الاثنين

(( المرجع الصرخي مثالُ ثر يحتذي به من تهفو نفسه الى النجاة ))


(( المرجع الصرخي مثالُ ثر يحتذي به من تهفو نفسه الى النجاة ))


الحياة فرصة ثمينة يسعى الجميع جاهدين الى عدم فقدانها ليعيشوها كما اراد الله تعالى لهم ان يعيشوها بمستوى عال من العبادة والطاعة والخضوع والتسليم له وحده ليكونوا على موعد مع التكامل الى الله سبحانه من خلال السعي الإيماني الحثيث واتخاذ فرصة الحياة سبيلا ً يوصلهم اليه سبحانه 
الدنيا ممر والآخرة هي المقر .. فالحياة الحقيقية هي الآخرة

وبحياة ضمائرهم وطهارة نفوسهم وصدق نواياهم ليكونوا ألهيين وربانيين وكما يريد لهم رب العزة مع طاعة النبي الأكرم والأئمة الأطهار والأولياء الصالحين فبإتباع نهجهم الشريف تغتنم فرصة الحياة 

قال تعالى ((حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها ))

والمرجع الأعلم هو اقرب طريق الى الله تعالى والى رسوله الأمين (صل الله عليه واله وسلم ) ولحجته على ارضه وعباده الإمام المعصوم (ارواحنا لمقدمه الفداء ) لأنه هو المجتهد المطلق الجامع للشرائط وهو نائب الامام في زمان غيبته اي له ما للإمام وعليه ما على الإمام والراد عليه كالراد على الامام والراد على الامام كالراد على لله اي له الحكم في القضاء والفتيه حسب ما موجود في عقائد الإماميه الأثنى عشر .... فهو النجاة .

والسعادة الغامرة التي ملأت نفوس المؤمنين الذين وصلوا المرجع الولي السيد الصرخي الساعين الى النجاة و اغتنام فرصة حياتهم في افضل حال و فور رؤيتهم له ببرانيه في محافظة كربلاء حي سيف سعد تكاد تكون الأحلى بين لحظات العمر ليحق لهم بلقائهم المرجع السيد الصرخي ان يفتخروا ويشكروا الله تعالى على بقائهم احياء ليروا بأم عيونهم مرجعا ً دينيا ً شخصيته قد ملئت أفاق العالم العربي والإسلامي والعراقي على وجه الخصوص جعل من توعية الناس همه .والإهتمام بمعاناتهم طريقه . ابتكر اساليب جديدة غير معروفة او مطروقة في السابق لإيصال فكره وعلمه وحبه لوطنه وبسط الصعاب لعموم الناس وكل حسب قابلياته الشخصية من خلال بحوثه وكتبه وبياناته .ليكرس نفسه لتقنين انطباعات جديدة لتعايش شرائح المجتمع العام وتأسيس ذائقة وطنية متجددة تنشد هذا التعايش وتصل به الى بر الأمان
ليجد هذا المجتمع انه يعيش في عصر مرجع ديني اعلم يُعتبر موسوعة علمية وتأريخية وفلسفية وسياسية ترفض ائمة الضلال ومكرهم ودهائهم ...و الطغاة وتكبرهم وجبروتهم 
حتى صار الطبيب المداوي لجراح المجتمع العراقي الذي شهد تراجعا ً وضمورا ً.. لأسباب موضوعية واجتماعية وسياسية لسنوات طويلة ليشعر من ألتقاه انه من الإناس الذين ولدوا عظاما ً وأثروا تأريخ البشرية الحديث مسطرا ً أروع الملاحم الإنسانية من خلال شخصيته المثالية التي اتسمت بالتواضع والوقوف على قدميه ولساعات طويلة يستقبل ضيوفه من كافة شرائح المجتمع ليغمرهم بآيات طيبته وخصاله الحميدة وسجايا اخلاقه و قلبه الرحوم .

يرفق بضيفه بالسؤال عن حاله وعياله .يرأف به بالكلمة الطيبة يتلطف اليه و يتودد يحسب حساب الصغير والكهل والمريض يجلسهم على فراشه ليفترش الأرض تواضعا ً وأكراما ً لمن وصله

ومهما كتبت وكتبت فأني لم أف حق من يزداد بصيرة ورسوخا في العلم وكرامة .حير الألباب بعلمه وخلقه وتواضعه وأخلاصه لدينه وحبهلوطنه 



حيدر الباوي



 


 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة