وحدة أرض العراق وشعبه في ضمير المرجعية العليا
يشهد العراق أزمة حقيقية مفتعلة على صعيد وحدة الشعب والأرض لم تكن على نحو الصدفة بل سبقها تخطيط وتنظير يعتمد على طول النفس السياسي والظروف الموضوعية التي تُؤسس من أجل ذلك , من مقدماتها إثارة رياح الطائفية والمذهبية والعرقية وترسيخ مفاهيمها في أذهان الفرد العراقي طوعاً وكرهاً لأجل أن لايتعدى ويتجاوز في نظره وفكره وهمومه الى مفهوم الوطن ككل والوطنية بغض النظر عن الانتماء الطائفي او المذهبي او العرقي ,وهو مايُعرف بسلب روح الوطنية من حيث يشعر أو لايشعر الفرد, حتى أصبح البعض لايُحبذ الوحدة الوطنية لانها حسب فهمه تجمعه مع من ينبذه طائفياً ومذهبياً وعرقياً, ولكن بوجود المرجعية العليا المتمثلة بسماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) وبنظرتها الوطنية والشمولية وعمقها وتحليلها للواقع والأحداث ووعيها لمايدور قبل وبعد النتائج والآزمات, فدلت بدلوها المعطاء وفكرها النير وعملت جاهدة لترسيخ مفهوم الوطنية والتأكيد والترسيخ للضرورة التاريخية والأخلاقية والشرعية الا وهي وحدة الوطن شعباً وارضاً والتسامح والتفاني من أجله وعدم الإنخداع والإنجرار والخضوع لما يُطرح ويُثار ويؤسس لتقسيم الوطن أرضاً وشعباً من قبيل فدراليات وأقاليم ومحافظات , هربأ وحسب ظنهم حلولاً ناجعة تملأ ركابهم فضةً وذهباً من خيرات آبار النفط وغيرها ,والذي سيفتح الباب أمام مزيد من الصراع والخلاف والتنافس على الثروات والخيرات , وهذا مقتبس مما قاله دام ظله في بيان رقم _ 64 _ (فدرالية البصرة ... فدراليات آبار النفط .. فدراليات : تهريب النفط ...الآثار ...المخدرات... )
))فدرالية البصرة تعني الاختصاص والتفرّد بالسرقات والسلب والنهب والتهريب والفساد، لأنها يراد منها الهروب والتهرب من أي رقيب أو حساب من بغداد أو باقي العراق..... فدرالية البصرة تعني انتفاء البصرة وزوالها، لان نفس المبررات والخدع والدعاوى الباطلة التي قيلت وطرحت لتبرير الخداع بفدرالية البصرة يمكن أن تقال وتطرح في فدرالية الفاو أو فدرالية أم قصر وهكذا في كل منطقة متصورة في البصرة.... وما رأيكم يا أعزائي لو وصل الأمر أن كل مهندس مع كادره الفني المسؤول عن عين أو بئر نفط يعلن فدرالية بئر النفط (س) والآخر فدرالية بئر النفط (ص) وهكذا....، وهذا متوقع مادام الكلام وكل الكلام والصراع وكل الصراع على النفط وآباره وعيونه ومصادره ومناطق وطرق تهريبه.... وليس بغريب طرح فدرالية المحافظات وفدرالية آبار النفط ما دامت نابعة من فكر ومنهج زعاماتهم السياسية والروحية صاحبة الفتوحات التي أضحكت الداني والقاصي عليها، فأرجو السؤال والمعرفة عنها....))  |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة