السيد الصرخي الحسني باب نجاة وسفينة خلاص للعراقيين
إن ما يمر به العراق من أزمات سياسية ودينية واقتصادية واجتماعية تجعل من الفرد العراقي عرضة للهلاك بل في بؤرة الهلاك , حيث التناحر السياسي والخلافات المذهبية التي ولدت الطائفية والسرقات والفساد المالي والإداري وضياع الحقوق وفقدان السيادة , كلها عوامل تجعل الإنسان العراقي يعيش في دوامات الفقر ومستنقعات الدم , وكل هذا ناتج من عدم التشخيص الصحيح وبسبب الانقياد لأشخاص لا يمتلكون مقومات القيادة الصحيحة .
لذا يكون الشعب في أحوج ما يكون لقيادة تكون لهم حصنا وملاذا وباب خلاص وسفينة نجاة تخلصهم من كل ما يعيشون به من خلال التشخيص الدقيق لكل أزمة ووضع الحلول الناجعة والتدخلات المناسبة في الوقت المناسب , وتدعوا إلى لم الشمل وجمع الشتات , قيادة تستلهم عملها من السيرة العطرة للرسول الكريم وال بيته الطاهرين عليهم سلام الله أجمعين ,وتسير على النهج الإلهي الرسالي وتحقق إرادة الله سبحانه وتعالى في الأرض .
فعلى سبيل المثال ما يمر به العراق اليوم هو نتيجة لعدم التشخيص الحقيقي لمن انتخبهم الشعب , أو بسبب التغيب على القيادة الحقيقية والتضليل والتعتيم عليها من قبل أصحاب النفوس الضعيفة ممن يملكون الواجهات والنفوذ الإعلامي , حيث سخروا كل مجهوداتهم من اجل أن يوصلوا من يردونه إلى دفة الحكم بعيدا عن أي معيار إنساني أو إسلامي بل استخدموا في ذلك المعيار الدنيوي والمصلحة الشخصية والمنافع الحزبية والفئوية , ولم يعطوا الشعب العراقي الخطوط العامة باختيار المصلح والأمين والوطني والنزيه والشريف بعيدا عن المذهبية والفئوية .
لذا وجب علينا كعراقيين إن نبحث عن الجهات الوطنية التي تمثل حبل نجاة لنا وتتمتع بالتشخيص الصحيح وتعطي الرأي الصائب الذي يصب في مصلحة المواطن العراقي لكي يخرج من دوامات الفقر ومستنقعات الدم , وهذه الجهات أو الجهة الوطنية موجودة ولا تحتاج إلى البحث المطول , بل كل ما على العراقي المنصف فعله هو أن يقارن بين كل ما يصدر في الساحة العراقية ويرى ما هو الأرجح والأكثر صواب ويأخذ بما يحكم به عقله ويرضي ضميره , فهذا سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " مرجع ديني وشخص وطني عرف بحبه وولائه للعراق وشعب وامتاز بالتشخيص الدقيق , حيث أعطى العراقيين الرأي السديد والتوجيه الرشيد في كيفية اختيار من يمثلهم أثناء إجراء الانتخابات http://www.youtube.com/watch?v=AslPh-Qnn-g
حيث قال سماحته " دام ظله " بخصوص الدعوة للانتخابات { ... نحن لا نوجب الذهاب إلى الانتخابات ولا نحرّم الذهاب ، ولا نوجب عدم الذهاب ولا نحرّم عدم الذهاب ، كل إنسان هو يقدّر القضية وهي قضية موضوعية خارجية ، له الحق أن يختار الذهاب أو عدم الذهاب ، لكن ننصح من يذهب إلى الانتخابات بل نقول له : يجب عليك أن تنتخب الإنسان الذي فيه الخير ، الذي فيه الصلاح ، الذي فيه الأمانة والصدق ، وأيضاً ننصح إذا كنّا على نحو الحيادية نتحدث ، نقول : لا فرق بين المتدين وغير المتدين ، بل في التجربة التي مرت علينا خلال هذه السنين الصعبة يمكن إلى حد ما نقول : إنه مَن يدّعي الدين والتدين يمكن هذا يكون خارج القوس وخارج عنوان الانتخاب والاختيار لأننا تعلّمنا بأن من يرتدي الزي ومن يسلك طريق الدين عادةً يستغل الدين ويوظف الدين لما يريد من منافع شخصية ليبرر السرقة ويبرر الجريمة ويبرر الفساد فنحن نقول : انتخب الإنسان الذي فيه الخير والصلاح ويكفي أن نكون في خانة المغرر بهم ، يكفي أن نُخدع بإسم الطائفية ، يكفي أن نُخدع بإسم أهل البيت وإمام أهل البيت أمير المؤمنين (سلام الله عليه) ، لا يعقل و لا يمكن ولا نصدق ولا نكون من المغفّلين ونصدّق بأن علياً (سلام الله عليه) يكون مع الباطل ، مع الفاسد ، مع السارق ، لا يعقل أن المجتمع الشيعي ليس فيه الإنسان الذي فيه الخير والصلاح حتى يتصدى لأمور هذه الأمة ، لا يعقل أن المجتمع السني ليس فيه الإنسان الذي فيه الخير والصلاح حتى يتصدى لهذه الأمة ، اعزلوا جميع المفسدين انتخبوا الأُناس الذين فيهم الخير والصلاح ، وسنكون مع علي لأن علياً مع الحق ، وإذا انتخبنا من فيه الخير والصلاح نكون على الحق ونكون مع علي (سلام الله عليه) وسننتصر لعلي وسننتصر لمذهب الحق ومذهب أهل البيت (سلام الله عليهم) وننتصر للإسلام بهذا. فننصح الجميع بانتخاب الصالح الذي فيه الأمانة والصدق سواء كان سنياً أو شيعياً سواء كان مسلماً أو مسيحياً سواء كان متديناً أو غير متدين ...} .
فكان هذا التوجيه نابع من روح وطنية عراقية أصيلة , ونهج رسالي حقيقي , بعيد عن أي منفعة شخصية أو مصلحة حزبية , بل كان الهدف والغاية منه هو خدمة العراق والعراقيين وإنقاذهم مما هم فيه من بؤس وفقر وفاقة وفرقة وشتات وضياع للحقوق ...
الكاتب :: احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حب المرجعية .. حكاية ترويها لنا عشائرنا الأصيلة