!،
نريد إحياءاً حقيقيا ًصادقاً ليوم المبعث ، نريد أن يُبعث فينا الأمل من جديد فلقد سأمنا الحياة ، نريد أن يُبعث فينا السلام من جديد فلقد أنهكنا العنف ، نريد أن نعيش الإنسانية لأننا مللنا من حياة الغاب ، نريد أن نتعلم ثقافة التعايش السلمي فلقد ذبحنا جهلُ الاقتتال ، نريد أن تُبعث فينا روح الأخوة فلقد مزقتنا نبالٌ الفوراق وقطعتنا خناجرُ التمييز والتطرف، نريد أن نعيش تحت خيمة الإنسانية والوطنية فقلد شتتنا الطائفية والعرقية والأثينية ...، نريد أن تحيى قلوبنا بنور "إقرأ..." والعلم والوعي والإدراك لنعرف ما يضرنا وما ينفعنا ، وندرك ما يُحاك ضدنا ، ونميز بين الصالح والفاسد والنافع والضار، نريد منهج "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" لا بلغة السيف ، وسوط الإكراه ، وثقافة التكفير، وديكتاتورية الرأي والفكر، نريد "وجادلهم بالتي هي أحسن" لا سياسة القمع والإرهاب والاعتقال ، نريد "ادفع بالتي هي أحسن" لا بالتي هي أسوأ ، ولا "بصب الزيت على النار" ، نريد أن تُولد فينا الإرادة ، وتتوهج شعلة العزم والإصرار لنعيش أحرارا فلقد أذلتنا التبعية ، نريد أن نكون امة قائدة وليست مقودة ، نريد أن نكون كما أراد لنا محمد ، نريد أن يُبعث فينا عدل محمد وتواضع محمد وبساطة محمد، نريد قادة وزعماء وحكام وساسة وأئمة ووعاظ تحمل بعضاً من روح وخلق وتواضع وبساطة ورحمة وعدل محمد ،
وكما قال السيد الصرخي الحسني "
(ولنكتب الشعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش .....
للنبي الكريم وحبه وعشقه الإلهي الأبدي ......
لنستنكر العنف والإرهاب وكل ضلال وانحراف ولنوقف ونمنع وندفع وننهي الإرهاب الأكبر المتمثل بالفساد المالي والإداري والفكري والأخلاقي وكل فساد.....
لنستنكر كل تطرف تكفيري وكل منهج صهيوني عنصري وكل احتلال ضّال ظلامي .....
إذاً لنغيض الأعداء من المنافقين والكفار .....
بالالتزام بالأخلاق الإلهية الرسالية وتوحيد القلوب والأفكار ومواصلة الإخوان مع عفوٍ ومسامحةٍ بصدقٍ وإخلاصٍ .....
نعم للوحدة الحقيقية الصادقة الفاعلة .....
وحدة الإسلام والرحمة والأخلاق .....
وكلا وكلا وألف كلا .....
وكلا وكلا لوحدة فقط وفقط الفضائيات والإعلام .....
وحدة الكذب والنفاق والخداع .....
وحدة الخيانة والقتل والسم الزعاف .....
وحدة الإرهاب والتهجير والقتل والسرقة والفساد .....
ولنتوحد تحت راية الإسلام .....
لنتوحد تحت راية العراق ، ارض الأنبياء وشعب الأوصياء .....
لنتوحد بالتحلي بالأخلاق الفاضلة النبوية الرسالية .....
ولنبدأ من هذا اليوم يوم الأمل والفرج والعدل والإحسان ولنبذل كل الجهود في النصرة الحقة الحقيقية بأربعين ليلة ونهار .....
لنصدق ونصدّق بالقول والفعل .....
لبيك يا رسول الله .....
لبيك يا حبيب الله .....
لبيك يا رحمة الله .....
لبيك لبيك لبيك .....
يا أشرف الخلق لبيك ...... )
بقلم
د.احمد الدراجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة