السبت

العراق بين دعوات الصرخي الحسني الإصلاحية وفتاوى الإضلال والتبعية

العراق بين دعوات الصرخي الحسني الإصلاحية وفتاوى الإضلال والتبعية




الكاتب : احمد الملا
- يُروى عن السلطان سليمان القانوني أنه موظفي القصر اخبروه ، باستيلاء النمل على جذوع الأشجار في قصر "طوب قابي " و بعد استشارة أهل الخبرة خلص الأمر إلى دهن جذوعها بالقير و لكن لم يكن من عادة السلطان أن يقدم على أمرٍ دون الحصول على فتوى من شيخ الإسلام " المرجع الديني في وقته " فذهب إلى أبي السعود أفندي بنفسه يطلب منه الفتوى ، فلم يجده في مقامه ، فكتب له رسالة شعرية يقول فيها : إذا دب النمل على الشجر ** فهل في قتله ضرر ؟
 : فأجابه الشيخ حال رؤيته الرسالة قائلا 
:: إذا نُصبَ ميزان العدل ** يأخذ النمل حقه بلا خجل و هكذا كان دأب السلطان سُليمان ، إذ لم يُنفذ أمرا إلا بفتوى من شيخ الاسلام أو من الهيئة العليا للعلماء في الدولة العثمانية , تُوفي السُلطان في معركة - زيكتور - أثناء سفره الى فيينا , فعادوا بجثمانه الى إسطنبول ، وأثناء التشييع وجدوا أنه قد أوصى بوضع صندوق معه في القبر ، فتحيّر العلماء و ظنوا أنه مليء بالمال ، فلم يجيزوا إتلافه تحت التُراب ، وقرروا فتحه
 ,فأخذتهم الدهشة عندما رأوا أن الصّندوق ممتلئ بفتاويهم 
فراح الشيخ أبو السعود يبكي قائلا " لقد أنقذت نفسك يا سليمان ، فأي سماءٍ تظلنا ... و أي أرضٍ تُقلنا إن كنا مخطئين في فتاوينا ؟ " . لو امعنا النظر بهذ القصة " سواء كانت حقيقية او وهمية " فالعبرة موجودة فيها والكلام هنا يخص اصحاب الفتاوى وخصوصا في العراق " المراجع , رموز الدين ورجاله , وغيرها من العناوين الاخرى" ومفاد هذه العبرة الكل قد ينجوا يوم لا ينفع مال ولابنون الا انتم فأنه سوف يطول مقامكم امام رب العرش العظيم حيث يسألكم عن كل فتوى اصدرتموها لاجل من ولاي سبب وفي اي مصلحة تصب ؟؟ وهل هي من اجل الاسلام والمسلمين وخدمتهم ؟ ام انها لاجل اجندة خارجية ومصلحة شخصية ؟ وماهي كانت نتائج فتواكم ؟ هل خدمت الشعب المسلم وحقنت دمائهم ؟ ام بسببها استبيحت الاعراض وانتهكت الحرمات وسرقت خيرات العراق والعراقيين ؟؟ وهذا هو واقع العراقيين اليوم يبين للجميع ماهي نتيجة فتواكم بوجوب انتخاب المفسدين والسراق حتى انكم عطلتم الواجبات الالهية " الصوم والصلاة " وقدمتم عليها الذهاب الى الانتخاب , وكانت هذه نتيجة اوامركم وفتواكم , دماء العراقيين تسيل كالانهار , بسبب العمليات الارهابية التي تحصل بسبب الخلاف على المصالح والكرسي بين السياسيين , طائفية مزقت اشلاء العراق , خيرات العراقيين وثروات ارضهم تسرق , هذا نتيجة فتواكم وماخفي كان اعظم , اين انتم من مخافة رب العالمين ؟ لماذا لم تكونوا منصفين في فتواكم ؟ لكن هي مصالحكم الشخصية والدنيوية والنفعية التي وقفت حائلا بينكم وبين مايرضي الله سبحانه وتعالى !!! . لكن نحمد الله حمدا كثيرا بان جعل بين ظهرانينا رجلا عالما مجتهدا اعلما وطنيا مخلصا لله ورسوله واهل بيته الطاهرين وللمسلمين جميعا وللعراق وشعبه وسائرا بنهج الاولياء والصالحين , وبذل الغالي والنفيس وتعرض لكل انواع الاعتداءات والتضليل والتعتيم والتغييب الاعلامي , اغنانا الله به عنكم فقادنا من ظلمات سطوتكم وعبوديتكم الى نور التبصر والبصيرة والوعي والادراك والتحرر , سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله " الي وقف كالطود العظيم وسعى في خدمة العراق مسرعا شريفا ووطنيا نابعا من حبه للعراق والعراقيين وشخصَّ ماينفع الناس وحذر مما يضرهم ودافع عن حقوقهم وكشف للعراقيين كل المؤامرات التي تحاك ضدهم من اجل سلب خيراتهم وثرواتهم ومقدراتهم وتسليط العملاء والتابعين عليهم . ومن بين تلك المواقف الوطنية المشرفة لسماحته " دام ظله " فقد اصدر سماحته " دام ظله " فتوى ( الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ) والتي تختص بمسألة الانتخابات حيث قال : { ... يجب على كل مكلف من الرجال والنساء القيام بوظيفة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحيث لا يكون جزءا من السبب المؤدي الى ظهور الفساد في البر والبحر فلا يكون مصداقا من مصاديق الناس في الاية الشريفة ((ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)) فعلى كل مكلف من الرجال ان يامر بالمعروف وينصح ما لا يقل عن اربعين شخصاً, ومن النساء ان تامر بالمعروف وتنصح ما لا يقل عن عشرين امراة , بحيث يكون محور النصح عزل كل المفسدين وقوائمهم وابعادهم عن أي منصب وسلطة وتسلط على مقدرات الناس وثرواتهم واموالهم واعراضهم ودمائهم, وانتخاب وتسليط من فيه الصدق والامانة والخير والصلاح بغض النظر عن دينه أو مذهبه أو قوميته أو عرقه أو جنسه ...} .... واليكم كامل الفتوى على هذا الرابط: http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=354898 الكاتب :: احمد الملا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة