صوت السيد الصرخي الحسني يدوي لحماية العراق
بلد تكالبت عليه المحن وتنوعت وتسابقت عليه الذئاب الجائعة , وقد مزقوه اشلاءاً وقطعا , مزقوه بين السرقات والقتل والارهاب والاختلاسات والاهمال والتزوير والتفريق والطائفية , وحولوه الى بلد المليشيات والاحزاب والعصابات المتناحرة المتصارعة , والمؤلم المحزن ان جميع من يمثل الشعب او من له السطوة على هذا الشعب المغلوب المقهور سواءا السطوة الدينية او السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية او غيرها , كلها قد اطبقت وساندت السياسيين سنة وشيعة عربا وكردا , ونتيجة هذه المساندة ان العراق اصبح فرقا وشيعا ( كل حزب بما لديهم فرحون ) , ومسرحية القتل المستمرة للشيوخ والشباب والنساء والاطفال , وان اللون الاحمر اصبح هو الغالب والسابق الى نظر العراقيين , ولا نجد الموقف الحقيقي الرافض او المطالب بالحقوق الانسانية , والعتب لا يكون على السياسيين لانهم قذرون يتبعون سياسة قذرة , بل اين رجال الدين ؟ لا نجد ذلك الا عند رجل , رفض العراقيون سماع نصحه وتشخيصه وتوجيهاته , لا نجد عند هذا الرجل لقلقة لسان او محاكاة ومجاراة للعواطف او مجاملات مصلحية , انه سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله حيث حذر وحذر وحذر مرارا وتكرارا وقال ونادى وحكى ايها العراقيون احذروا فالوضع خطير خطير وقال : ( واقسم لكم ان الوضع سيؤول الى اسوأ واسوا مادام اصحاب القرار هم انفسهم السراق المفسدون ... ) ورأيناه وسمعناه وشاهدناه في كل حادثة وقتل وتفجير وضيم يقع على العراق فانه يتالم كثيرا ويحزن ويتأسف رغم ان الاعلام كله منصب ومنقاد لمن لايهمه امر العراق وبياناته الكثيرة شاهد على مواقفه الوطنية الصادقة , فمن ضمن ما قاله في بيان رقم 37 في 29 – 1 -2007 وفي نفس الوقت فإننا نعلن ونؤكد رفضنا وشجبنا واستنكارنا للجرائم القبيحة الإرهابية التي حصلت ووقعت وتحصل وتقع على أهل العراق ((الشيعة والسنة)) وفي كل العراق من تـهجير وتشريد وتطريد وترويع ، وإرهاب وسلب ونـهب وغصب وخطف وتضييع ، وقتل وأسر وضرب وسجن وتعذيب وتجويع ، ) , كما وقد طالب في العام نفسه بخطة امنية تحمي العراق كله من اقصاه الى اقصاه في كل الجوانب , وليس الخطة الامنية التي يصرح بها السياسيون فهي خطة الكذب , وهي خطة امنية لقتل العراقيين جميعا , بل سماحته قال وطالب : (نعم لخطة أمنية تحمي العراق وتصونه من الأعداء وتحافظ على وحدته وتحقق أمنه وأمانه وتحاسب المقصر بعدل وإنصاف مهما كان توجهه وفكره ومعتقده ومذهبه ...نعم لخطة أمنية تنزع وتنتزع وتنفي الميليشيات وسلاحها الذي أضرّ بالعراق وشعبه الجريح القتيل الشريد المظلوم ولا تفرق بين المليشيات الشيعية والسنية والإسلامية والعلمانية العربية والكردية وغيرها ...نعم لخطة أمنية تعمل على تحقيق وسيادة النظام والقانون على جميع العراقيين السنة والشيعة, والعرب والكرد , والمسلمين والمسيحيين , والسياسيين وغيرهم , والداخلين في العملية السياسية وغيرهم ,.... وكلا وكلا وألف كلا للنفاق الاجتماعي والنفاق الديني والنفاق السياسي الذي أضرّ و يضرّ بالعراق و شعبه وأغرقه في بحور دماء الطائفية والحرب الأهلية المفتعلة من أجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح دول خارجية ...
قال مولانا العلي القدير { وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ } القصص/80 .... هذا جزء قليل مما نادى به وطالب به سماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله , ولكن لا حياة لمن تنادي , فياأيها العراقيون انتبهوا وعوا وفرقوا بين من ينفعكم وبين من يضركم ويقتلكم ويضيعكم
بقلم : الاستاذ علي الركابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة