ذكرى بيعة الغدير تاسيس لقيم العدالة الاجتماعية في اطار الاعلمية
عن الإمام الصادق عليه السلام ، عن أبيه عليه السلام ، عن آبائه سلام الله عليهم اجمعين قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي ، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لأمتي يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم على أمتي فيه النعمة ، ورضي لهم الإسلام دينا ( 1 )
.كل عام وانتم بخير نسال الله ان يثبتنا وأياكم على ولاية ابو الحسن عليه السلام
===
لم يكن إعلان النبي صلى الله عليه واله يوم الغدير عن خلافة علي بن ابي طالب حين قال ألست أولى بكم من أنفسكم ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله حديثا عابرا او توجيها معنويا لشحذ همم المسلمين لكنه صلى الله عليه واله اراد ان يؤسس لما بعد النبوة ويرسم ملامح القائد الجديد حيث يبدا صلوات الله عليه بقوله الست اولى بكم من انفسكم الا من كنت مولاه فهذا علي مولاه فليس الامر بالاختيار بل انها تلك الموازين التي جعلت من علي بن ابي طالب يمثل الخليفة الواقعي. ان الاسلام دين ختمت به الاديان والشرائع السماوية ولما كانت الغاية من بعثة الانبياء هو ان يقوم الناس بالقسط {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [الحديد : 25] كان لابد من ان تكون اولى تلك الموازين التي تتحقق في اطرها العدالة الاجتماعية هي قيادة الامة ثم تنسل العدالة من خلالها الى جميع طبقات المجتمع ولقد تكرست تلك الموازين في شخص علي بن ابي طالب عليه السلام فهو الاعرف بدين الله والاعلم باحكامه والادرى بما يصلح شؤون الامة واذ تتكرر علينا تلك الذكرى في الثامن عشر من ذي الحجة من كل عام ونحن نعيش عصر الغيبة الكبرى بعد ان نحت الامة الائمة المعصومين جانبا وارتضت ان تدين لسلاطين تلبسوا بزي الملوك والقياصرة لايسعنا الا نعبر عن اننا ابناء ذلك الدين الذي اراد ان يكون القائد والحكم والامام فيه هو من كان اعرفنا واعلما اذن فلنبتعد عن الانانية وحب الذات واهواء العامة ونلتزم بما ينص عليه شرعنا المقدس فنسلم للمرجع الاعلم الجامع للشرائط تسليما للشريعة ووجوباتها كاولى مصاديق العدالة فالاعلم هو الانعكاس الطبيعي لقضية امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وقد تمثلت اليوم تلك القضية بمرجعية السيد الصرخي الحسني دام ظله ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة