السبت

مرجعية السيد الصرخي معين للأخلاق لا ينضب

مرجعية السيد الصرخي معين للأخلاق لا ينضب

 /بقلم ابو كرار الربيعي 

قال محمد أبرار كليم القاسمي " ان الإسلام دين شامل للحياة البشرية، صالح لكل زمان ومكان، ضامن لكل أمة وطبقة، فيه النفع للدولة والمجتمع والفرد معًا، فلا صلاح ولا أمان للعالم إلا به، والمهمة الأخلاقية في نظره أشد ضرورة، ولذلك نرى أن الأخلاق هي من أهم الدعائم والأسس التي يقوم عليها نظام الحياة البشرية، ومما لاشك فيه أن المستوى الأخلاقي للأمة مقياس حضارتها وأساس بناء مجتمعها "
وكلام الاستاذ القاسمي عين الصواب فالأمة وتحضرها وتمدنها وغيرها من اسس تحدد بواسطة المعيار الاسمى الا وهو (الاخلاق) ولأننا عراقيون فنحن دعائم الاخلاق وروادها ولذا فالعراق حليف الاخلاق الفاضلة وسمي الادب العالي .
فكان لابد من منظر ومطبق لهذه الاخلاق ، فلا يجوز ان تكون الاخلاق مجرد كلام فارغ او كلمات تحملها الاسطر بين طيات الكتب وتقع المسؤولية الكبرى على المرجعية الدينية التي هي امتداد طبيعي وعقائدي للإمامة والنبوة الخاتمة سيما واننا نؤمن ان رسالة الاسلام الخالدة هدفها الاول ارساء المنظومة الاخلاقية وتحقيق العدل المطلق ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اخبرنا بذلك (انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) .
ولم يشهد الشارع العراقي واهل العلم والمعرفة مرجعية ذات اخلاق حميدة كأخلاق المرجع السيد الصرخي الحسني التي مارسها بالقول والفعل ، ونحن حينما نشدد على اخلاقية المرجعية باعتبارها المدرسة الابوية التي تربي النفوس والاجيال وفق مادة الاسلام الحقيقي ولذا اقترن الاصلاح بالأخلاق ، فكيف تصلح بلا قالب اخلاقي ؟
هذا ما وجدناه في مرجعية السيد الصرخي والتي هي بحق (معين للأخلاق لا ينضب) وليس جزافا انما هي حقيقة ومن شاء فليذهب الى كربلاء ويلتقي بالمرجع الصرخي كي يقطع الشك باليقين .
نعم ، كنت قد قرأت له العديد من الدعوة الى التحلي بالأخلاق الفاضلة من خلال مؤلفاته وبياناته ومواقفه ، ففي مقدمة كتيب (المهدي بين الطف والغي) بقول السيد الصرخي (واوصيك ونفسي بالجهاد الاكبر وهو جهاد النفس بتربيتها على الطاعة والتقوي وتعميق الايمان والتحلي بأخلاق المعصومين عليهم السلام والتخلي عن رذائل الاخلاق )
وفي مقدمة التدخين في نهار الصوم ( من اجل التكامل الاجتماعي والاسلامي يجب على كل مسلم التحلي بالأخلاق الحسنة التي حث عليها الشارع المقدس )
وفي مقدمة كتاب القنديل الاخضر يقول ( فاذا ميز الحق وتقبل القضايا الصحيحة الصالحة الحقة وانطبعت في ذهنه وتركزت وتعمقت فإنها تتحول الى مشاعر واحاسيس وهكذا عندما تشتد المشاعر والاحاسيس وتصل الى النضوج الضاغط على العضلات والجوارح فتتحول الى تصرف وسلوك صالح موافق للشرع والاخلاق الفاضلة ، وبخلاف ذلك أي عندما يتقبل العقل القضايا الباطلة ويتمسك بها فعند اشتدادها وتركيزها فإنها تتحول الى مشاعر واحاسيس شاذة ومنحرفة واذا اشتدت ونضجت وضغطت على العضلات والجوارح تحولت الى تصرف وسلوك منحرف شرير سقيم فيحصل الظلام القلبي والنجاسة النفسية والقذارة الاخلاقية)
ولعمري أي توضيح لعمل المشاعر والاحاسيس والافعال المرتبطة بهما فها هي الاخلاق الصراط والنهج القويم في السلوك الحسن والكلام السديد لأن الاخلاق هي حركات واقوال ومواقف ، وما اكثر ما رأينا من المرجع الصرخي من دماثة الاخلاق ولين العريكة وكأنه لكل من يزوره رفيقا وعلى حاله شفيقا ليس الا لأنه مرجع آمن ان المرجعية هي روح الامة وحياتها فبثاء الامة باستمرار الحالة الصحية للأخلاق
وإنما الاُمم الأخلاق ما بَقيتْ *** فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذَهبوا
فلا يُعتبر الإنسان إنساناً إلاّ بأخلاقه، وقد اذهل الكثيرون من اخلاق السيد الصرخي بل البعض من غير مقلديه اصر الا ان يرجع مرة اخرى كي ينهل من نبعه الصافي . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة