يبقى إلتزام الإنسان اتجاه الله تعالى ووجوب طاعته مرهون بما يترجمه من عمل وأداء لتلك الطاعات و الواجبات ولاشك ان الصلاة هي حلقة الوصل بين الله تعالى وعبده وبها يتوجه الإنسان الى خالقه وهي فرض على كل بالغ عاقل وللأهمية بحث الصلاة في حياتنا اليومية وما نتوخاه من ثمرة في دراسة هذا البحث عن كثب وبشكل تحليلي راجعنا نخبة طيبة من كتب الصلاة للعلماء العاملين في الساحة العلمية فاستوقفتنا مقدمة كتاب الصلاة ج 1 و ج 2 وج 3 للمرجع الديني العراقي السيد الصرخي في رسالته العملية المنهاج الواضح لما لها من طرح مميز واسلوب فريد في ايصال الفحوى الحقيقية والثمرة المتوخاة من دراسة واطلاع هكذا بحوث تدخل في اصل حياة الأنسان اليومية كونها تحدد مدى صحة عبادته لخالقه . فسماحته يؤكد في طرحه المبسط والمفهوم والمتجدد على ان الجانب الأخلاقي المتكامل للفرد يبدأ من خلال التزام هذا الفرد بصلاته بشروطها ومقوماتها وبالتالي سماحته يشرح ويحلل ما يخص الصلاة وبإسهاب متميز يجعلنا نقف امام نتاجه العلمي فيما يخص صلاتنا مبهورين لما له من طرح متجدد سهل المنال بالنسبة للمتلقي فيكون درجة الفهم عالية وراسخة في الأذهان وهذا ما تصبوا أليه عقول عامة الناس من البسطاء على وجه الخصوص وكذلك طلبة العلم و خاصة المبتدئين الباحثين عن الدرس القيم والأستاذ المتمكن والمدرسة المتفردة .. ليكونوا على دراية في هذا البحث وقادرين على استيعاب ما يتوجه لهم من اسئلة واستفسارات بخصوص الصلاة ووجوبها وصحتها وبطلانها في حال افتقدت لشروطها ومقوماتها الشرعية المعتمدة وبمراجعة تحليلية مبسطة لكتاب الصلاة ج 1 ج 2 ج 3 في الرسالة العملية المنهاج الواضح للمرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي نجده يشرح بصورة تفصيلية و بإيجاز سهل يفهمه الجاهل في الأمور الفقهية للكثير من المصطلحات الداخلة في أصل الصلاة ووجوبها وقيامها وايضا ما يخص بطلانها ويبين معنى كونها تنهى عن الفحشاء والمنكر اضافة انها تمثل عمود الدين الشامخ ..
فيشير سماحته الى ضرورة توفر شروط ومقدمات قبول الصلاة ومنها على وجه التحديد والدقة معرفة النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حق المعرفة الشرعية والعلمية والأخلاقية منطلقا ً من قول الأمام الصادق ( عليه السلام ) (( إنما يتقبل الله من العباد العمل بالفرائض التي افترضها الله على حدودها مع معرفة من جاءهم به من عنده ودعاهم إليه وكل ذلك هو النبي أصله وهو أصل هذا كله لأنه جاء به ودل عليه وأمر به ولا يقبل من أحد شيئا ًمنه إلا به انه من صلى وزكى وحج واعتمر وفعل ذلك كله بغير معرفة من أفترض الله عليه طاعته ))
من جانب آخر يؤكد سماحته على ان ولاية أهل البيت ( عليه السلام ) بالولاية الحقيقية الأصيلة والمدعومة روحيا ً من قبل الشارع المقدس من خلال التقوى والإيمان الصادق والأخلاق الفاضلة ترافقه التواضع والكرم والإيثار والعفة والتسامح هي من ضروريات توفر شروط ومقدمات قبول الصلاة .
واضعا ً في الوقت نفسه أساس فعل الخير وكظم الغيض والعفو عن المسيىء والرحمة بالفقير وتعاهد الجار والإقرار بالفضل لأهله مع رفض كل أسباب الشر من قبح وفاحشة وفي مقدمتها الكذب والنميمة والبخل والقطيعة وأكل الربا وأكل مال اليتيم بغير حقه وما يلحق كل هذه الفواحش المحرمة وعلى رأسها الزنا والسرقة .
ويشرح سماحة السيد الصرخي اضافة مهمة لشروط قبول الصلاة هي أهمية اتباع الحق وأهله سببا ً رئيسيا ً يضاف الى الأسباب الرئيسية لقبول صلاة العبد فمهما صلى الإنسان وتعبد فأن قبول هذه الصلاة والتعبد مشروط بإتباع الحق ونصرته ورفض أهل الباطل والفساد ومنهم سلاطين الجور مع ما يشمله من اخلاق حسنة وتواضع وإيثار وتقوى الله ليضيف لنا اضافة مهمة من خلال اسلوب الشرح ان تقوى الله معناها التزام طاعة الله وطاعة رسوله واداء الواجبات والفروض وترك المحرمات فمن ألتزم كان من احباب الله تعالى ورسوله الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن تخلف عن هذه الطاعة وانجذب للمحرمات كان من اعداء الله تعالى ورسوله ..
لنتعلم مما تقدم ان وجوب عبادة الله وطاعته ومخافته هي الفعل الأسمى كونها غاية التذلل والخضوع والإنقياد لله تعالى وضرورة الإبتعاد عن هوى النفس السيئة وما تصبو إليه من مغريات الدنيا لتتكلل بوجوب طاعة رسوله واتباعه طريقه وسلوك سلوكه وهذه الطاعة اساسها العلم والعمل والتزام ما فرض الله واجتناب ما حرم فهو طريق الفلاح والنجاح ..
http://www.al-hasany.com/
كتاب الصلاة ج 1 ج 2 ج 3 الرسالة العملية المنهاج الواضح
فيشير سماحته الى ضرورة توفر شروط ومقدمات قبول الصلاة ومنها على وجه التحديد والدقة معرفة النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حق المعرفة الشرعية والعلمية والأخلاقية منطلقا ً من قول الأمام الصادق ( عليه السلام ) (( إنما يتقبل الله من العباد العمل بالفرائض التي افترضها الله على حدودها مع معرفة من جاءهم به من عنده ودعاهم إليه وكل ذلك هو النبي أصله وهو أصل هذا كله لأنه جاء به ودل عليه وأمر به ولا يقبل من أحد شيئا ًمنه إلا به انه من صلى وزكى وحج واعتمر وفعل ذلك كله بغير معرفة من أفترض الله عليه طاعته ))
من جانب آخر يؤكد سماحته على ان ولاية أهل البيت ( عليه السلام ) بالولاية الحقيقية الأصيلة والمدعومة روحيا ً من قبل الشارع المقدس من خلال التقوى والإيمان الصادق والأخلاق الفاضلة ترافقه التواضع والكرم والإيثار والعفة والتسامح هي من ضروريات توفر شروط ومقدمات قبول الصلاة .
واضعا ً في الوقت نفسه أساس فعل الخير وكظم الغيض والعفو عن المسيىء والرحمة بالفقير وتعاهد الجار والإقرار بالفضل لأهله مع رفض كل أسباب الشر من قبح وفاحشة وفي مقدمتها الكذب والنميمة والبخل والقطيعة وأكل الربا وأكل مال اليتيم بغير حقه وما يلحق كل هذه الفواحش المحرمة وعلى رأسها الزنا والسرقة .
ويشرح سماحة السيد الصرخي اضافة مهمة لشروط قبول الصلاة هي أهمية اتباع الحق وأهله سببا ً رئيسيا ً يضاف الى الأسباب الرئيسية لقبول صلاة العبد فمهما صلى الإنسان وتعبد فأن قبول هذه الصلاة والتعبد مشروط بإتباع الحق ونصرته ورفض أهل الباطل والفساد ومنهم سلاطين الجور مع ما يشمله من اخلاق حسنة وتواضع وإيثار وتقوى الله ليضيف لنا اضافة مهمة من خلال اسلوب الشرح ان تقوى الله معناها التزام طاعة الله وطاعة رسوله واداء الواجبات والفروض وترك المحرمات فمن ألتزم كان من احباب الله تعالى ورسوله الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن تخلف عن هذه الطاعة وانجذب للمحرمات كان من اعداء الله تعالى ورسوله ..
لنتعلم مما تقدم ان وجوب عبادة الله وطاعته ومخافته هي الفعل الأسمى كونها غاية التذلل والخضوع والإنقياد لله تعالى وضرورة الإبتعاد عن هوى النفس السيئة وما تصبو إليه من مغريات الدنيا لتتكلل بوجوب طاعة رسوله واتباعه طريقه وسلوك سلوكه وهذه الطاعة اساسها العلم والعمل والتزام ما فرض الله واجتناب ما حرم فهو طريق الفلاح والنجاح ..
http://www.al-hasany.com/
كتاب الصلاة ج 1 ج 2 ج 3 الرسالة العملية المنهاج الواضح
بقلم
حيدر الباوي
حيدر الباوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة