الطهارة الأخلاقية في منظور المرجعية الرسالية
طالب الجابري
ان الظاهر السلوكي للإنسان في حياته عموماً هو إنعكاس للباطن الروحي الذي بدوره قد يكون طاهراً زكياً فينتجب سلوكاً طاهراً زكياً ,وقد يكون الباطن فيه شوائب يجمع بين الطهارة المعنوية الروحية وبين القذارة المعنوية في آن واحد ,وقد يكون أيضاً باطناً قذراً بمستوى كبير بحيث لايبقى من الطهارة المعنوية الروحية الا الشيء الضئيل الذي لايُلتفت إليه, وايضاً يكون العكس تماماً طهارة معنوية روحية بمستوى عالي مع قذارة باطنية بمستوى ضئيل , وبين كل هذه يعيش الانسان تجربة الصراع والإختيار بعد أن منحه الله تعالى سبل الإختيار ومكنه منها وصاغ له الأحكام الشرعية التي ترشده وتهديه الى السلوك الظاهري الطاهر الحسن مع الآخرين من خلال التزكية والتطهير الباطني الروحي للإنسان لأجل تكامل الفرد والمجتمع ولضمان سعادة الدارين, ولسماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) بحث أخلاقي قيم في مقدمة كتاب الطهارة القسم الأول ,يتحدث فيه عن الطهارة المعنوية الباطنية وإرتباطها بالطهارة المادية وأثرها ودورها في تكامل الفرد والمجتمع ويذكر عدة مستويات أراد الشارع المقدس تحقيقها من الطهارة (التوحيد –البدن الصحي –الروحي المعنوي – الأخلاقي ) حيث قال (دام ظله) تحت عنوان (المستوى الرابع : الأخلاقي ) (إن الروح والباطن كما تستقذر بالمعاصي والذنوب فإنها تستقذر بالإخلاق الرذيلة فلابد من تطهيرها عن القذارات المعنوية والأخلاقية بالإبتعاد عن سفاسف الأمور ورذائل الأخلاق لتكميل النفوس الناقصة وترقيتها وقربها من المبدأ الفياض وحصولها على السعادتين الدنيوية والآخروية..والمولى سبحانه وتعالى صاغ الأحكام الشرعية وأصدرها بالطريقة وبالصورة التي تعالج الجانب الأخلاقي ايضا.....وعلاج أمراض أخلاقية عديدة منها : الأنانية ,والكبر , والكذب , والبخل , وسوء الظن ,والنفاق , والإعتداء على الآخرين , وغيرها ...وفي المقابل تجد الحث والإرشاد الى الإتصاف بالأخلاق الحسنة الطيبة من التواضع وشكر المنعم ,والكرم , ومحاسبة النفس, والصدق وغيرها ....ورد في كتاب الله العزيز قوله تعالى (...ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ...) ورد في تفسيرها :أطهر لأنفُسِكم من رجس الأنانية وحب المال والرغبة في الدنيا
وقوله تعالى (...وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) ورد في تفسيرها طهرك من الأخلاق الذميمة والطبائع الرذيلة
وما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام )( ..فأما توبة العام فان يغسل باطنه بماء الحسرة والإعتراف بالجناية دائماً وإعتقاد الندم على ما مضى فان في ذلك طهارة من ذنوبه ) وفي هذا إشارة الى محاسبة النفس والإعتراف بالخطأ...وغيرها الكثير من الموارد الشرعية التي ذكرها سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله التي تحث على تطهير الباطن من رذائل التكبر والمكر والخداع والنفاق وغيره من امراض معنوية.
http://www.al-hasany.net/minhaj-tahara1/
رابط كتاب الطهارة القسم الاول
وقوله تعالى (...وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) ورد في تفسيرها طهرك من الأخلاق الذميمة والطبائع الرذيلة
وما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام )( ..فأما توبة العام فان يغسل باطنه بماء الحسرة والإعتراف بالجناية دائماً وإعتقاد الندم على ما مضى فان في ذلك طهارة من ذنوبه ) وفي هذا إشارة الى محاسبة النفس والإعتراف بالخطأ...وغيرها الكثير من الموارد الشرعية التي ذكرها سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله التي تحث على تطهير الباطن من رذائل التكبر والمكر والخداع والنفاق وغيره من امراض معنوية.
http://www.al-hasany.net/minhaj-tahara1/
رابط كتاب الطهارة القسم الاول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة