الجمعة

علاقة الطاقة الحرارية بالطاقة الضوئية من نمير القرأن

علاقة الطاقة الحرارية بالطاقة الضوئية من نمير القرأن

الطاقة : أشهر مصادرها التي عرفها الإنسان هي عمليات الاحتراق السريع للوقود، بحالاته الصلب والسائل والغازي، ثم تعرف الإنسان أخيراً على الطاقة التي تولدها في داخله عمليات الأكسدة البطيئة للمادة الغذائية سكرية ونشوية ودهنية.

ويستخدم القرآن الكريم لفظ النار للتعبير عن الحرارة الناتجة عن الاحتراق، أو عن نار جهنم، أو عن الطاقة الحرارية بصفة عامة، فمن الآيات التي تضمنت الاستخدام الأول قوله سبحانه وتعالى: (مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً ) البقرة:17 (.... ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله .... ) سورة الرعد: 17 (أفرأيتم النار التي تورون (71) أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشؤون) سورة الواقعة : 72 ( قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود ) سورة البروج :5.

وفي الاستخدام الثاني آيات كثيرة جداً منها ( فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة ) سورة البقرة: 24 ومثلها 6 التحريم )وما أدراك ما الحطمة (5 ) نار الله الموقدة) سورة الهمزة: 6( سيصلى ناراً ذات لهب ) سورة المسد : 3
وفي الاستخدام الثالث قوله سبحانه وتعالى: قال: ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) سورة الأعراف12 )والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) سورة الحجر : 27

ويصف القرآن ارتفاع درجة حرارة الجو بالحر) وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ( سورة التوبة:81( جعل لكم سرابيل تقيكم الحر ) سورة النحل : 81

وإلى الطاقة الحرارية المخزونة في صورة طاقة كيميائية في المواد الغذائية التي يصنعها النبات يشير القرآن- فيها يرى بعض المفسرين- بالآية الكريمة )الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون) فوصف الشجر بالأخضر هنا يدعو إلى التفكير والتامل .
ولما كانت الحجارة غير قابلة للاحتراق ولا يمكن اعتبارها وقوداً أو مصدراً طبيعياً للطاقة الحرارية فإن قوله سبحانه وتعالى( ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة) سورة التحريم . يدعو أيضاً إلى التدبر، وربما كان فيه إشارة إلى أن نار جهنم الخالدة الدائمة المستعرة ناتجة عن انفلاق ذري أو اندماج نووي؟؟
اما علاقة الطاقة الحرارية بالطاقة الضوئية:

فقد ثبت بالتجربة أن الأجسام الصلبة التي لا تتحلل بالحرارة ولا تنصهر بها، إذا سخنت إلى درجة حرارة عالية فإن لونها يحمر، وتنبعث منها عندئذٍ الأشعة الحرارية دون الحمراء ثم الأشعة الحمراء فإذا ارتفعت درجة حرارتها أكثر انبعثت منها موجات ذات ترددات أعلى وطول موجي أقصر أي: الأشعة البرتقالية ثم الصفراء فالخضراء فالزرقاء حتى يبيض لونها بانبعاث جميع أنواع الموجات ممتزجة ببعضها. وقد يكون في هذا شرح لما يعنيه الحديث الشريف الذي رواه الترمذي...... عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أوقد الله على النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت، فهي سوداء كالليل المظلم) .
واللون الأسود في الحديث قد يشير إلى أن لهب النار قد استعر حتى لم يعد بها أية شائبة مادية ينعكس عليها الضوء المنبعث، لأن الضوء أصلاً لا تراه العين وإنما ترى الأشياء التي يسقط عليها الضوء ويرتد أو ينعكس عنها.
فالفضاء الكوني مظلم كالليل رغم اختراق الضوء له، وهذا ما تأكد منه وأكده لنا رواد الفضاء. وهي مرتبطة بالطاقة الحرارية لأن أهم مصادر الضوء بعد الشمس هو النار المشتعلة في مادة صلبة كالشمع أو سائلة كزيت البترول أو غازية كغاز الاستصباح .........
وقد أشار القرآن الكريم إلى بعض مصادر الضوء فقال سبحانه وتعالى:(هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً ) [سورة يونس : 5 ]. (وجعل الشمس سراجاً ) [سورة نوح : 16 ]. ( يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه ) [سورة البقرة : 20].( مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم ) [سورة البقرة : 17 ].( يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار ) [سورة النور: 35].
وفي القرآن الكريم تمييز واضح بين الضوء المباشر من مصدر ذاتي كالشمس والشمعة وبين النور الناتج عن ارتداد الضوء أو انعكاسه على سطح آخر كالقمر والمرآة، فوصف القمر بأنه نور ومنير (والقمر نوراً ) [سورة يونس : 5 ]. ( وجعل القمر فيهن نوراً ) [سورة نوح : 16]، ( وقمراً منيراً ) [سورة الفرقان : 61 ].
ولذلك سمي القرآن الكريم هداية الرسل للبشر تنويراً ولم يسمها ضياء لأنها بالواسطة إما بالوحي المنزل في الكتب وإما بعلم الرسل من لدنه سبحانه وتعالى الذي قال يصف القرآن العظيم الذي أرسله على نبيه الكريم )فقد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ([سورة المائدة: 15].وهناك من يرى أن )نور (هنا المراد به النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال سبحانه وتعالى يصف التوراة )إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور ([سورة المائدة:46].
وفي قوله سبحانه وتعالى: ) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ([سورة التوبة: 22 ].
قال ابن كثير (ص 349 ج2 ): ( أي: ما بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق بمجرد جدالهم وافترائهم فمثلهم كمثل من يريد أن يطفىء نور القمر بنفخه وهذا لا سبيل إليه ).

والآية الوحيدة التي عبر فيها القرآن عن الهداية من الله هي قوله سبحانه وتعالى: (ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكراً للمتقين )[سورة الأنبياء: ]. لأن الله كلم موسى تكليماً مباشراً بلا واسطة فكان ما تلقاه من ربه ضياء لا نوراً. الشمس هي مصدر الضوء الذي يصل على الأرض وهي عبارة عن نجم كبير يمدنا بالطاقة والضوء عبر ملايين السنين
ومعلوم: أن من أهم خواص الضوء أنه ينتشر في خطوط مستقيمة، وأهم نتائج هذه الخاصية هي تكوين الظلال للأجسام غير الشفافة.
ويمن الله سبحانه وتعالى على الناس أنه خلق الظل، وفيه دليل على أنه خلق الضوء على هذه الكيفية بحيث ينتشر في خطوط مستقيمة لأنه لو كان غير ذلك لما تكون للجسم المعتم ظل.
قال سبحانه وتعالى: (والله جعل لكم مما خلق ظلالاً ) [سورة النحل: 86 ]. ( ألم ترى إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكناً ) [سورة الفرقان : 26] ( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ) [سورة النحل : 48]. (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وظلالهم بالغدو والآصال ) [سورة الرعد : 15].
قال الزمخشري في آية الفرقان: ( ومعنى مد الظل أن جعله يمتد ويتبسط فينتفع به الناس لا ساكناً لاصقاً بأصل كل مظل فلم ينتفع به أحد ). ولنا وقفات اخرى مع مايطرحه الاساتذة العباقرة الدكتور الشبلي والدكتور حيدر الخزاعي من امام براني سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني( ادام الله ظله) في ليالي رمضان المباركة والبحوث العلمية التي اثرت ورقت ونمت البحث العلمي بالبرهان القراني

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=UjOGv-xXcIQ


الكاتب علي السراي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة