الثلاثاء

الامام الرضا عليه السلام والصرخي الحسني والمواقف الرسالية

الامام الرضا عليه السلام والصرخي الحسني والمواقف الرسالية


كل الشواهد التأريخية تثبت لنا ان القاعدة الشعبية لمدرسة الامام الرضا عليه السلام من الناحية العلمية والاجتماعية قد بلغت درجة كبيرة من الاتساع والنمو في المرحلة التي تمثل المرجلة الثالثة من حياة ائمة اهل البيت عليهم السلام لذا مارس الامام الرضا عليه السلام نشاطا علنيا واضحا جليا حتى ان بعض الجماعات الشيعية إتهمته بمخالفة التقية ؟! ويحذرونه من هارون الرشيد وبطشه فكان الامام الرضا عليه السلام يرد عليهم بقوله (يجهد جهده فلا سبيل له علي ) الكافي ج1 تذكر لنا الروايات التاريخية ان الامام الرضا عليه السلام قام بجولة في العالم الاسلامي يجمتع مع قواعده الشعبية ويبصرهم وينورهم بالانوار المحمدية التي تنقذهم من فتن وشبهات المنحرفين وافكار اليهود والنصارى التي اخذت في العالم الاسلامي فكان الامام الرضا عليه السلام يعقد مجالس المناظرات العلمية ويلتقي بالمجادلين والمتكلمين من يهود ونصارى وبحضور الجماهير والقواعد الشعبية ومن غيرهم ويقيم الحوار المفتوح مع كل التيارات .فيدحض ويفند افكارهم علميا ويفندها ويجيب على اسئلتهم التي كانوا يجادلون الناس بها فيجيبهم ويفحمهم ..يقول محمد بن عيسى اليقطيني ( جمعت من مسائلة مما سئل عنه وأجاب فيه ثمانية عشر الف مسألة ) ويقول ابراهيم بن العباس الصوري ( مارأيت الرضا عليه السلام سئل عن شيء الا علمه ) بالاضافة الى المناظرات العلمية والردود المفحمة لفقهاء السلطان العباسي ووعاظهم وكذلك للمامون العباسي نفسه ليظهر للناس جهلهم ومهزلتهم العلمية التي يدعونها لانفسهم وتسلطهم الجائر وخلافتهم الباطلة المزيفة...ومع هذه المواقف المحمدية الاصيلة والدور الرسالي من اجل الحق للامام الرضا عليه السلام نستذكر ونستحضر المواقف الرسالية المحمدية للسيد الصرخي الحسني دام ظله الذي يمثل الامتداد الروحي والعلمي والرسالي للائمة الاطهار عليهم السلام وللامام الرضا عليه السلام صاحب الذكرى وكيف ان السيد الصرخي الحسني دام ظله تصدى ويتصدى علميا وفكريا وميدانيا لكل الافكار المنحرفة الماسونية اليهودية والصليبية ويدحضها ويفندها ويفضح اساليبهم الملتوية وخبث مخططاتهم لتشويه صورة الاسلام المحمدي الاصيل من خلال الردود العلمية بكل السبل من محاضرات وخطب الجمع ومؤلفات علمية وكذلك ردوده العلمية المفحمة للدعوات الباطلة باسم الاسلام والتشيع وباسم الامام المهدي عليه السلام كدعوة مدعي اليماني الدجال ابن كاطع ودعوة قاضي السماء وكل دعوة مزيفة باطلة..بالاضافة الى مواقفه وبياناته التي شخصت وبينت الداء والنفاق السياسي والديني والمخاطر الجمة التي لحقت بالعراق وشعبه وارضه ..وللاسف اننا نستحضر ونستذكر الجانب المظلم والسلبي لمواقف رجالات دين ووعاظ آخرين وكيف كانوا سببا مباشراً وغيرمباشر لما حصل ويحصل في العراق الآن ..وايضا نستذكر الحجج الواهية والاعذار التي كانوا يجيبون بها عندما يُسئلون عن عدم ردهم وتصديهم العلمي والفكري والميداني لكل الشبهات والدعوات المنحرفة والضالة التي تريد الشر بالاسلام والمذهب فكان جوابهم او جواب من يمثلهم (انهم لايتنزلون الى مستوى هؤلاء ولايليق بمنزلتهم و بسمعتهم او مكانتهم الرد والمناظرة ؟! ) ولا ادري هل هم ارفع وازكى وارقى منزلة من الامام الرضا عليه السلام الذي تنزل ورد وحاور وناظر وفند كل دعوات وشبهات المنحرفين وافكارهم من يهود ونصارى وحتى ممن هم مسلمين ؟! وللاسف انهم استغفلوا من يتبعهم بهذه الاعذار الواهية واتخذوها ذريعة بعدم الرد العلمي على البحوث العلمية الاصولية والفقهية التي طرحها سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله دليلا على اعلميته وقال هي حجتي امام الله والناس .فهل تستقيم هذه الاعذار مع المنطق والعقل والشرع وسيرة الانبياء والائمة الاطهار عليهم جميعا الصلاة والسلام ..؟!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة