الخليفة عمر بن الخطاب له الفضل في فتح العراق لكننا لا نرضى لموقفه في اغتصاب خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام)
المركز الاعلامي / كربلاء المقدسة
شدد المرجع الديني السيد الصرخي على اهمية ان تسمى الاسماء بمسمياتها وتشخيص الامور بواقعيتها مؤكدا على ان العمل الذي يستحق المدح والثناء يذكر اما العمل الذي يستحق الذم والانتقاد يجب ان يُحدد الموقف ازاءه، جاء هذا خلال المحاضرة التاريخية السادسة عشرة حيث اشار الى موقف الخليفة عمر بن الخطاب في فتح العراق الذي يستحق المدح "نقول جزى الله الخليفة عمر بن الخطاب ورضي الله عنه كان له الفضل بأن نكون نحن في الاسلام ونتشرف بالإسلام وبنور الاسلام لأنه هو الذي فتح العراق، ولكن ايضا في المورد الاخر وفي الكلام الثاني وفي النقاش العلمي نحن لا نرضى لموقف الخليفة الثاني عمر بن الخطاب عندما يأخذ، وبمعنى ما نقول يغتصب الخلافة من أمير المؤمنين (سلام الله عليه) ومهد لإغتصاب الخلافة للأول وثم اخذها هو وثم مهد لاغتصاب الخلافة ثم مهد للثالث"
وقال سماحته: "ننتقد الخليفة الثاني بهذه الخصوصية ونمتدح الخليفة الثاني بالخصوصية الاخرى نسمي الاشياء بمسمياتها ونشخص الامور بواقعيتها. فالعمل الذي يستحق المدح والثناء يذكر والعمل الذي يستحق الذم، الانتقاد، التشخيص، التحديد، تحديد المواقف على اساسه الولاء والاعتقاد والمعتقد والعقيدة وعقد القلب عليه علينا ان نميز ممن نأخذ وعلى من نعتمد وأي طريق نسلك فكله يرجع الى النقاش العلمي نميز الصح من الخطأ نميز الحقيقة من غير الحقيقة نميز الوهم عن الواقع وبعد هذا يبقى الحكم عند الله سبحانه وتعالى هو الحكم العادل، لا نعلم نحن في ذلك العالم اين سيكون الخلفاء؟ اين سيكون الصحابة من امير المؤمنين (سلام الله عليه) مع او على النبي عند الحوض او يبعدون عن الحوض في نار جهنم او الجنان لا نعلم"
النظرة العلمية والشرعية للتاريخ تتلخص في قوله تعالى {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }البقرة134 ثم اننا لا نستطيع أن نغير من التاريخ شيئا مهما زورنا وعدلنا وحذفنا وأضفنا , وعلينا ان كنا مؤمنين ومسلمين حقا أن نرسم مستقبلا زاهرا بعد أن نغير الواقع المرير الذي نعيشه في الوقت الحاضر على أن نستفيد من التاريخ من العبر والدروس لنتجنب الموبقات والافكار الهدامة التي تسيء الى سمعة ديننا الاسلامي الحنيف و تاريخ امتنا المجيدة . ولا نذكر عظماء الامة الا بالخير لأننا مدينون لهم بنعمة الاسلام وحفظ الدبن والامة . فاذ لم يكن عمر الفاروق قد فتح العراق فان العراق كان يفتح بغيره لان الله سبحانه وتعالى قدر ذلك , ولا فضل لهذا الخليفة أو ذاك في نشر الاسلام وفتح الفتوحات انما الفضل الاول والاخير يعود اليه عز وجل ولا لغيره من خليفة او امام او نبي , انما هؤلاء سخرهم الله لنشر التوحيد والاسلام , وندعوه تعالى أن يسخر السيد الصرخي وعلماء الامة الآخرين لهذا الغرض .
ردحذف