الاثنين

الجبناء يلوذون بالفرار دائما ً كالجرذان

الجبناء يلوذون بالفرار دائما ً كالجرذان

عام ونصف مر على جريمة إحراق المكتب الشرعي للمرجع الديني السيد الصرخي الحسني في مدينة الرفاعي عندما أقدم متطرفون يتقدمهم منحرف يلبس عمامة الضلال والانحراف على إضرام النار في بناية المكتب حتى طالت النار كتاب الله العزيز القرآن الكريم ليتطاول المعتدون بعدها بأن مزقوا كتاب الله بأيديهم ليرموه في النار الملتهبة بأثاث وحاجيات المكتب وهم يصيحون بأعلى أصواتهم هذا قرآن الصرخي .
ليتكرر الاعتداء الجبان هذه المرة في محافظة النجف بعبوة ناسفة استهدفت براني سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في النجف الأشرف وذلك في تمام الساعة العاشرة مساءاً من يوم الأحد المصادف 22 - 7 – 2012
وكانت عناية الله تعالى حاضرة فلم يطل الانفجار بناية البرانى ولم يصب أحدا ً من أبناء المرجعية الحقة بسوء ولله الحمد , بعد فرار الجناة مذعورين كالجرذان .
وإن هذه الأعمال ستشكل فيما لو تكررت وسُكت عنها كارثة على العلاقات الإنسانية والتعايش بين عموم أطياف الشعب العراقي وستثير مشاعر غاضبة بين هذه الأطياف لا يتوقع أحد نتائجها لأنها تسئ إلي المرجعيات الدينية التي تعتبر صمام أمان الوطن والتي يؤمن بها غالبية الشعب العراقي الكريم وسينتج عن هذه الأعمال الإجرامية بأن تثار فتنة دينية كبرى لا ينطفئ سعيرها
كما إن هذا العمل الإجرامي لن ينال من مكانة براني مرجعية المرجع الديني السيد الصرخي لأن الله عز وجل قد تكفل بحفظ أوليائه في الأرض فقال (( ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )) فأولياء الله هم رسل صلاح للبشر إلى يوم القيامة .
والعجيب إن الحكومة العراقية ومعها الحكومات المحلية سواء في الناصرية أو النجف لم تتخذ حتى ألان أي إجراء قانوني بحق المجرمين الذين قاموا بالاعتداء على مكتب مرجعية السيد الصرخي سواء في الرفاعي خاصة مع وجود كل الأدلة والبراهين التي تدين الجهة التي قامت بالعدوان الهمجي والبربري او ما حصل من اعتداء في النجف الأشرف واستهداف براني المرجع الديني السيد الصرخي الحسني
ومع إن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا خطيرًا وصارخًا لنص المادة (53) من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف والتي تحظر ارتكاب أي من الأعمال العدائية الموجهة ضد الآثار التاريخية أو الأعمال الفنية أو أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب والمادة (18 ) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي نصت على أنه: لكل شخص حق حرية الفكر والوجدان والدين ويشمل هذا الحق حريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم بمفرده أو مع جماعة وأمام الملأ أو على حدةإضافة إلى ما أقره الدستور العراقي في بنوده بالحفاظ على دور العبادة وعدم المساس بالمرجعيات الدينية المقدسة
و إزاء هذه الاعتداءات المتكررة و صمت الحكومة المطبق وعدم اكتراثها ونجدتها السريعة بتوفير الحماية الكاملة بالعدة والعدد اللازمة لتأمين سلامة براني المرجعية الدينية نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة التحرك الفوري والعمل على وضع حد لهذه الانتهاكات والعمل على مفاتحة الحكومة العراقية وإجراء التحقيق الفوري والسريع وتقديم الجناة إلى القضاء المستقل ليأخذوا جزائهم العادل ونطالب الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بتحديد موقفها من هذه الاعتداءات والتي تعد انتهاكًا خطيرًا لأحكام ومبادئ اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية دور العبادة والرموز الدينية
وندعوا جميع الهيئات والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان والقانونية المختصة ووسائل الإعلام بضرورة التركيز على هذه الاعتداءات التي تطال الأماكن المقدسة ودور العبادة والرموز الدينية ..
إما أصحاب الحق فقد استوعبوا الدرس وسوف يحرصوا على أنه لا صوت يعلو فوق صوت الحق ولا إرادة إلا إرادة الله سبحانه وتعالى والحق يعلو ولا يعلى عليه والعاقبة للمتقين ...

بقلم
حيدر الباوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة